[فصل الهمزة]
  ذ
حرف الذال المعجمة
  ذ: حرف من الحروف المجهورة والحروف اللثوية؛ والثاءُ المثلثة والذال المعجمة والظاء المعجمة في حيز واحد.
فصل الهمزة
  أخذ: الأَخْذ: خلاف العطاء، وهو أَيضاً التناول.
  أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً: تناولته؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً، والإِخذُ، بالكسر: الاسم.
  وإِذا أَمرت قلت: خذْ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً؛ قال ابن سيده: فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة، وقد جاء على الأَصل فقيل: أُوخذ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك؛ ويقال: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى.
  والتأْخاذُ: تَفْعال من الأَخذ؛ قال الأَعشى:
  لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً ... دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَحْ
  قال ابن بري: والذي في شعر الأَعشى:
  ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها ... دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح
  أَي عَطْفَها.
  يقال: رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه، وفسر العكْرَ بقوله: دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح.
  والمنَحُ: جمع مِنْحَة، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها.
  وفي النوادر: إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها.
  وفي الحديث: جاءت امرأَة إِلى عائشة، ^، أُقَيّدُ جملي(١).
  وفي حديث آخر: أُؤْخِّذ جملي.
  فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها؛ وفي حديث آخر: قالت لها: أُؤْخِّذُ جملي؟ قالت: نعم.
  التأْخيذُ: حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة، ^، فلذلك أَذِنت لها فيه.
  والتأْخِيذُ: أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها، وذلك نوع من السحر.
  يقال:
(١) قوله [جاءت امرأة الخ] كذا بالأَصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد.