لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 472 - الجزء 3

  ذ

حرف الذال المعجمة

  ذ: حرف من الحروف المجهورة والحروف اللثوية؛ والثاءُ المثلثة والذال المعجمة والظاء المعجمة في حيز واحد.

فصل الهمزة

  أخذ: الأَخْذ: خلاف العطاء، وهو أَيضاً التناول.

  أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً: تناولته؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً، والإِخذُ، بالكسر: الاسم.

  وإِذا أَمرت قلت: خذْ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً؛ قال ابن سيده: فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة، وقد جاء على الأَصل فقيل: أُوخذ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك؛ ويقال: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى.

  والتأْخاذُ: تَفْعال من الأَخذ؛ قال الأَعشى:

  لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً ... دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَحْ

  قال ابن بري: والذي في شعر الأَعشى:

  ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها ... دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح

  أَي عَطْفَها.

  يقال: رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه، وفسر العكْرَ بقوله: دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح.

  والمنَحُ: جمع مِنْحَة، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها.

  وفي النوادر: إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها.

  وفي الحديث: جاءت امرأَة إِلى عائشة، ^، أُقَيّدُ جملي⁣(⁣١).

  وفي حديث آخر: أُؤْخِّذ جملي.

  فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها؛ وفي حديث آخر: قالت لها: أُؤْخِّذُ جملي؟ قالت: نعم.

  التأْخيذُ: حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة، ^، فلذلك أَذِنت لها فيه.

  والتأْخِيذُ: أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها، وذلك نوع من السحر.

  يقال:


(١) قوله [جاءت امرأة الخ] كذا بالأَصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد.