لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 314 - الجزء 12

  واو وهو الصواب لأَنه إِذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم خاصة، وإِذا أَثبت الواو وقع الاشتراك معهم فيما قالوه لأَن الواو تجمع بين الشيئين، والله أَعلم.

  وفي الحديث: لكل داءٍ دواءٌ إِلا السَّامَ يعني الموت.

  والسَّامُ: شجر تعمل منه أَدْقالُ السُّفُنِ؛ هذه عن كراع؛ وأَنشد شمر قول العجاج:

  ودَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبيُّ ... صَعْلٌ من السَّامِ ورُبَّانيُّ

  أَجْرَدُ يقول الدَّقَلُ لا قِشْر عليه، والصَّعْلُ الدقيق الرأْس، يعني رأْس الدَّقَل، والسَّام شجر يقول الدَّقَلُ منه، ورُبَّانيٌّ: رأْس المَلَّاحين.

  وسامَ إِذا رَعى، وسامَ إِذا طَلَبَ، وسامَ إِذا باع، وسامَ إِذا عَذَّبَ.

  النَّضْرُ: سامَ يَسُوم إِذا مَرَّ.

  وسامَتِ الناقةُ إِذا مضت، وخلى لها سَومْها أَي وَجْهها.

  وقال شجاع: يقال سارَ القومُ وساموا بمعنىً واحد.

  ابن الأَعرابي: السَّامَةُ الساقةُ، والسَّامَةُ المَوْتَةُ، والسَّامَةُ السَّبِيكةُ من الذَّهب، والسَّامةُ السَّبِيكة من الفضة، وأَما قولهم لا سِيمَّا فإِن تفسيره في موضعه لأَن ما فيها صلة.

  وسامَتِ الطيرُ على الشيء تَسُومُ سَوْماً: حامت، وقيل: كل حَومٍ سَوْمٌ.

  وخلَّيْتُه وسَوْمَه أَي وما يريد.

  وسَوَّمَه: خَلَّاه وسَوْمَه أَي وما يريد.

  ومن أَمثالهم: عَبْدٌ وسُوِّمَ أَي وخُلِّيَ وما يريد.

  وسَوَّمه في مالي: حَكَّمَه.

  وسَوَّمْتُ الرجلَ تَسْوِيماً إِذا حَكَّمْتَه في مالك.

  وسَوَّمْتُ على القوم إِذا أَغَرْتَ عليهم فعِثْتَ فيهم.

  وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي إِذا حَكَّمْتَه في مالك.

  والسَّوْمُ: العَرْضُ؛ عن كراع.

  والسُّوامُ: طائر.

  وسامٌ: من بني آدم، قال ابن سيده: وقضينا على أَلفه بالواو لأَنِها عين.

  الجوهري: سامٌ أَحد بني نوح، #، وهو أَبو العرب.

  وسَيُومُ: جبل⁣(⁣١).

  يقولون، والله أَعلم: مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ؟ يريدون شاة مسروقة من هذا الجبل.

  سيم: قوم سُيُوم آمِنُونَ.

  وفي حديث هجرة الحَبَشَة: قال النجاشي لمن هاجر إِلى أَرضه امْكُثوا فأَنتم سُيُوم بأَرْضي أَي آمنون؛ قال ابن الأَثير كذا جاء تفسيره، قال: هي كلمة حبشية، وتروى بفتح السين، وقيل: سُيُومٌ جمع سائم أَي تَسُومُون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أَحد، والله تعالى أَعلم.

فصل الشين المعجمة

  شأم: الشُّؤْمُ: خلافُ اليُمْنِ.

  ورجل مَشْؤُوم على قومه، والجمع مَشائِيمُ نادر، وحكمه السلامة؛ أَنشد سيبويه اللأَحْوص اليَرْبوعي:

  مَشائِيمُ ليسوا مُصْلحين عَشيرةً ... ولا ناعِبٍ إِلَّا بشُؤْمٍ غُرابُها

  رَدَّ ناعباً على موضع مصلحين، وموضعه خفض بالباء أَي ليسوا بمصلحين لأَن قولك ليسوا مصلحين وليسوا بمصلحين معناهما واحد، وقد تَشاءمُوا به.

  وفي الحديث: إِن كان الشُّؤْم ففي ثلاث؛ معناه إِن كان فيما تكره عاقبته ويخاف ففي هذه الثلاث، وتخصيصه لها لأَنه لما أَبطل مذهب العرب في التَّطَيُّر بالسَّوانِح


(١) قوله [وسيوم جبل الخ] كذا بالأصل، والذي قي القاموس والتكملة: يسوم، بتقديم الياء على السين، ومثلهما في ياقوت.