[فصل الواو]
  ابن الأَعرابي: يقال للمَهْواة هَوْتة وهُوَّة وهُوتَةٌ؛ وجمع الهُوتةِ: هُوتٌ.
  ويقال: هاتِ يا رجل، بكسر التاء، أَي أَعطني، وللإِثنين: هاتِيا، مثل آلآتِيا، وللجمع: هاتُوا، وللمرأَة: هاتي، بالياء، وللمرأَتين: هاتِيا، وللنساء: هاتِينَ، مثل عاطِينَ.
  وتقول: هات لا هاتَيْتَ، وهاتِ إِن كانت بك مُهاتاةٌ، وما أُهاتِيك كما تقول: ما أُعاطِيكَ، ولا يقال منه: هاتَيْتُ، ولا يُنْهى بها.
  قال الخليل: أَصل هاتِ مِن آتَى يُؤَاتِي، فقلبت الأَلف هاء.
  والهِيتُ: الهُوةُ القَعِرةُ من الأَرض.
  وهِيتُ، بالكسر: بلد على شاطئ الفُرات، أَصلها من الهُوَّة؛ قال:
  طِرْ بجنَاحَيْكَ، فقد دُهِيتا ... حَرَّانَ حَرَّانَ، فهِيتاً هِيتا
  وقيل: معناه اذْهَبْ في الأَرض.
  قال أَبو علي: ياء هِيتَ، التي هي أَرضٌ، واوٌ، وقد ذكرت.
  التهذيب: هِيتٌ موضع على شاطئ الفُرات؛ قال رؤْبة:
  والحُوتُ في هِيتَ، رَداها هِيتُ
  قال الأَزهري: وإِنما قال رؤبة:
  وصاحبُ الحُوتِ، وأَينَ الحُوتُ؟ ... في ظُلُماتٍ، تَحْتَهُنَّ هِيتُ
  ابن الأَعرابي: هِيتُ أَي هُوَّة من الأَرض، قال: ويقال لها الهُوتَةُ؛ وقال بعض الناس: سميت هِيتَ لأَنها في هُوَّة من الأَرض، انقلبت الواو إِلى الياء، لكسرة الهاء؛ والذي جاء في الحديث: أَن النبي، ﷺ، نفى مُخَنَّثَيْن: أَحدهما هِيتٌ والآخر ماتِعٌ، إِنما هو هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحاب الحديث.
  قال الأَزهري: رواه الشافعي وغيره هِيتٌ؛ قال: وأَظُنُّه صواباً.
فصل الواو
  وبت: وَبَتَ بالمكان وَبْتاً: أَقام.
  وتت: أَبو عمرو: الوَتُّ والوَتَّةُ صياحُ الوَرَشان.
  وأَوْتى إِذا صاحَ صِياحَ الوَرَشانِ؛ قاله ابن الأَعرابي.
  وحت: طعام وَحْتٌ: لا خير فيه.
  وقت: الوَقْتُ: مقدارٌ من الزمانِ، وكلُّ شيء قَدَّرْتَ له حِيناً، فهو مُؤَقَّتٌ، وكذلك ما قَدَّرْتَ غايتَه، فهو مُؤَقَتٌ.
  ابن سيده: الوَقْتُ مقدار من الدهر معروف، وأَكثر ما يُستعمل في الماضي، وقد اسْتُعْمِلَ في المستقبل، واسْتَعْمَلَ سيبويه لفظ الوَقْتِ في المكان، تشبيهاً بالوقت في الزمان، لأَنه مقدار مثله، فقال: ويَتَعَدَّى إِلى ما كان وقتاً في المكان، كمِيلٍ وفَرْسخ وبَرِيد، والجمع: أَوْقاتٌ، وهو المِيقاتُ.
  ووَقْتٌ مَوْقُوتٌ ومُوَقَّتٌ: مَحْدُود.
  وفي التنزيل العزيز: إِنَّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً مَوْقُوتاً؛ أَي مُؤَقَّتاً مُقَدَّراً؛ وقيل: أَي كُتِبَتْ عليهم في أَوقاتٍ مُوَقَّتة؛ وفي الصحاح: أَي مَفْروضات في الأَوْقات؛ وقد يكون وَقَّتَ بمعنى أَوْجَبَ عليهم الإِحرامَ في الحد، والصلاة عند دخول وقْتِها.
  والمِيقاتُ: الوَقْتُ المضْروبُ للفعل والموضع.
  يقال: هذا مِيقاتُ أَهلِ الشأْم، للموضع الذي يُحْرِمُون منه.
  وفي الحديث: أَنه وَقَّتَ لأَهل المدينة ذا الحُلَيْفة؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر التَّوْقيت والمِيقاتُ، قال: فالتَّوْقِيتُ والتَّأْقِيتُ: أَن يُجْعَل للشيءِ وَقْتٌ يختض به، وهو بيانُ مقدار المُدَّة.
  وتقول: وقَّتَ الشيءَ يُوَقِّته، ووَقَتَه يَقِتُه إِذا بَيَّنَ حَدَّه، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطْلِقَ على المكان،