لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 417 - الجزء 14

  وقيل: في عددِ شَعْرِ رأْسِه، وقيل: معناه أَنَّ النِّعْمَةَ ساوتْ رأْسَه أَي كثُرَتْ عليه، ووقَعَ من النِّعمة في سِواءٍ رأْسِه، بكسر السين؛ عن الكسائي؛ قال ثعلب: وهو القياس كأَنَّ النِّعمة ساوَتْ رأْسَه مُساواةً وسِواءً.

  والسِّيُّ: الفَلاةُ.

  ابن الأَعرابي: سَوَّى إذا اسْتَوَى، وسَوَّى إذا حَسُنَ.

  وسِوَى: موضع معروف.

  والسِّيُّ: موضع أَمْلَسُ بالبادِية.

  وسايةُ: وادٍ عظيم به أَكثرُ من سبعين نهْراً تجري تَنْزِلُه مُزَيْنَةُ وسُلَيْمٌ.

  وسايةُ أَيضاً: وادي أَمَجِ وأَهل أَمَجٍ خُزاعَة؛ وقولُ أَبي ذؤَيب يصف الحمارَ والأُتُن:

  فافْتَنَّهُنَّ من السَّواء وماؤه ... بَثْرٌ، وعانَدَه طريقٌ مَهْيَعُ

  قيل: السَّواء ههنا موضعٌ بعَيْنِه، وقيل: السَّوَاءُ الأَكَمَة أَيَّةً كانت، وقيل: الحَرَّةُ، وقيل: رأْس الحَرَّةِ.

  وسُوَيَّةُ: امرأَةٌ؛ وقول خالد بن الوليد:

  لله دَرُّ رافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى ... فَوَّزَ من قُراقِرٍ إلى سُوَى

  خِمْساً، إذا سارَ به الجِبْسُ بَكَى ... عِنْدَ الصَّباحِ يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى،

  وتَنْجلي عَنهُم غَيَاباتُ الكَرَى

  قُراقِرٌ وسُوىً: ماءَانِ؛ وأَنشد ابن بري لابن مفرّغ.

  فدَيْرُ سُوىً فسَاتِيدَ فَبُصْرَى

  سيا: سِيَةُ القَوْسِ، طَرَفُ قابِها، وقيل: رأْسُها، وقيل: ما اعْوَجَّ من رأْسِها، وهو بعدَ الطَّائِفِ، والنَّسَبُ إليه سِيَوِيٌّ.

  الأَصمعي: سِيةُ القَوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها، ولها سِيَتَان، وفي السِّية الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ، وكان رؤبة ابن العجاج يهمز سِئَةَ القَوْسِ وسائرُ العَرب لا يهمِزونها، والجمعَ سِيَاتٌ، والهاء عوضٌ من الواو المحذوفةِ كعِدَةٍ، وفي الحديث: وفي يدِه قَوْسٌ آخِذٌ بِسِيَتِها؛ ومنه حديث أَبي سفيان: فَانْثَنَتْ عَلَيَّ سِيَتَاها، يعني سِيَتَيِ القَوْسِ.

  والسِّيةُ: عِرِّيسَةُ الأَسَد.

  والسَّايةُ: الطريق؛ عن أَبي علي، وحكي: ضَرَب عَلَيه سَايَتَه، وهو ثِقَله على ما جاءَ في وَزْنِ آيةٍ.

  والسِّيُّ، غيرُ مهموزٍ بكسر السين: أَرض في بلاد العَرَب مَعْروف؛ قال زهير:

  بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ

فصل الشين المعجمة

  شأي: الشَّأْوُ: الطَّلَقُ والشَّوْطُ.

  والشَّأْوُ: الغَايةُ والأَمَدُ، وفي الحديث: فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ شَأْواً؛ الشّأْوُ: الشَّوْطُ والمَدَى؛ ومنه حديث ابن عباس، ®: قال لخالد ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال تَرَكْتُمَا سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً، وفي رواية: شأْواً مُغَرَّباً ومُغَرِّباً، والمُغَرَّبُ والمُغَرِّبُ البَعِيدُ، ويريد بقوله تَرَكْتُما خالداً وابْنَ الزُّبَيْر.

  والشَّأْوُ: السَّبْقُ، شَأَوْتُ القَوْمَ شَأْواً: سَبَقْتُهم.

  وشَأَيْتُ القَوْمَ شَأْياً: سبَقْتُهم؛ قال امرؤ القيس:

  فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه ... وقالَ صِحابي: قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُبِ

  قال ابن بري: الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع عَقْدِ عذاره، فأَغْنَتْ عن الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ