فصل الطاء المهملة
  وي
فصل الطاء المهملة
  طآ: الطآةُ مثلُ الطَّعاةِ: الحَمْأَةُ، قال الجوهري: كذا قرأْتُه على أَبي سعيد في المُصَنَّف.
  قال ابن بري: قال الأَحمر الطاءَةُ مثلُ الطاعَةِ الحَمْأَةُ، والطَّآةُ مَقْلوبَةٌ من الطَّاءَةِ مثل الصَّآةِ مقلوبةٌ من الصَّاءَةِ، وهي ما يَخْرُجُ من القَذَى مَعَ المَشِيمة.
  وقال ابن خالويه: الطُّؤاةُ الزُّناة.
  وما بالدار طُوئِيٌّ مثال طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ أي ما بها أَحَدٌ؛ قال العجاج:
  وبَلْدَة ليسَ بِها طُوئيُّ ... ولا خَلا الجِنَّ بِها إِنْسِيُّ
  قال ابن بري: طُوئيٌّ على أَصله، بتقديم الواو على الهمزة، ليس من هذا الباب لأَن آخره همزة، وإنما يكون من هذا الباب طُؤوِيٌّ، الهمزة قبل الواوِ، على لغة تَمِيمٍ.
  قال: وقال أبو زيد الكِلابيون يقولون:
  وبَلْدَةٍ ليسَ بها طُوئِيٌّ
  الواو قبل الهمزة، وتميمٌ تجعلُ الهمزة قبل الواو فتقولُ طُؤوِيٌّ.
  طبي: طَبَيْته عن الأَمر: صَرَفْتَه.
  وطَبَى فلان فلاناً يَطبْيه عن رَأيه وأَمْرِه.
  وكلُ شيءٍ صَرَفَ شيئاً عن شيءٍ فقَدْ طَباه عنه؛ قال الشاعر:
  لا يَطَّبيني العَمَلُ المُفَدَّى(١)
  أَي لا يَسْتَميلُني.
  وطَبَيته إلينا طَبيْاً وأَطْبَيْته: دَعَوْته، وقيل: دَعَوْتَه دُعاءً لطيفاً، وقيل: طَبَيْته قُدْته؛ عن اللحياني؛ وأَنشد بيت ذي الرمة:
  لَياليَ اللَّهوُ يَطْبِيني فأَتبَعُه ... كأَنَّني ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ
  ويروى: يَطْبُوني أَي يَقُودُني.
  وطَباه يَطْبُوه ويَطْبِيه إذا دَعاه؛ قال الجوهري: يقول ذو الرمة يَدْعُوني اللَّهوُ فأَتْبَعُه، قال: وكذلك اطَّباه على افْتَعَلَه.
  وفي حديث ابن الزبير: أَنَّ مُصْعَباً اطَّبَى القُلوب حتى ما تَعْدِلُ به أَي تَحَبَب إلى قُلُوب النَّاس وقَرَّبَها منه.
  يقال: طَباه يَطْبُوه
(١) قوله [المفدى] هكذا في الأَصل المعتمد عليه، وفي التهذيب: المقذى، بالقاف والذال المعجمة.