لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 34 - الجزء 7

  وصَفْوتَه؛ قال ابن سيده: هذا معنى قول ابن الأَعرابي وقد لَطَّفت أَنا تفسيره.

  ومعنى بِسَلّ أَن الناقة الكريمة تَنْسَلّ إِذا شَرِبَت فتدخل بين ناقتين.

  النضر: يقال أَرض ما تُمْسِك خُوصتُها الطائرَ أَي رَطْبُ الشجر إِذا وقع عليه الطائرُ مالَ به العودُ من رُطوبتِه ونَعْمتِه.

  ابن الأَعرابي: ويقال حَصَّفه الشيبُ وخَوَّصَه وأَوشَم فيه بمعنى واحد، وقيل: خَوّصَه الشيبُ وخَوّصَ فيه إِذا بدا فيه؛ وقال الأَخطل:

  زَوْجة أَشْمَطَ مَرْهوبٍ بَوادِرُه ... قد كان في رأْسه التَّخْويصُ والنَّزَعُ

  والخَوْصاءُ: موضع.

  وقارةٌ خَوْصاءُ: مرتفعة؛ قال الشاعر:

  رُبىً بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ ورَتائجٍ ... بِخَوْصاءَ من زَلَّاءَ ذَاتِ لُصُوبِ

  خيص: الأَخْيَصُ: الذي إِحْدى عينيه صغيرةٌ والأُخْرى كَبيرةٌ، وقيل: هو الذي إِحدى أُذنيه نَصْباءُ والأُخرى خَذواءُ، والأُنثى خَيصاءُ، وقد خَيِصَ خَيَصاً.

  ابن الأَعرابي: الخَيْصاءُ من المِعْزى التي أَحد قَرْنَيها مُنْتَصِبٌ والآخرُ مُلْتَصِقٌ برأْسها.

  والخَيْصاءُ أَيضاً: العطِيَّةُ التافِهةُ.

  والخَيْصُ: القليلُ من النَّيْلِ، وكذلك الخائِصُ وهو اسم، وقد يكون على النسب كمَوْتٍ مائِت، وذلك لأَنه لا فعل له فلذلك وجَّهْناه على ذلك.

  وخاصَ الشيءُ يَخِيصُ أَي قَلّ؛ قال الأَصمعي: سأَلت المفضل عن قول الأَعشى:

  لَعَمْري لَمَنْ أَمْسى من القوم شاخِصا ... لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيْرَةَ خائِصا

  ما معنى خَيْصاً؟ فقال: العرب تقول فلانٌ يَخُوصُ العطيّةَ في بني فلان أَي يُقَلِّلُها، قال: فقلت فكان ينبغي أَن يقول خَوْصاً، فقال: هي مُعاقَبةٌ يستعملها أَهلُ الحجاز يُسَمُّون الصُّوَّاغَ الصُّيَّاغَ، ويقولون الصُّيَّامَ للصُّوَّامِ، ومثله كثير.

  ونِلْتُ منه خَيْصاً خائِصاً أَي شَيئاً يسيراً.

فصل الدال المهملة

  دحص: دَحَصَ يَدْحَصُ: أَسرع.

  الأَزهري: ودَحَصَت الذبيحةُ بِرِجْلَيْها عند الذَّبْحِ إِذا فَحَصَتْ وارْتَكَضَتْ؛ قال علقمة بن عبدة:

  رَغا فَوقَهمْ سَقْبُ السماءِ فداحِصٌ ... بِشكَّتِه، لم يُسْتَلَبْ، وسَلِيبُ

  يقال: أَصابَهم ما أَصابَ قومَ ثمود حين عَقَرُوا الناقة فرَغَا سَقْبُها وجعَلَه سَقْبَ السماء لأَنه رُفِع إِلى السماءِ لما عُقِرَت أُمُّه؛ والداحِصُ: الذي يبحث بيديه ورجليه وهو يَجُود بنفسه كالمذبوح.

  وقال ابن سيده: دحَصَت الشاةُ تَدْحَصُ برِجْلِها عند الذبح، وكذلك الوَعِل ونحوه، وكذلك إِن مات من غَرَقٍ ولم يُذْبَحْ فَضَرَبَ برجله؛ ومنه قول الأَعرابي في صِفَة المطر والسيل: ولم يَبْقَ في القِنَان إِلا فاحِصٌ مُجْرَنْثِمٌ أَو داحِصٌ مُتَجَرْجِمٌ.

  والدَّحْصُ: إِثارةُ الأَرض.

  وفي حديث إِسمعيل، #: فَجَعل يَدْحَصُ الأَرضَ بِعَقِبَيْه أَي يَفْحَص ويَبْحَث ويُحَرِّك التراب.

  دخص: الليث: الدَّخُوصُ الجارية التارّة، قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث.

  ابن بري: دخَصَت الجاريةُ دُخُوصاً امْتلأَتْ لَحْماً.