لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 41 - الجزء 1

  وثَأْثأَ الإِبلَ: أَرواها من الماء، وقيل سَقاها فلم تَرْوَ.

  وثَأْثأَتْ هي، وقيل ثَأْثأْتُ الإِبلَ أَي سَقَيْتُها حتى يَذْهَب عَطَشُها، ولم أُرْوِها.

  وقيل ثَأْثأْتُ الإِبل: ارْوَيْتُها.

  وأَنشد المفضل:

  إِنَّكَ لَنْ تُثَأْثِئَ النِّهالا ... بِمِثْلِ أَنْ تُدارِكَ السِّجالا

  وثَأْثَأَ بالتَّيْس: دَعاه، عن أَبي زيد.

  ثدأ: الثُّداء: نَبت له ورَق كأَنه ورق الكُراث وقُضْبان طِوال تَدُقُّها الناسُ، وهي رَطْبة، فيتخذون منها أَرْشِيةً يَسْقُون بها، هذا قول أَبي حنيفة.

  وقال مرة: هي شجرة طيبة يُحبها المال ويأْكلها، وأُصولُها بيض حُلْوة، ولها نَوْرٌ مثل نَوْرِ الخِطْمِي الأَبيض، في أَصلها شيءٌ من حُمرة يَسيرة، قال: وينبت في أَضْعافِه الطَّراثيثُ والضَّغابيسُ، وتكون الثُدّاءَةُ مثل قِعْدةِ الصبي.

  والثَّنْدوةُ للرجل: بمنزلة الثَّدْي للمرأَة؛ وقال الأَصمعي: هي مَغْرِزُ الثّدْي؛ وقال ابن السكيت: هي اللحم الذي حول الثدي، إِذا ضَمَمْتَ أَوَّلها همزت، فتكون فُعْلُلةً، فإِذا فتحته لم تهمز، فتكون فَعْلُوة مثل تَرْقُوة وعَرْقُوة.

  ثرطأ: الثِّرْطِئةُ، بالهمز بعد الطاء: الرَّجل الثَّقيل، وقد حكيت بغير همز وضعاً.

  قال الأَزهري: ان كانت الهمزة أَصلية، فالكلمة رباعية، وإِن لم تكن أَصلية، فهي ثلاثية، والغِرْقِئُ مثله.

  وقيل: الثِّرْطِئةُ من النساء والرجال: القصير.

  ثطأ: ابن الأَعرابي: ثَطا إِذا خَطَا.

  وثَطِئَ ثَطَأَ: حَمُقَ.

  وثَطَأْته بيدي ورجلي حتى ما يتحرك أَي وطِئْتُ، عن أَبي عمرو.

  والثَّطْأَةُ: دُوَيْبَّةٌ لم يحكها غير صاحب العين.

  أَبو عمرو: الثُّطْأَةُ: العنكبوت.

  ثفأ: ثَفَأَ القِدْرَ: كَسَرَ غَلَيانَها.

  والثُّفَّاءُ على مثال القُرَّاء: الخَرْدل، ويقال الحُرْف، وهو فُعّال، واحدته ثُفَّاءَةٌ بلغة أَهل الغَوْر، وقيل بل هو الخَرْدَلُ المُعالَجُ بالصِّباغ، وقيل: الثُّفَّاء: حَبُّ الرَّشاد؛ قال ابن سيده: وهمزته تحتمل أَن تكون وضعاً وأن تكون مُبْدلة من ياءٍ أَو واو، إِلا أَنَّا عامَلْنا اللفظ إِذْ لم نجد له مادّة.

  وفي الحديث: أَن النبي قال: ماذا في الأَمَرَّيْن مِن الشِّفاءِ الصَّبرِ والثُّفَّاءِ، هو مِن ذلك.

  الثُّفَّاءُ: الخَرْدَلُ، وقيل الحُرْفُ، ويسمِّيه أَهْلُ العِراق حَبَّ الرَّشادِ، والواحدةُ ثُفَّاءَة، وجعلَه مُرًّا للحُروفة التي فيه ولَذْعِه اللَّسانَ.

  ثمأ: الثَّمْءُ: طَرْحُكَ الكَمْءَ في السمن.

  ثَمَأَ القومَ ثَمْأً: أَطْعَمَهم الدَّسَم.

  وثَمَأَ الكَمْأَةَ يَثْمَؤُها ثَمْأً: طَرَحَها في السَّمن.

  وثَمَأَ الخُبزَ ثمْأً: ثَرَده، وقيل زَرَده.

  وثَمَأَ رأْسه بالحجر والعصا ثَمْأً فانْثَمَأَ: شَدَخَه وثَرَده.

  وانْثَمَأَ التَّمر والشجر كذلك.

  وثَمَأَ لحيته يَثْمَؤُها ثَمْأً: صَبَغَها بالحنَّاء.

  وثَمَأَ أَنْفَه: كسَر فسال دَماً.

فصل الجيم

  جأجأ: جِئْ جِئْ: أَمْرٌ للإبل بِوُرُودِ الماء، وهي على الحَوْض.

  وجُؤْجُؤْ: أَمر لها بوُرُودِ الماء، وهي بَعِيدة منه، وقيل هو زَجْر لا أَمْر بالمَجِيء.

  وفي الحديث: أَنَّ رَجلاً قال لبَعِيره: شَأْ لَعَنَكَ اللَّه، فنهاه النبيُّ عن لَعْنِه؛ قال أَبو