لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 501 - الجزء 3

  وعاذ: قرية معروفة، وقيل: ماء بنجران؛ قال ابن أَحمر:

  عارضتُهم بسؤال: هل لكم خَبَرٌ؟ ... مَن حَجَّ من أَهل عاذٍ، إِنَّ لي أَرَبا؟

  والعاذ: موضع.

  قال أَبو المورّق:

  تركتُ العاذَ مَقْليّاً ذميماً ... إِلى سَرَفٍ، وأَجْدَدْتُ الذهابا

  عيذ: العَيْذَانُ: السيّء الخُلُق؛ ومنه قول تُماضر امرأَة زهير بن جذيمة لأَخيها الحرث: لا يأْخذن فيك ما قال زهير فإِنه رجل بَيْذَارَةٌ عَيْذَانُ شُنوءة.

فصل الغين المعجمة

  غذذ: غَذَّ العِرْقُ يَغُذُّ غذًّا وأَغذ: سال.

  وغَذَّ الجُرح يَغُذُّ غذّاً: ورِم.

  والغَاذُّ: الغَرَب حيث كان من الجسد.

  وغَذيِذَةُ الجُرحْ: مَدَّته وغَثِيثَتُه.

  التهذيب: الليث: غذ الجرح يَغُذّ إِذا ورِم؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في نفسير غذ، والصواب غذ الجرح إِذا سال ما فيه من قيح وصديد.

  وأَغذَّ الجرحُ وأَغثَّ إِذا أَمدَّ.

  وفي حديث طلحة: فجعل الدمُ يومَ الجَمَلِ يَغُذُّ من رِكبته أَي يسيل؛ غَذَّ العِرْقُ إِذا سال ما فيه من الدم ولم ينقطع، ويجوز أَن يكون من إِغذاذ السير.

  والغاذّ في العين: عِرْقٌ يَسْقِي ولا ينقطع، وكلاهما اسم كالكاهل والغارب.

  وعِرْقٌ غاذٌّ: لا يرقأُ.

  وقال أَبو زيد: تقول العرب للتي نَدْعوها نحن الغَرْبَ: الغاذُّ.

  وغَذِيذَة الجُرح: كغَثيثته، وهي مِدَّته.

  وزعم يعقوب أَن ذالها بدل من ثاء غثيثة.

  وروى ابن الفرج عن بعض الأَعراب: غَضَضْتُ منه وغَذَذْتُ أَي نَقَصْتُه.

  والإِغذاذ: الإِسراع في السير؛ وأَنشد:

  لما رأَيت القومَ في إِغْذاذِ ... وأَنه السَّيْرُ إِلى بَغْذاذ،

  قمتُ فسلمتُ على مُعَاذ ... تسليمٍ مَلَّاذٍ على مَلْاذِ،

  طَرْمَذَةً مني على الطِّرْمَاذِ

  وفي حديث الزكاة: فتأْتي كَأَغَذِّ ما كانت أَي أَسرع وأَنشط.

  وأَغَذَّ السَّيَر وأَغذ فيه: أَسرع.

  وأَغذَّ يُغذُّ إِغذاذاً إِذا أَسرع في السير.

  وفي الحديث: إِذا مررتم بأَرض قوم قد عُذِّبوا فأَغِذُّوا السير؛ وأَما قوله:

  وإِني وإِيّاها لَحَتْمٌ مَبيتنا ... جميعاً، وسَيْرانا مُغِذٌّ وذُو فَتَرْ

  فقد يكون على قولهم: ليل نائم.

  وقال أَبو الحسن بن كيسان: أَحسب أَنه يقال أَغَذَّ السَّيرُ نفسُه.

  ويقال للبعير إِذا كانت به دَبَرَةٌ فبرأَتْ وهي تَنْدَى قيل: به غاذّ، وتَرَكَتْ جرحه يَغِذُّ.

  والمُغَاذُّ من الإِبل: العَيُوفُ يَعاف الماءَ؛ ابن الأَعرابي: هي الغاذَّة والغاذية لرَمَّاعَةِ الصبَّي.

  غنذ: الغانذ: الحَلْق ومخرج الصوت.

  غيذ: التهذيب: عن ابن الأَعرابي قال: الغَيْذان الذي يظن فيصيب، بالغين والذال المعجمتين.

فصل الفاء

  فخذ: الفَخِذُ: وصل ما بين الساق والورك، أُنثى، والجمع أَفخاذ.

  قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء، وقيل: فَخْذ وفِخْذ أَيضاً، بكسر الفاء.

  وفُخِذَ فَخْذاً، فهو مفخوذ: أُصيبت فخذه.

  ورميته فَفَخَذْتُه أَي أَصيبت فخذه.

  وفَخَّذَ الرجلَ: نَفَّرَه من حيه الذين هم أَقرب عشيرته إِليه، والجمع كالجمع وهو أَقل من البطن، وأَولها الشَّعْبُ ثم القبيلة ثم الفَصِيلة ثم العِمَارة ثم