لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء]

صفحة 401 - الجزء 2

  كأَنه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجا ... مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا

  غَبَرَت: بقيت.

  والسَّوايا: جمع سَوِيَّة، وهو كساء يجعل على ظهر البعير، وهو من مراكب الإِماء.

  وقوله: ما تحف الهودَجا أَي ما توطئه من جوانبه وتَفْرُشُ عليه تجلس عليه.

  والذِّيخُ: ذَكَر الضِّباع.

  والأَعْثى: الكثير الشعر.

  والعُنْبُجُ: الثقيل الوَخِمُ.

  ومَعَجَ: نفش شعره.

  والضَّعَواتُ: جمع ضَعَةٍ لنبتٍ معروف.

  وقد اتَّلَجَ الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه.

  وشَرٌّ تالِجٌ والِجٌ؛ الليث: جاء في بعض الرُّقَى: أَعوذ بالله من شرِّ كلِّ تالِجٍ ومالِجٍ

  ونج: الوَنَجُ: المِعْزَفُ، وهو المِزْهَرُ والعُودُ، وقيل: هو ضَرْبٌ من الصَّنْجِ ذو الأَوتار وغيره، فارسي معرّب أَصله وَنَه، والعرب قالت: الوَنُّ، بتشديد النون.

  وهج: يوم وَهِجٌ ووَهْجانٌ: شديد الحر؛ وليلة وَهِجةٌ ووَهْجانةٌ، كذلك، وقد وَهَجا وَهْجاً ووَهَجاناً ووَهَجاً وتَوَهُّجاً.

  والوَهَجُ والوَهْجُ والوَهَجانُ والتَّوَهُّجُ: حرارة الشمس والنار من بعيد.

  ووَهَجانُ الجمر: اضطرام تَوَهُّجِه؛ وأَنشد:

  مُصْمَقِرُّ الهجير ذُو وَهَجَانِ

  والوَهْجُ، بالتسكين: مصدر وَهَجَتِ النار تَهِجُ وَهْجاً ووَهَجاناً إِذا اتَّقَدت.

  وقد تَوَهَّجَتِ النارُ ووَهَجَتْ تَوَهَّجُ: تَوَقَّدَتْ، ووَهَّجْتُها أَنا.

  ولها وَهِيج أَي تَوَقُّد، وأَوْهَجْتُها أَنا؛ وفي المحكم: ووَهَجْتُها أَنا.

  والمُتَوَهِّجةُ من النساء: الحارَّةُ المَتاع.

  والوَهَجُ والوَهِيجُ: تَلأْلُؤُ الشيء وتَوَقُّدُه.

  وتَوَهَّجَ الجوهر: تلأُلأَ؛ قال أَبو ذؤيب:

  كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَّةُ غائصِ ... لها، بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ، وَهِيجُ

  ويروى: دُرَّة قامس.

  ويقال للجوهر إِذا تلأْلأَ: يَتَوَهَّجُ.

  ونجم وَهَّاجٌ: وَقَّادٌ.

  وفي التنزيل: وجعلنا سِراجاً وهَّاجاً؛ قيل: يعني الشمس.

  ووَهَجُ الطِّيب ووَهِيجُه: انتشارُه وأَرَجُه.

  وتَوَهَّجَتْ رائحة الطيب أَي توقدت.

  ويج: الوَيْجُ: خشبة الفدّان، عُمانِيَّة؛ وقال أَبو حنيفة: الوَيْجُ الخشبة الطويلة التي بين الثورين، والله أَعلم.

فصل الياء

  يأجج: الأَصمعي: في الحديث ذكر يَأْجَج؛ التهذيب: يَأْجِجُ، مهموز مكسور الجيم الأُولى: مكان من مكة على ثمانية أَميال، وكان من منازل عبد الله بن الزبير، فلما قتله الحجاج أَنزله المُجَذَّمِينَ ففيه المُجَّذَّمونَ؛ قال الأَزهري: قد رأَيتهم؛ وإِياها أَراد الشماخ بقوله:

  كأَني كَسَوتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ قارِحاً ... من اللاءِ ما بين الجَنَابِ فَيَأْجَجِ

  ابن سيده: يَأْجَجُ، مفتوح الجيم، مصروف ملحق بجَعْفَرٍ، حكاه سيبويه، قال: وإِنما نحكم عليه أَنه رباعي لأَنه لو كان ثلاثيّاً لأُدغم، فأَما ما رواه أَصحاب