لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 497 - الجزء 3

  لِتُريَ بذلك اللِّقَاحَ، وقد يجوز أَن يكون شبهها بالعقارب لِحِدَّتها وشِدَّةِ أَذنابها.

  ويقال للنخيل إِذا أُبِّرَت: قد شَمَذتْ؛ ونَخِيلٌ شَوامِذ؛ وأَنشد:

  غُلْبٌ شَوامِذُ لم يَدْخُلْ بها الحَصْر

  قال الأَصمعي: حصر النبت إِذا كان في موضع غليظ ضيق فلا يسرع نباته.

  شمر: يقال اشْمِذْ إِزارك أَي ارفعه.

  ورجل شَمْذانُ: يرفع إِزاره إِلى ركبتيه.

  وأَشْمَذانِ: موضعان أَو جبلان؛ قال رَزَاحٌ أَخو قصيّ بن كلاب:

  جَمَعْنا من السِّرِّ من أَشْمَذَيْن ... ومن كلِّ حَيٍّ جَمَعْنا قَبيلا

  شمرذ: الشَّمْرَذَةُ: السرعة.

  والشَّمَرْذَى: لغة في الشَّبَرْذَى.

  وناقة شَمَرْذاةٌ وشَبَرْذاةٌ: ناجية سريعة، وقد تقدم؛ وقول الشاعر:

  لقد أُوقِدَتْ نارُ الشَّمَرْذَى بِأَرْؤُس ... عِظَامِ اللِّحَى، مُعْرَنْزِماتِ اللَّهازِمِ

  قال: أَحسبه نبتاً أَو شجراً.

  شنذ: النهاية لابن الأَثير في حديث سعد بن معاذ: لما حكم في بني قريظة حملوه على شَنَذَة من ليف، هي بالتحريك شبه إِكاف يجعل لمقدِّمته حِنْوٌ؛ قال الخطابي: ولست أَدري بأَيّ لسان هي.

  شوذ: المِشْوَذُ: العِمامة؛ أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب:

  إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ ... فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ

  يريد غيّاً لك ما أَطوله مني، وقد شَوَّذَه بها.

  وفي حديث النبيّ، : أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين؛ وقال أَبو بكر: المشاوذ العمائم، واحدها مِشْوَذٌ، والميم زائدة.

  ابن الأَعرابي: يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة، ويقال: فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة.

  وقال أَبو زيد: تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً⁣(⁣١) قال: وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته.

  قال أَبو منصور: أَحسبه أُخذ من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم؛ قال الشاعر:

  لَدُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت ... لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار

  وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم.

  وجاء في شعر أُمية: شَوَّذَت الشمس؛ قال أَبو حنيفة: أَي عممت بالسحاب؛ وبيت أُمية:

  وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت ... بالخُلْبِ هِفّاً، كأَنه كَتَمُ

  الأَزهري: أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة، وذلك في سنة الجدب والقحط، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر.

  والكَتَمُ: نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به.

فصل الطاء المهملة

  طبرزذ: الطَّبَرْزَذُ: السُّكَّرُ، فارسي معرّب، يريد تَبَرْزَدْ بالفارسية كأَنه نحت من نواحيه بالفأْس.

  والتَّبَر: الفأْس، بالفارسية.

  وحكى الأَصمعي طَبَرْزَل وطَبَرْزَنْ.

  وقال يعقوب: طَبَرْزُد وطَبَرْزُل وطَبَرْزُون؛ قال ابن سيده: وهو مثال


(١) قوله [تشوذناً] كذا بالأَصل ولعله تشوذاً.