لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 254 - الجزء 11

  به يَبِيسَ النَّصِيِّ والسَّبَط؛ قال الرَّاعي:

  شَهْرَيْ رَبِيعٍ لا تَذُوقُ لَبُونُهم ... إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا

  وهو فَعِيل.

  أَبو زيد: الكَلأُ الدَّويل الذي أَتت عليه سَنتانِ فهو لا خير فيه.

  ابن الأَعرابي: الدالةُ الشُّهْرة ويجمع الدَّالَ.

  يقال: تركناهم دالةً أَي شُهْرة.

  وقد دَالَ يَدُول دالة ودَوْلاً إِذا صار شُهْرة.

  والدَّوالي: ضَرْب من العنب بالطائف أَسود يضرب إِلى الحُمْرة، وروى الأَزهري بسنده إِلى أُم المنذر العَدَوِيَّة قالتْ: دخل علينا رسولُ الله، ، ومعه علي بن أَبي طالب، ¥، وهو ناقِةٌ، قالت: ولنا دَوالٍ مُعلَّقة، قالت: فقام رسول الله، ، فأَكل وقام علي، ¥، يأْكل فقال له النبي، : مَهْلاً فإِنك ناقِه، فجلس علي، ¥، وأَكل منها النبي، ، ثم جعلت لهم سِلْقاً وشعيراً، فقال له النبي، : من هذا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لك؛ قال: الدَّوالي جمع دالية وهي عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل، والواو فيه منقلبة عن الأَلف.

  والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفة ينسب إِليهم الدُّوليُّ.

  والدِّيلُ: في عبد القيس.

  ودالانُ: من هَمْدانَ، غير مهموز.

  والدال: حرف هجاء وهو حرف مجهور يكون في الكلام أَصلاً وبدلاً؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلفها أَنها منقلبة عن واو لما قدّمت في أَخواتها مما عينه أَلف، والله أَعلم.

  ديل: الدِّيلُ: حيٌّ في عبد القَيْس ينسب إِليهم الدِّيليُّ، وهما دِيلانِ: أَحدهما الدِّيل بن شَنّ بن أَفْصى بن عبد القيس بن أَفْصى، والآخر الديل بن عمرو بن وَدِيعةَ بن أَفصى بن عبد القيس، منهم أَهلُ عُمان.

  ابن سيده: وبنو الدِّيل من بني بكر بن عبد مناةَ بن كِنانَة.

  غيره: وأَما الدُّئلُ، بهمزة مكسورة، فهم حَيٌّ من كنانة، وقد تقدم ذكره، وينسب إِليهم أَبو الأَسود الدُّؤَلي، فتفتح الهمزة استثقالاً لتوالي الكسرات.

فصل الذال المعجمة

  ذأل: الذَّأَلانُ: عَدْو متقارِب.

  ابن سيده: الدَّأَلان السُّرعة والذؤول من النشاط، والذأَلانُ مشي سريع خفيف في مَيَسٍ وسُرعة، وبه سمي الذئب ذُؤالة، ذأَلَ يَذْأَلُ ذَأْلاً وذَأَلاناً، وكذلك الناقة؛ قال الشاعر:

  مَرَّتْ بِأَعْلى السَّحَرَيْنِ تَذْأَلُ

  والذَّأَلانُ أَيضاً: مَشْي الذئب؛ قال يعقوب: والعرب تجمعه على ذَآلِيلَ فيبدلون النون لاماً؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف كيف هذا الجمع؛ قال ابن بري: كان حقه ذآلِين ليكون مثل كَرَوان وكَراوِينَ إِلا أَنه أَبدل من النون لاماً؛ وشاهد الذَّآلِيل قول ابن مقبل:

  بذي مَيْعةٍ، كأَنَّ بعض سِقاطِه ... وتَعْدائه رِسْلاً ذَآلِيلُ ثَعْلَب

  وقال آخر:

  ذو ذَأَلانٍ كَذآلِيلِ الذِّئِبْ

  ورجل مِذْأَلٌ منه؛ قال أَبو النجم: