[فصل الظاء المعجمة]
  الأَثير: هو نوعٌ من تمر المدينة، منسوبٌ إِلى ابن طابٍ، رجلٍ من أَهلها.
  وفي حديث جابر: وفي يده عُرْجُونُ ابنِ طابٍ.
  والطِّيَابُ: نخلة بالبصرة إِذا أَرْطَبَتْ، فَتُؤخّر عن اخْتِرافِها، تَساقَطَ عن نَواه فبَقِيتِ الكِباسَةُ ليس فيها إِلا نَوًى مُعَلَّقٌ بالتَّفاريق، وهو مع ذلك كِبارٌ.
  قال: وكذلك إِذا اخْتُرِفَتْ وهي مُنْسَبتَة لم تَتْبَعِ النَّواةُ اللِّحاءَ، واللَّه أَعلم.
فصل الظاء المعجمة
  ظأب: الظَّأْبُ: الزَّجَلُ.
  والظَّأْبُ والظَّأْمُ، مهموزان: السِّلْفُ.
  تقول: هو ظَأْبُه وظَأْمُه؛ وقد ظاءَبه وظَاءَمَه، وتَظاءَبا، وتَظاءَما إِذا تزوّجت أَنت امرأَة، وتزوّج هو أُختها.
  اللحياني: ظاءَبني فُلانٌ مُظاءَبةً، وظاءَمَني إِذا تزوّجت أَنت امرأَة وتزوّج هو أُختها.
  وفلانٌ ظَأْبُ فلانٍ أَي سلْفُه، وجمعه أَظْؤُبٌ.
  وحُكي عن أَبي الدُّقَيْشِ في جمعه ظُؤُوبٌ.
  والظَّأْبُ: الكلامُ والجَلَبةُ والصَّوْتُ.
  ابن الأَعرابي: ظَأَب إِذا جَلَّبَ، وظَأَب إِذا تزوّج، وظَأَب إِذا ظَلَم.
  والأَعْرَفُ أَن الظَّأْب السِّلْفُ، مهموز، وأَن الصوتَ والجَلَبة وصِياحَ التَّيْسِ، كل ذلك مهموز.
  الأَصمعي قال: سمعت ظَأْبَ تَيْسِ فلانٍ وظَأْمَ تيسِه، وهو صياحُه في هِياجِه؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَرٍ:
  يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ ... له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ
  قال: وليس أَوْسُ بنُ حَجَر هذا هو التيميّ، لأَن هذا لم يجئ في شعره.
  قال ابن بري: هذا البيت للمُعَلَّى بن جَمالٍ العَبْدي.
  يَصُوعُ أَي يَسُوقُ ويَجْمَعُ.
  وعُنُوق: جمع عَناقٍ، للأُنثى من وَلد المَعزِ.
  والأَحْوى: أَراد به تَيْساً أَسْوَدَ.
  والحُوَّةُ: سوادٌ يَضْرِبُ إِلى حُمْرةٍ.
  والزَّنيم: الذي له زَنَمتانِ في حَلْقه.
  ظبب: ابن الأَثير في حديث البراء: فَوَضَعْتُ ظَبِيبَ السَّيْفِ في بَطْنِه؛ قال: قال الحَرْبِيُّ هكذا رُوِي وإِنما هو ظُبَةُ السيف، وهو طَرَفُه، ويُجْمع على الظُّباةِ والظُّبِينَ.
  وأَما الضَّبِيبُ، بالضاد: فسيلانُ الدم من الفم وغيره.
  وقال أَبو موسى إِنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم في موضعه.
  ظبظب: التهذيب: أَما ظَبَّ فإِنه لم يُستعمل إِلَّا مكرَّراً.
  والظَّبْظَابُ: كلامُ المُوعِدِ بِشَرٍّ؛ قال الشاعر:
  مُواغِدٌ جاءَ له ظَبْظابُ
  قال: والمُواغِدُ، بالغين: المُبادِرُ المُتَهَدِّدُ.
  أَبو عمرو: ظَبْظَبَ إِذا صاح.
  وله ظَبْظابٌ أَي جَلَبةٌ؛ وأَنشد:
  جاءَتْ، معَ الصُّبْحِ، لها ظَبَاظِبُ ... فغَشِيَ الذَّارَةَ مِنها عَاكِبُ
  ابن سيده: يقال ما به ظَبْظابٌ أَي ما به قَلَبَةٌ.
  وقيل: ما به شيءٌ من الوَجَع؛ قال رؤبة:
  كأَنَّ بي سُلًّا، وما بي ظَبْظابْ
  قال ابن بري: صواب إِنشاده [وما مِنْ ظَبْظَابْ] وبعده:
  بي، والبِلى أَنْكَرُ تِيكَ الأَوْصابْ
  قال ابن بَري: وفي هذا البيت شاهد على صحة السِّلِّ، لأَنَّ الحريري ذكر في كتابه دُرَّة الغَوَّاص، أَنه من غلط العامة، وصوابُه عنده السُّلال.
  ولم يُصِبْ