لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 352 - الجزء 9

  ورجل هَيُوف ومِهْيافٌ وهافٌ؛ الأَخيرة عن اللحياني: لا يصبر على العطش.

  ويقال للعطشان: إنه لهافٌ، والأُنثى هائفة.

  وناقة مِهْيافٌ وهافةٌ وإبل هافة، كذلك: تعطَش سريعاً.

  واهْتافَ أَي عَطِش.

  قال الأَصمعي: رجل هَيْفان.

  والمِهْياف: السريع العطَشِ، وقد هافَ يَهاف هِيافاً، وهافت الإِبل تَهافُ هِيافاً وهُيافاً إذا اشتدَّت الهيْفُ من الجَنوب واستقبلَتْها بوجوهها فاتحةً أَفواهَها من شدة العطش.

  وأَهافَ الرجلُ: عَطِشت إبله؛ قال:

  فقد أَهافُوا، زعموا، وأَنْزَعُوا

  الأَصمعي: الهافة الناقة السريعة العطش، وهو من ذوات الياء، وهي الهِيْاف والمِهْيامُ.

  والهِيفُ: جمع أَهْيَف وهَيْفاء، وهو الضامر البطن.

  الأَزهري في ترجمة فوه: فاهاه إذا فاخَره وناطَقَه، وهافاه إذا مايَله إلى هَواه.

  والهَيَفُ، بالتحريك: رقَّة الخصر وضُمور البطن، هَيِفَ هَيَفاً وهافَ هَيْفاً، فهو أَهيف، ولغة تميم: هاف يَهافُ هَيْفاً، وامرأَة هَيْفاء وقوم هِيف.

  وفرس هَيْفاء: ضامرة.

  وهَيْفاء: فرس طارق بن حَصَبةَ.

فصل الواو

  وثف: حكى الفارسي عن أَبي زيد: وثَفَه من ثَفاه، وبذلك استدل على أَن أَلف ثَفا واو وإن كانت تلك فاءً وهذه لاماً، وهو مما يفعل هذا كثيراً إذا عدم الدليل من ذات الشيء.

  وجف: الوَجْفُ: سُرْعة السير.

  وجَفَ البعيرُ والفرس يَجِف وجْفاً ووجِيفاً: أَسْرعَ.

  والوجِيف: دون التقريب من السير.

  الجوهري: الوجِيفُ ضرب من سير الإِبل والخيل، وقد وجف البعير يجف وجفاً ووجيفاً.

  وأَوجف دابته إذا حثَّها، وأَوجفْته أَنا.

  وفي الحديث: ليس البِرُّ بالإِيجاف.

  وفي حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه: وأَوجَفَ الذِّكْرَ بلسانه أَي حرَّكه، وأَوجفَه راكبُه.

  وحديث علي، #: أَهونُ سيرِها فيه الوَجِيف؛ هو ضرب من السير سريع.

  وناقة مِيجاف: كثيرة الوجيف.

  وراكب البعير يُوضِع وراكب الفرس يُوجِف.

  قال الأَزهري: الوجيف يصلح للبعير والفرس.

  ووَجَف الشيءُ إذا اضطرب.

  ووجَف القلب وجِيفاً: خَفَق، وقلب واجِف.

  وفي التنزيل العزيز: قلوبٌ يومئذ واجفة؛ قال الزجاج: شديدة الاضطراب؛ قال قتادة: وجفَت عما عاينت، وقال ابن الكلبي: خائفة.

  وقوله تعالى: فما أَوجفتم عليه من خيل ولا رِكاب؛ أَي ما أَعملتم يعني ما أَفاء اللَّه على رسوله من أَموال بني النضير مما لم يُوجف المسلمون عليه خيلاً ولا رِكاباً، والرِّكاب الإِبل.

  وفي الحديث: لم يُوجِفوا عليه بخيل ولا ركاب؛ الإِيجاف: سُرعة السير؛ ويقال أَوجف فأَعجَف؛ قال العجاج:

  ناجٍ طَواه الأَيْنُ مما وَجَفا ... طَيَّ اللَّيالي زُلَفاً فَزُلَفا،

  سَماوَةَ الهِلالِ حتى احْقَوْقَفا

  ويقال: استوْجَف الحُبُّ فُؤاده إذا ذهب به؛ وأَنشد:

  ولكنّ هذا القلبَ قلبٌ مُضَلَّلٌ ... هَفا هَفْوةً فاسْتَوْجَفَته المَقادِرُ

  وحف: الأَزهري: الوحْف الشعر الأَسود، ومن النبات الرَّيّان.

  وعُشب وحْف وواحِف أَي كثير.