لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 223 - الجزء 14

  حَيْهَلاً وهذا حَيْهَلٌ كثير.

  قال أَبو عمرو: الهَرْمُ من الحَمْضِ يقال له حَيْهَلٌ، الواحدة حَيْهَلَةٌ، قال: ويسمى به لأَنه إِذا أَصابه المطر نَبَت سريعاً، وإِذا أَكلته الناقة أَو الإِبل ولم تَبْعَرْ ولم تَسْلَحْ سريعاً ماتت.

  ابن الأَعرابي: الحَيُّ الحَقٌّ واللَّيُّ الباطل؛ ومنه قولهم: لا يَعْرِف الحَيَّ من اللَّيِّ، وكذلك الحَوَّ من اللَّوِّ في الموضعين، وقيل: لا يَعْرِف الحَوَّ من اللَّوِّ؛ الحَوُّ: نَعَمْ، واللَّوُّ لَوْ، قال: والحَيُّ الحَوِيّةُ، واللَّيُّ لَيُّ الحَبْلِ أَي فتله؛ يُضرب هذا للأَحْمق الذي لا يَعْرف شيئاً.

  وأَحْيَا، بفتح الهمزة وسكون الحاء وياءٍ تحتَها نقطتان: ماءٌ بالحجاز كانت به غَزاة عُبيدَة بن الحرث بن عبد المطلب.

فصل الخاء المعجمة

  خبا: الخِباءُ من الأَبنية: واحد الأَخْبية، وهو ما كان من وَبَر أَو صوف ولا يكون من شَعَر، وهو على عمودين أَو ثلاثة، وما فوقَ ذلك فهو بَيْت.

  وقال ابن الأَعرابي: الخِباءُ من شعرٍ أَو صوف، وهو دون المَظَلَّة؛ كذلك حكاها ههنا بفتح الميم، وقال ثعلب عن يعقوب: من الصوف خاصة.

  والخِباءُ: من بُيوت الأَعراب، جمعه أَخْبِية بلا همز.

  وفي حديث الاعتكاف: فأَمَرَ بِخبائه فقُوِّضَ؛ الخِباءُ: أَحد بيوت العرب من وَبَر أَو صوف.

  وفي حديث هندٍ: أَهْل خِباءٍ أَو أَخْباء، على الشك، وقد يُسْتَعْمل في المنازل والمساكن؛ ومنه الحديث: لأَنه أَتى خِباءَ فاطمة وهي في المدينة؛ يريد منزلها.

  وأَصل الخِباء الهمز إَنه يُخْتَبَأُ فيه.

  وأَخْبَيْت خِباءً وخَبَّيْته وتَخَبَّيته: عملته ونَصَبته.

  واسْتَخْبَيْته: نَصَبْته ودخلت فيه.

  والتَّخْبِية: من قولك خَبَّيته وتَخَبِّيته.

  وتَخَبَّيت كسائي تَخَبِّياً وأَخْبَيْت كسائي إِذا جَعَلْتَه خِباءً.

  الكسائي: يقال من الخباء أَخْبَيْت إِخباءً إِذا أَردت المصدر إِذا عَمِلْته وتَخَبَّيْت أَيضاً.

  والخِباءُ: غِشاءُ البُرَّةِ والشَّعيرة في السُّنْبُلة، وخِباءُ النَّوْرِ: كِمَامُه، وكِلاهما على المَثَل.

  وخَبَتِ النارُ والحَرْبُ والحِدّةُ تَخْبُو خَبْواً وخُبُوّاً: سَكَنت وطَفِئَت وخَمَدَ لَهَبُها، وهي خابِية، وأَخْبَيْتها أَنا: أَخْمَدْتها؛ قال الكميت:

  ومِنَّا ضِرارٌ وابْنَماه وحاجِبٌ ... مُؤَجِّجُ نِيرانِ المَكارِمِ، لا المُخْبي

  وقوله تعالى: كُلَّما خَبَت زِدْناهم سَعِيراً؛ قيل: معناه سَكَن لَهَبُها، وقيل: معناه كلَّما تَمَنَّوا أَن تَخْبُوَ وأَرادوا أَن تَخْبُوَ.

  والخَابِية: الحبُّ، وأَصله الهمز، لأَنه من خَبَأْت إِلَّا أَن العرب تركت همزها.

  ختا: خَتا الرجل يَخْتو خَتْواً إِذا رأَيته مُتَخَشِّعاً، أَو إِذا انْكَسر من حُزْنٍ أَو مَرَضٍ، أَو تَغَيَّر لونُه من فَزَعٍ أَو مَرَضٍ.

  والمُخْتَتي: الناقِصُ.

  وخَتَوْتُ الرجُلَ: كَفَفْته عن الأَمر.

  وخَتَا الثوبَ خَتْواً: فَتَلَ هُدْبَه.

  والخاتِية من العِقْبان: التي تَخْتاتُ، وهو صوتُ جَناحَيْها وانْقِضاضِها.

  ويقال: خاتَتَ تَخُوتُ.

  يقال: خاتَت العُقابُ وخَتَت إِذا انْقَضّتْ، قال: ويجيء خَتَا يَخْتُو بمعنى انْقَضَّ، وهو مقلوب من خات.

  الأَصمعي في المهموز: اخْتَتأَ ذَلَّ؛ وأَنشد لعامر بن الطفيل:

  ولا يَخْتَتِي ابنُ العَمِّ، ما عِشْتُ، صَوْلَتي ... ولا أَخْتَتِي مِنْ صَوْلَةِ المُتَهَدِّدِ

  وإِنِّي، وإِن أَوْعَدتُه أَوْ وَعَدْتُه ... لَمُخْلِفُ إِيعادِي ومُنْجِزُ مَوْعِدِي