لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 446 - الجزء 10

  أَراد أَنهن يطأن خَمْلَ القطائف حتى يَتَحات الخَمْلُ.

  سوك: السَّوْكُ: فِعلُك بالسِّواك والمِسْواكِ، وساك الشيءَ سَوكاً: دَلَكه، وساك فَمَه بالعُود يَسُوكه سَوْكاً؛ قال عدِيُّ بن الرِّقاع:

  وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ ولَذَّةً ... صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها

  ساكَ وسَوَّك واحدٌ، والمُسَحِّرُ: الذي يَأتيها بسَحُورها، واسْتاكَ: مشتق من ساكَ، وإذا قلت اسْتاك أَو تَسَوَّك فلا تذكر الفم.

  واسمُ العُود: المِسْواكُ، يذكر ويؤنث، وقيل: السِّواك تؤنثه العرب.

  وفي الحديث: السِّواكُ مطْهَرَة للفم، بالكسر، أَي يُطَهِّرُ الفمَ.

  قال أَبو منصور: ما سمعت أَن السواك يؤنث، قال: وهو عندي من غُدَدِ الليث، والسواك مذكر.

  وقوله مَطْهَرة كقولهم الولدُ مَجْبَنة مَجْهَلَة مَبْخَلة.

  وقولهم الكفر مَخْبَثَة، قال: والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان.

  والسِّواكُ: كالمِسْواك، والجمع سُوُكٌ؛ وأَخرجه الشاعر على الأَصل فقال عبد الرحمن بن حسان:

  أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثاتِ ... تَمْنَحُه سُوُك الإِسْحِلِ

  وقال أَبو حنيفة: ربما همز فقيل سُؤك.

  وقال أبو زيد بجمع السِّواكَ سُوُكٌ على فُعُلٍ مثل كتاب وكتب، وأَنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك الإِسحل، بالهمز؛ قال ابن سيده: وهذا لا يلزم همزه؛ قال ابن بري ومثله لعديّ بن زيد:

  وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ

  التهذيب: رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ؛ وسَوَّك فاه تَسْويكاً.

  والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ: السير الضعيف، وقيل: رَداءة المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ؛ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي:

  إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا ... تَسَاوَكُ هَزْلَى، مُخُّهُنَّ قلِيلُ

  قال ابن بري: قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري؛ قال ومثله لكعب بن زهير:

  حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها ... عارٍ تَساوَك، والفُؤادُ خَطِيفُ

  وجاءت الإِبل، وفي المحكم: وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك رؤوسَها من الهزال.

  قال الأَزهري: تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ أي تَتمايل من الهزال في مشيها، قال: وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد.

  وفي حديث أم معبد: أن النبي، ، لما ارتحل عنها جاء زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالًا؛ ابن السكيت: تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من عَجَفٍ أَو إعياء.

  ويقال: تَساوكَت الإِبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال؛ أَراد أَنها تتمايل من ضعفها.

  وروي حديث أم معبد: فجاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً تَساوَك هُزالًا.

فصل الشين المعجمة

  شبك: الشَّبْكُ: من قولك شَبَكْتُ أَصابعي بعضها في بعض فاشْتَبكت وشَبَّكْتُها فتَشَبْكَّتْ على التكثير.

  والشِّبْكُ: الخلط والتداخل، ومنه تشبيك الأَصابع.

  وفي الحديث: إذا مضى أحدُكم إلى الصلاة