[فصل الخاء المعجمة]
فصل الخاء المعجمة
  خبس: خَبَسَ الشيءَ يَخْبُسُه خَبْساً وتَخَبَّسَه واخْتَبَسَه: أَخذه وغَنِمَه.
  والخُباسَةُ: الغنيمة؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ أَو امرؤ القيس:
  فلم أَرَ مثلَها خُباسَةَ واجدٍ ... ونَهْنَهْتُ نَفْسي بعدما كِدتُ أَفْعَلَه
  نصب على إِرادة أَن، لأَن الشعراء يستعملون أَن ههنا مضطرين كثيراً.
  والخُباساء: كالخُباسَة، والخُباسَة، بالضم، المَغْنَمُ.
  الأَصمعي: الخُباسَةُ ما تَخَبَّسْتَ من شيء أَي أَخذته وغنمته، ومنه يقال: رجل خَبَّاسٌ أَي غَنَّام.
  والاخْتِباسُ: أَخذ الشيءِ مُغالَبَةً.
  وأَسَدٌ خَبُوس وخَبَّاسٌ وخابِسٌ وخُنابِسٌ: يَخْتَبِسُ الفَريسَة.
  وخَبَسه: أَخذه، وأَسَدٌ خُوابِسٌ؛ وأَنشد أَبو مَهْدِي لأَبي زُبَيْدٍ الطائي واسمه حَرْمَلة ابن المنذر:
  فما أَنا بالضَّعِيفِ فَتَزْدَرُوني ... ولا حَقِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ
  ولكني ضُبارِمَةٌ جَمُوحٌ ... على الأَقْران، مُجْتَرئٌ خَبُوسُ
  اللَّفاءُ: الشيء اليسير الحقير.
  يقال: رضيت من الوفاء باللَّفاء.
  ويقال: اللَّفاءُ ما دون الحَقِّ.
  والضُّبارِمَة: المُوَثَّقُ الخَلْقِ من الأُسْدِ وغيرها.
  وجَمُوحٌ: ماض راكبٌ رأْسَه.
  والخَبْسُ والاخْتباسُ: الظلم؛ خَبَسه مالَه واخْتَبَسَه إِياه.
  والخُباسَة: الظُّلامَةُ.
  خرس: الخَرَسُ: ذهاب الكلام عِيّاً أَو خِلْقَةً، خَرِسَ خَرَساً وهو أَخْرَسُ.
  والخَرَسُ، بالتحريك: المصدر، وأَخْرَسَه اللَّه.
  وجمل أَخْرَسُ: لا ثَقب لشِقْشِقَتِه يَخْرُج منه هَدِيرُه فهو يُردِّدُه فيها، وهو يُستحب إِرسالُه في الشَّوْلِ لأَنه أَكثر ما يكون مِئْناثاً.
  وعَلَم أَخْرَسُ: لا يسمع في الجبل له صَدًى، يعني العَلَم الذي يهتدى به؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد:
  وأَيْرَمٌ أَخْرَسُ فوق عَنْزِ
  والأَيْرَمُ: العَلَم فوق القارَةُ يُهْتَدى به.
  والأَحْرَس: القديم(١) العادي مأْخوذ من الحَرْس، وهو الدهْرُ.
  والعنز: القارة السوداء؛ قال وأَنشدنيه أَعرابي آخر:
  وأَرَمٌ أَعْيَسُ فَوق عَنْزِ
  قال: والأَعْيَسُ الأَبيض.
  والعَنْزُ: الأَسْوَدُ من القُور، قارة عَنْزٌ: سوداء.
  وناقة خَرْساء: لا يسمع لها رُغاء.
  وكتيبة خَرْساء إِذا صَمَتَتْ من كثرة الدُّرُوعِ أَي لم يكن لها قَعاقِعُ، وقيل: هي التي لا تسمع لها صوتاً من وَقارِهِمْ في الحرب.
  قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للبن الخاثر: هذه لَبَنَة خَرْساء لا يسمع لها صوت إِذا أُريقت.
  المحكم: وشربة خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللبن.
  ولبن أَخْرَسُ أَي خاثر لا يسمع له في الإِناء صوت لغلظه.
  وقال أَبو حنيفة: عين خَرْساء وسحابة(٢) خَرْساء لا رعد فيها ولا برق ولا يسمع لها صوت رعد.
  قال: وأَكثر ما يكون ذلك في الشتاء لأَن شدة البرد تُخْرِسُ البَرَدَ وتُطفئ البَرْقَ.
  الفراء: يقال
(١) قوله [والأَحرس القديم الخ] كذا بالأَصل ولعل هنا سقطاً وكأَنه قال ويروى الأَحرس بالحاء المهملة وهو الخ وقد تقدم الاستشهاد بالبيت على ذلك في ح ر س وليس الخرس بالمعجمة من معاني الدهر أَصلاً.
(٢) قوله [عين خرساء وسحابة الخ] كذا بالأَصل. ولو قال كما قال شارح القاموس: وعين خرساء لا يسمع لجريها صوت، وسحابة الخ لكان أحسن.