لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء]

صفحة 33 - الجزء 10

  ترنق: التَّرْنُوق: الماء الباقي في مَسِيل الماء.

  شمر: التُّرْنُوق الطين الذي يرسُب في مسايل المياه.

  قال أَبو عبيد: تُرنوق المسيل، بضم التاء، وهما لغتان.

  تقق: التَّقْتَقةُ: الهُويُّ من فَوقُ إلى أسفل على غير طريق، وقد تَتَقْتَقَ.

  وتَتَقْتَقَ من الجبل وفي الجبل: انْحدر؛ هذه عن اللحياني.

  والتَّقْتَقةُ: سُرعة السير وشدّته.

  الفراء: الذَّوْحُ سَيْر عنيف؛ وكذلك الطَّمْلُ والتَّقْتَقةُ.

  ابن الأَعرابي: التقْتَقةُ الحركة.

  ابن الأَعرابي: تَقْتَقَ هبَط وتتَقْتَقت عينه غارَت؛ عن أَبي عبيدة، والصحيح نَقْنَقَت، بالنون، وأُنْكِر على أَبي عبيدة ذلك؛ كذا ذكر ابن الأَعرابي وأَنشد:

  خُوصٌ ذواتُ أَعْين نَقانِقِ ... جُبْتُ بها مَجْهولةَ السَّمالِقِ

  توق: التَّوْقُ: تُؤُوق النفس إلى الشيء وهو نِزاعها إليه.

  تاقَت نفْسي إلى الشيء تَتُوق توْقاً وتُؤوقاً: نزَعَت واشتاقت، وتاقَت الشيءَ كتاقت إليه؛ قال رؤبة:

  فالحمدُ لِله على ما وفَّقا ... مَرْوانَ، إذْ تاقُوا الأُمورَ التُّوَّقا

  والمُتَوَّقُ: المُتَشَهَّى.

  وفي حديث عليّ: ما لك تَتَوَّقُ في قُريش وتَدعُنا؟ تَتَوَّقُ، تفعَّل من التَّوْقِ: وهو الشَّوقُ إلى الشيء والنُّزوعُ إليه، والأَصل تَتَتوّق بثلاث تاءات فحذف تاء الأَصل تخفيفاً، أراد لِمَ تتزوّجُ في قريش غيرنا وتدعُنا يعني بني هاشم، ويروى تَنَوَّقُ، بالنون، من التنوُّقِ في الشيء إذا عُمل على استحسان وإعجاب به.

  يقال: تنوَّق وتأَنَّق.

  وفي الحديث الآخر: ما لك تَتَوِّقُ في قريش وتدعُ سائرهم.

  والمُتَوَّقُ: الكلام الباطل.

  ونفْس توَّاقةٌ: مُشْتاقةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:

  جاء الشِّتاء وقَميصي أَخْلاقْ ... شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوّاقْ

  قيل: التَّوّاق اسم ابنه، ويروى النَّوَّاق بالنون.

  ويقال في المثل: المرْء تَوَّاقٌ إلى ما لم ينَل.

  وقيل: التوّاق الذي تَتُوق نفْسُه إلى كل دَناءة.

  ابن الأَعرابي: التَّوَقةُ الخُسَّفُ جمع خاسِفٍ وهو الناقِه، والتَّوْقُ نفْس النزْع، والتُّوقُ العَوَج في العصا ونحوها.

  وتاقَ الرجلُ يتُوق: جاد بنفْسه عند الموت.

  وفي حديث عبيد الله بن عمر، ®: كانت ناقةُ رسول الله، ، مُتوّقةً؛ كذا رواه بالتاء، فقيل له: ما المتوّقة؟ فقال: مثل قولك فرس تَئِقٌ أَي جواد؛ قال الحربي: وتفسيره أَعْجبُ من تَصحِيفه، وإِنما هي مُنَوَّقة، بالنون، هي التي قد رِيضَت وأُدِّبَت.

  ثبق: ابن بري: ثَبَقَت العينُ تَثْبِقُ أَسرَع دمعُها.

  وثَبَق النهرُ: أَسرع جَرْيُه وكثُر ماؤه؛ قال الراجز:

  ما بالُ عَيْنِك عاوِدَت تَعْشاقَها؟ ... عينٌ تَثَبَّقَ دَمْعُها تَثْباقَها

فصل الثاء

  ثدق: ثدَق المطرُ: خرج من السحاب خُروجاً سريعاً وجَدَّ نحو الوَدْق.

  وسحاب ثادق ووادٍ ثادق أَي سائل.

  ابن الأَعرابي: الثَّدْق والثادِق النَّدى الظاهر.

  يقال: تباعَد من الثادق.

  قال ابن دريد: سألت الرِّياشي وأبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقالا: لا نعرفه،