لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 34 - الجزء 2

  الذي في لسان عُقْدة وحُبْسة، ويَعْجَلُ في كلامه، فلا يُطاوِعُه لسانُه.

  التهذيب: الغَمْغَمَةُ أَن تَسْمَعَ الصوتَ، ولا يُبينُ لك تَقْطِيعُ الكلام، وأَن يكون الكلامُ مُشْبِهاً لكلام العجم.

  والرُّتَّة: كالريح، تمنع منه أَوَّلَ الكلام، فإِذا جاء منه اتَّصَلَ به.

  قال: والرُّتَّةُ غريزة، وهي تكثر في الأَشراف.

  أَبو عمرو: الرُّتَّى المرأَة اللَّثْغاء.

  ابن الأَعرابي: رَتْرَتَ الرجلُ إِذا تَعْتَع في التاء وغيرها.

  والرَّتُّ: الرئيسُ من الرجال في الشَّرَف والعطاء، وجمعُه رُتوتٌ؛ وهؤُلاء رُتوتُ البلدِ.

  والرَّتُّ: شيء يُشْبه الخنزير البَرِّيَّ، وجمعه رُتوتٌ؛ وقيل: هي الخنازير الذكور؛ قال ابن دريد: وزعموا أَنه لم يجئ بها أَحدٌ غير الخليل.

  أَبو عمرو: الرَّتُّ الخنزير المُجَلِّحُ، وجمعه رِتَتةٌ.

  وإِياسُ بن الأَرَتِّ: من شُعَرائهم وكرمائهم؛ وخَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، والله أَعلم.

  رفت: رَفَتَ الشيءَ يَرْفُتُه ويَرْفِتُه رَفْتاً، ورِفْتةً قبيحةً، عن اللحياني: وهو رُفاتٌ: كَسَرَه ودَقَّه؛ ويقال: رَفَتُّ الشيءَ وحَطَمْتُه وكَسَرتُه.

  والرُّفاتُ: الحُطام من كل شيء تكَسَّر.

  ورُفِتَ الشيءُ، فهو مَرْفوتٌ.

  ورَفَتَ عُنُقَه يَرْفُتُها ويَرْفِتُها رَفْتاً، عن اللحياني.

  ورَفَتَ العَظْمُ يَرْفِتُ رَفْتاً: صار رُفاتاً.

  وفي التنزيل العزيز: أَئِذا كنَّا عِظاماً ورُفاتاً؛ أَي دُقاقاً.

  وفي حديث ابن الزبير، لما أَراد هَدْمَ الكعبة، وبناءَها بالوَرْسِ، قيل له: إِن الوَرْسَ يَتَفَتَّتُ ويَصير رُفاتاً.

  والرُّفاتُ: كل ما دُقَّ فكُسِرَ.

  ويقال: رَفَتَ عِظامَ الجَزور رَفْتاً إِذا كِسَرها ليَطْبُخَها، ويَسْتَخْرِجَ إِهالَتَها.

  ابن الأَعرابي: الرُّفَتُ التِّينُ.

  ويقال في مَثَلٍ: أَنا أَغْنى عَنْكَ من التُّفَه عن الرُّفَتِ؛ والتُّفَه: عَناقُ الأَرض، وهو ذُو ناب لا يَرْزَأَ التِّبْنَ والكَلأَ؛ والتُّفَه يُكتب بالهاء، والرُّفتُ بالتاء.

فصل الزاي

  زتت: زَتَّ المرأَة والعَرُوسَ زَتّاً: زَيَّنَها.

  وتَزَتَّتَتْ هي: تَزَيَّنَتْ؛ قال:

  بني تَميمٍ، زَهْنِعُوا فَتاتَكُمْ ... إِنَّ فَتاتَ الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ

  أَبو عمرو: الزَّتَّةُ تَزْيينُ العَروس ليلةَ الزِّفافِ.

  وتَزَتَّتَ للسَّفَر: تَهَيَّأَ له.

  وأَخَذَ زَتَّته للسَّفَر أَي جِهازَه؛ لم يستعمل الفعل من كل ذلك إِلَّا مَزيداً، أَعني أَنهم لم يقولوا: زَتَّ.

  قال شمر: لا أَعرف الزاي مع التاء موصولة، إِلَّا زتت.

  فأَما أَن يكون الزايُ مَفْصُولاً من التاء، فكثير.

  زرت: أَهمله الليث، وقال غيره: زَرَدَه وزَرَتَه إِذا خَنَقَه.

  زفت: الزِّفْتُ؛ بالكسر: كالقِيرِ؛ وقيل: الزِّفْتُ القَار.

  وِعاءٌ مُزَفَّتٌ، وجَرَّةُ مزَفَّتة، مَطْلِيَّة بالزِّفْتِ.

  ويقال لبعض أَوعية الخمر: المُزَفَّتُ، وهو المُقَيَّر.

  ونهى النبي، ، عن هذا الوِعاءِ المُزَفَّتِ، أَن يُنْتَبذ فيه، كما ورد في الحديث أَنه نهى عن المُزَفَّتِ من الأَوعية؛ قال: هو الإِناءُ الذي طُليَ بالزِّفْتِ، وهو نوع من القار، ثم انْتُبِذ فيه.

  والزِّفْت: غير القِيرِ الذي تُقَيَّر به السُّفُن، إِنما هو