[فصل الهمزة]
  م
حرف الميم
  م
  : الميمُ من الحُروف الشَّفَوِيَّة ومن الحُروف المَجْهورة، وكان الخليل يسمي الميم مُطْبقَة لأَنه يطبق إِذا لفظ بها.
فصل الهمزة
  إبريسم: قال ابن الأَعرابي: هو الإِبْرِيِسِم، بكسر الراء، وسنذكره في برسم إِن شاء الله تعالى.
  أتم: الأَتْمُ من الخُرَز: أَن تُفْتَق خُرْزَتان فتَصِيرا واحدة، والأَتُومُ من النساء: التي التَقى مَسْلَكاها عند الافْتِضاض، وهي المُفْضاة، وأَصلُه أَتَمَ يأْتِمُ إِذا جمع بين شيئين، ومنه سمي المَأْتَمُ لاجتماع النساء فيه؛ قال الجوهري: وأَصله في السِّقاء تَنْفَتِق خُرْزَتان فَتَصيران واحدة؛ وقال:
  أَيا ابنَ نخّاسِيَّة أَتُومِ
  وقيل الأَتُومُ الصغيرة الفَرْج؛ والمَأْتم كل مُجْتَمَعٍ من رجال أَو نساء في حُزْن أَو فَرَحٍ؛ قال:
  حتى تَراهُنَّ لَدَيْه قُيّما ... كما تَرى حَوْلَ الأَمِير المَأْتَما
  فالمَأْتَمُ هنا رِجالٌ لا مَحالةَ، وخصَّ بعضهم به النساء يجتمعن في حُزْن أَو فرَح.
  وفي الحديث: فأَقاموا عليه مَأْتَماً؛ المَأْتَمُ في الأَصل: مُجْتَمَعُ الرجال والنساء في الغَمِّ والفَرَح، ثم خصَّ به اجتماع النساء للموت، وقيل: هو الشَّوابُّ منهنَّ لا غير، والميم زائدة.
  الجوهري: المَأْتم عند العرب النِّساء يجتمعن في الخير والشر؛ وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْرِيّ:
  رِمَتْه أَناةٌ من رَبِيعةِ عامِرٍ ... نَؤُومُ الضُّحى في مَأْتَمٍ أَيّ مأْتَمِ
  فهذا لا مَحالة مَقام فَرَح؛ وقال أَبو عطاء السِّنْدي:
  عَشِيَّة قام النائحاتُ، وشُقِّقت ... جُيوبٌ بأَيْدي مَأْتَمٍ وخُدُودُ
  أَي بأَيدي نِساءٍ فهذا لا مَحالة مَقام حُزْن ونَوْح.
  قال ابن سيده: وخصَّ بعضهم بالمَأْتَم الشوابَّ من