[فصل العين المهملة]
  لا أَعرفه.
  قال ابن جني: قولهم طَبَرْزُل وطَبَرْزُن لَسْتَ بأَن تجعل أَحدهما أَصلاً لصاحبه بأَولى منك تحمله على ضده لاستوائهما في الاستعمال.
  طرمذ: رجل فيه طَرْمَذَة أَي أَنه لا يحقق الأُمور، وقد طرمذ عليه.
  ورجل طِرماذ: مُبَهْلِقٌ صَلِفٌ، وهو الذي يسمى الطِّرْمِذار؛ قال:
  سَلامُ مَلَّاذٍ على مَلَّاذِ ... طَرْمَذَةً مني على الطِّرْماذِ
  الجوهري: الطَّرْمَذةُ ليس من كلام أَهل البادية.
  والمُطَرْمِذُ: الذي له كلام وليس له فعل؛ قال ابن بري: قال ثعلب في أَماليه: الطَّرْمَذَةُ غريبة.
  قال: والطِّرْماذُ الفرس الكريم الرائع.
  والطِّرْمِذار: المتكثر بما لم يفعل، وقيل: الطِّرْمِذارُ والطِّرْماذُ هو المُتَنَدِّخُ.
  يقال تَنَدَّخَ أَي تشبَّع بما ليس عنده؛ قال ابن بري: ويقوي ذلك قول أَشجع السلمي:
  ليس للحاجات إِلَّا من له وَجْه وقاح ... ولِسانٌ طِرَّمِذَارٌ؛ وغُدُوٌّ ورَواح
  ابن الأَعرابي: في فلان طَرْمَذَةٌ وبَهْلَقَةٌ ولَهْوَقةٌ؛ قال أَبو العباس: أَي كِبْرٌ.
  أَبو الهيثم: المُفَايَشة المفاخرة وهي الطَّرْمَذَةُ بعينها، والنَّفْخُ مثله.
  يقال: رجل نَفَّاجٌ وفَيَّاشٌ وطِرْماذ وفَيُوشٌ وطِرْمِذانُ، بالنون، إِذا افتخر بالباطل وتمدّح بما ليس فيه.
فصل العين المهملة
  عقذ: الأَزهري في ترجمة عذق: امرأَة عَقْذَانَةٌ وشَقْذانَةٌ وعَذْوَانَة أَي بذية سليطة.
  عنذ: العَانِذَة: أَصل الذَّقَنِ والأُذُنُ؛ قال:
  عَوانذِ مُكْنِفات اللَّها ... جميعاً، وما حولهن اكتنافا
  عوذ: عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ به ولجأَ إِليه واعتصم.
  ومعاذَ الله أَي عياذاً بالله.
  قال الله ø: مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده؛ أَي نعوذ بالله معاذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته، نصبه على المصدر الذي أُريدَ به الفعل.
  وروي عن النبي، ﷺ، أَنه تزوّج امرأَة من العرب فلما أُدْخِلَتْ عليه قالت: أَعوذ بالله منك، فقال: لقد عُذْتِ بمعاذ فالحقي بأَهلك.
  والمَعَاذ في هذا الحديث: الذي عَاذ به.
  والمَعَاذ: المصدر والمكان والزمان أَي قد لجأْت إِلى ملجإٍ ولُذْتِ بِمَلاذ.
  واللَّه ø معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه.
  والملاذ مثل المعاذ؛ وهو عياذي أَي ملجئي.
  وعذت بفلان واستعذت به أَي لَجَأَتُ إليه.
  وقولهم: معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً، بجعله بدلاً من اللفظ بالفعل لأَنه مصدر وإِن كان غير مستعمل مثل سبحان.
  ويقال أَيضاً: مَعَاذَة الله ومَعَاذَ وجه الله ومَعَاذَة وجه الله، وهو مثل المَعْنَى والمَعْناة والمَأْتى والمَأْتاة.
  وأَعَذْتُ غيري به وعَوَّذْتُه به بمعنى.
  قال سيبويه: وقالوا: عائذاً بالله من شرها فوضعوا الاسم موضع المصدر؛ قال عبد الله السهمي:
  أَلحقْ عذابَك بالقوم الذين طَغَوْا ... وعائذاً بك أَن يَغْلُوا فيُطْغُوني
  قال الأَزهري: يقال: اللهم عائذاً بك من كل سوء أَي أَعوذ بك عائذاً.
  وفي الحديث: عائذ بالله من النار أَي عائذ ومتعوّذ كما يقال مستجير بالله، فجعل الفاعل موضع المفعول، كقولهم سِرٌّ كاتِمٌ وماءٌ دافق؛ ومن رواه عائذاً، بالنصب، جعل الفاعل موضع المصدر وهو العِياذُ.
  وطَيْرٌ عِياذٌ وعُوَّذ: عائذة بجبل وغيره مما يمنعها؛