لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 94 - الجزء 10

  قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال:

  وجَرْداء خَوْقاء المسارِحِ هَوْجَل ... بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ

  وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة.

  وبلد أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة:

  في العَين مَهْوًى ذي حِدابٍ أَخْوَقا ... إذا المَهارِي اجْتَبْنَه تخَرَّقا

  والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق.

  والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي واسعة.

  والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة.

  ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال:

  قد أَقْبَلَتْ عَمْرةُ من عِراقِها ... تَضْرِب قُنْبَ عَيْرِها بِساقها،

  تَسْتَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها،

  قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول:

  مْلْصِقةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها

  قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ.

  والخَوْقاء: الحَمْقاء من النساء.

  والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ.

  وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها.

  ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والزَّرْنَب الكَيْن.

  وخاقَ الشيءَ: اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير:

  لقد خاقَتْ بحُوري أَصْلَ تَيْمٍ ... فقد غَرِقُوا بمُنْتَطِحِ السُّيُولِ

  والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ.

  يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل:

  لا تأْمَنَنَّ سُلَيْمى أَن أُفارِقَها ... صَرْمي ظَعائنَ هِنْدٍ، يَوم سُعْفوقِ

  لقد صَرَمْتُ خَلِيلًا كان يأْلَفُني ... والآمِناتُ فِراقي بعده خُوقِ⁣(⁣١)

  وفي نوادر الأَعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْواره.

فصل الدال المهملة

  دبق: الدِّبْق: حمل شجر في جَوْفه كالغِراء لازق يَلْزَق بجناح الطائر فيُصاد به.

  ودَبَّفْتها تَدْبِيقاً إذا صِدتها به؛ وقيل: كلُّ ما أُلزق به شيء، فهو دِبْق مثل طِبْق، وسيأتي ذكره.

  الجوهري: الدِّبق شيء يَلْتَزِق كالغِراء يصاد به الطير، دبَقَه يَدْبِقُه دَبْقاً ودَبَّقَه.

  والدَّبُوقاء: العَذِرة؛ قال رؤبة:

  والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ ... لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يَبْطَغِ

  المِلغ: الخبيث، ويقال النَّذْل الساقِط؛ يلَكى بسَقَط الكلام أَي يجيء بسقط القول وما لا خير فيه، وجعل ما يَخرج من كلامه وفيه كالعذرة التي تخرج من استه؛ ويَبْطَغ: يتلطَّخ فكلامه إذا ظهر بمنزلة


(١) قوله: خوقِ، بالكسر، هكذا في الأَصل، ولعلّ فيه اقواء.