[فصل الكاف]
  قوح: قاحَ الجُرْحُ يَقُوح: انْتَبَرَ، وسيذكر في الياء؛ قال ابن سيده: لأَن الكلمة يائية واوية.
  وقاحَ البيتَ قَوْحاً وقَوَّحه: لغة في حاقَه أَي كنسه؛ عن كراع.
  ابن الأَثير: في الحديث: إِن رسول الله، ﷺ، احتجم بالقاحةِ وهو صائم؛ هو اسم موضع بين مكة والمدينة على ثلاث مراحل منها، وهو من قاحة الدار أَي وسطها مثل ساحتها وباحتها.
  قيح: القَيْحُ: المِدَّةُ الخالصة لا يخالطها دم؛ وقيل: هو الصديد الذي كأَنه الماء وفيه شُكْلَةُ دَمٍ؛ قاحَ الجُرْحُ يَقِيحُ قَيْحاً، وأَقاحَ.
  وفي الحديث: لأَنْ يَمْتَلئَ جوفُ أَحدكم قَيْحاً حتى يَرِيَه خيرٌ له من أَن يمتلئ شعراً؛ القَيْحُ: المِدَّة؛ وقد قاحت القَرْحةُ وتَقَيَّحَتْ، وقَيَّح الجُرْحُ وتَقَيَّح الجُرْحُ.
  ويقال للجُرْحِ إِذا انْتَبَرَ: قد تَقَوَّحَ.
  قال: وقاح الجُرْحُ يَقِيحُ، وقَيَّح وأَقاح.
  ابن الأَعرابي: أَقاحَ الرجل إِذا صَمَّمَ على المنع بعد السؤال.
  وروي عن عمر أَنه قال: من ملأَ عينيه من قاحةِ بيت قبل أَن يؤذن له فقد فَجَر.
  قال ابن الفرج: سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيَّ يقول: هذا باحةُ الجار وقاحَتُها؛ ومثله: طين لازبٌ ولازقٌ، ونَبِيثة البئر ونَقِيثَتُها، وقد نَبَثَ عن الأَمر ونَقَثَ، عاقبت القافُ الباء.
  ابن زياد: مررت على دَوْقَرَةٍ فرأَيت في قاحَتها دَعْلَجاً شَظِيظاً؛ قال: قاحة الدار وسطها، وقاحة الدار ساحتها.
  والدَّعْلج: الجُوالِقُ.
  والدَّوْقَرة: أَرض نَقِيَّةٌ بين جبال أَحاطت بها.
  ابن الأَعرابي: القُوحُ الأَرضون التي لا تُنْبِتُ شيئاً، يقال: قاحةٌ وقُوحٌ مثل ساحةٍ وسُوحٍ، ولابةٍ ولُوبٍ، وقارةٍ وقُورٍ.
فصل الكاف
  كبح: الكَبْحُ: كَبْحُك الدابةَ باللجام.
  كَبَحَ الدابةَ يَكْبَحُها كَبْحاً وأَكْبَحَها، الأَخيرة عن يعقوب: جذبها إِليه باللجام وضرب فاها به كي تَقِفَ ولا تجري.
  يقال: أَكْمَحْتها وأَكْفَحْتها وكَبَحْتُها، قال الجوهري: هذه وحدها عن الأَصمعي بلا أَلف.
  وفي حديث الإِفاضة من عرفات: وهو يَكْبَحُ راحلَته، هو من ذلك.
  كَبَحْتُ الدابةَ: إِذا جذبت رأْسها إِليك وأَنت راكب ومنعتها من الجِماحِ وسرعة السير.
  وكَبَحَه عن حاجته كَبْحاً إِذا رَدَّه عنها.
  وكَبَحَ الحائطُ السهمَ إِذا أَصاب الحائطَ حين رُمِيَ به ورَدَّه عن وجهه ولم يرْتَزَّ فيه.
  قال الأَزهري: وقيل لأَعرابي: ما للصقر يحب الأَرنب ما لا يحب الخَرَبَ؟ فقال: لأَنه يَكْبَحُ سَبَلَتَه بذَرْقِه فيردّه؛ حكى ذلك الأَصمعي قال: رأَيت صقراً كأَنما صُبَّ عليه وِخافُ خِطْمِيٍّ يعني من ذَرْق الحُبارى.
  قال: والكابحُ مَن استقبلك مما يُتَطَيَّرُ منه من تَيْسٍ وغيره وجمعه كوابِحُ؛ قال البَعِيثُ:
  ومُغْتَدِيات بالنُّحوسِ كَوابِح
  وكَبَحه بالسيف كَبْحاً: وهو ضَرْبٌ في اللحم دون العظم.
  كتح: الكَتْحُ: دون الكَدْحِ من الحَصَى والشيء يصيب الجلد فيؤثر فيه ولا يبلغ الكَدْحَ؛ قال أَبو النجم يصف الحمير:
  يَكْتَحْنَ وَجْهاً بالحَصَى مَكْتُوحا ... ومَرَّةً بحافرٍ مَكْبُوحا