[فصل السين المهملة]
  زوك: الزَّوْكُ: مشي الغراب، وهو الخَطْوُ المتقارب في تحرّك جسد الإِنسان الماشي.
  وزَاكَ في مشْيتِه يَزُوكُ زَوْكاً وزَوَكاناً: حَرَّكَ مَنكِبَيْه والْيَتَيْه وفَرّج بين رجليه؛ قال:
  أَجْمَعْتُ أنك أنت الأَمُ من مَشَى ... في زَوْكِ فاسية، وزَهْوِ غُرابِ
  وزَاكَ يَزُوكُ زَوْكاً وزَوَكاناً: تبختر واختال، وهو الزَّوَنَّكُ.
  والزَّوْكُ: مِشْيَةٌ في تقارب وفَحَجٍ؛ وأَنشد:
  رأيتُ رجالًا حين يَمْشُونَ فحَّجُوا ... وزَاكُوا، وما كانوا يَزُوكُونَ من قبلُ
  وقد تقدم ما ذكره ابن بري وغيره من قول ابن السكيت وغيره في الزّوْك في زنك فلا حاجة لإِعادته.
  والزَّوَنَّكُ: القصير لأَنه يَزُوكُ في مِشْيته، وقيل: إنه رباعيّ.
  قال ابن جني: زَاكَ يَزُوكُ يدل على أَنه فَعَنَّلٌ.
  قال الفراء: رأَيتها مُوزكة وقد أَوْزَكَتْ وهو مشي قبيح من مشي القصيرة؛ وأَنشد المنذري لأَبي حرام:
  تَزَاوَكَ مُضْطَبِيءٌ آرِمٌ ... إذا ائْتَبَّه الإِدُّ لا يَفْطَؤُه
  ابن السكيت: التَّزاوُكُ الإِستحياء، والمُضْطَبئ المستَحِي، آرم: مُواصِل، ائتبه: تهيأ له، لا يفطؤه: لا يَقْهَرُه.
  زوزك: زَوْزَكَتِ المرأةُ: حرَّكت أَلْيتَيها وجنبيها إذا مشت.
  والزَّوْزَكُ: القصير الحَيَّاك في مِشْيَتِه؛ قال:
  وزوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى
  قال ابن جني: هو فَوَنْعَل.
  زيك: زاك يَزِيكُ زَيْكاً: تبختر واختال.
فصل السين المهملة
  سبك: سَبَك الذهبَ والفضة ونحوه من الذائب يسبُكه ويسبِكُه سَبْكاً وسَبَّكه: ذَوَبه وأفرغه في قالبٍ.
  والسَّبِيكَةُ: القِطْعة المُذوَّبة منه، وقد انسبَكَ.
  الليث: السَّبْكُ تَسْبِيكُ السَّبيكَةِ من الذهب والفضة يُذابُ ويُفْرَغُ في مَسْبَكة من حديد كأَنها شِقُّ قَصَبَة، والجمع السَّبائِكُ.
  وفي حديث ابن عمر: لو شِئْتُ لمَلأْت الرِّحابَ صَلائق وسبَائك أي ما سُبِكَ من الدّقيق ونُخِلَ فأُخذ خالصه يعني الحُوَّارى، وكانوا يسمون الرُّقاقَ السَّبائك.
  سحك: المُسْحَنْكِكُ من كل شيء: الشديد السواد، قال سيبويه: لا يستعمل إلا مزيداً، وفي حديث خزيمة والعِضاه مُسْحَنْكِكاً.
  واسْحَنْكك الليلُ إذا اشتدت ظلمته، ويروى مُسْتَحْنِكاً أي مُنْقَلِعاً من أَصله.
  وشعَر مُسْحَنْكِك أَي شديد السواد.
  وشعر سُحْكوك: أسود؛ قال ابن سيده: وأَرى هذا اللفظ على هذا البناء لم يستعمل إلا في الشعر؛ قال:
  تَضْحَكُ مني شَيْخةٌ ضَحُوكُ ... واسْتَنْوَكَتْ، وللشَّبابِ نُوكُ،
  وقد يَشِيبُ الشَّعَرُ السُّحْكوكُ
  قال ابن الأَعرابي: أسودُ سُحْكوك وحُلْكوكٌ.
  قال الأَزهري: ومُسْحَنْكك مُفْعَنْلِلٌ من سَحَك.
  واسْحَنْكَك الليلُ أَي أَظلم.
  وفي حديث المُحْرَقِ: إذا مت فاسْحَكوني أَو قال اسْحَقوني؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهما بمعنى، وقال بعضهم: اسْهَكوني بالهاء، وهو بمعناه؛ الأَزهري: أَصل هذا الحرف ثلاثي صار خماسيّاً بزيادة نون وكاف، وكذلك ما أشبه من الأَفعال.