لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 491 - الجزء 13

  بالضرب: دِه، قال: رأَيته في كتاب أَبي زيد بكسر الدال، وقال ابن الأَعرابي: العرب تقول إلَّا دَه فلا دَه، يقال للرجل إذا أَشْرف على قضاء حاجته من غريم له أَو من ثأْره أَو من إكرام صديق له إلَّا دَه فلادَه أَي لم تغتنم الفُرْصةَ الساعةَ فلست تصادفها أَبداً، ومثله: بادِرِ الفُرْصة قبل أَن تكون الغُصَّة.

  ابن السكيت: الدُّهْدُرُّ والدُّهْدُنُّ الباطلُ، وكأَنهما كلمتان جعلتا واحدة.

  أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب الباطل: دُه دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن، قال: ومعناه عندهم الباطل، ولا أَدري ما أَصله.

  قال: وأَما أَبو زياد فإنه قال لي يقال دُه دُرَّيْه، بالهاء، وقال، وقال أَبو الفضل: وجدت بخط أَبي الهيثم دُه دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن؛ دُه مضمومة الدال، سَعْدَ منصوبُ الدال، والقَيْن غير معرب كأَنه موقوف.

  ابن السكيت: قولهم دُه دُرّ معرَّب وأَصله دُه أَي عَشَرة دُرَّيْن أو دُرّ أَي عشرة أَلوان في واحد أَو اثنين.

  قال الأَزهري: قد حكيت في هذين المثلين ما سمعته وحفظته لأَهل اللغة، ولم أَجد لهما في عربية ولا عجمية إلى هذه الغاية أَصلاً صحيحاً، أَعني إلا دَه فلا دَه، ودُه دُرَّيْن.

  ابن الأَعرابي: دُه زجر للإِبل، يقال في زجرها دُه دُه.

  دوه: دَاه دَوْهاً: تحير.

فصل الذال المعجمة

  ذمه: ذَمِه الرجلُ ذَمَهاً: أَلِمَ دِماغُه من حَرّ، وربما قالوا ذَمَهَتْه الشمس إذا آلَمَتْ دماغه.

  وذَمِه يومُنا ذَمَهاً وذَمَه: اشتدّ حَرُّه.

فصل الراء المهملة

  ربه: الأَزهري عن ابن الأَعرابي: أَرْبَه الرجلُ إذا استغنى بتعب شديد، قال الأَزهري: ولا أَعرف أَصله.

  رجه: ابن الأَعرابي: الجَرَه الشَّرُّ الشديد، والرَّجَه التثبت بالأَسْنان والتزعزعُ.

  وأَرْجَه إذا أَخَّرَ الأَمر عن وقته، وكذلك أَرْجَأَه، كأَنَّ الهاء مبدلة من الهمزة.

  رده: الرَّدْهَةُ: النقرة في الجبل أَو في صخرة يَسْتنْقِعُ فيها الماء؛ قال الشاعر:

  لمَنِ الدِّيارُ، بجانبِ الرَّدْه ... قَفْراً من التَّأْيِيه والنَّدْه

  التَّأْيِيه: أَن يُؤَيِّه بالفرس إذا نَفَرَ فيقول إيه إيه، والنَّدْه بالإِبل: أَن يقول لها هِدَه هِدَه؛ وأَنشد ابن بري هنا:

  عَسَلانَ ذِئبِ الرَّدْهَةِ المُسْتَوْرِد

  ابن سيده: والرَّدْهة أَيضاً حَفِيرةٌ في القُفِّ تُحْفَرُ أَو تكون خِلْقَةً فيه؛ قال طُفَيْل:

  كأَنَّ رعالَ الخَيْلِ، لما تَبادَرَتْ ... بوادِي جَرادِ الرَّدْهَةِ المُتَصَوِّبِ

  والجمع رَدْه ورِداه.

  يقال: قَرِّبِ الحمارَ من الرَّدْهة، ولا تقول له: سأْ؛ والرَّدْهةُ: شِبْه أَكَمَةٍ خَشِنةٍ كثيرة الحجارة، والجمع رَدَه، بفتح الراء والدال؛ هذا قول أَهل اللغة، قال ابن سيده: والصحيح أَنه اسم للجمع.

  الجوهري: وفي الحديث أَنه، ، ذَكَر المقتولَ بنَهْروانَ فقال شيطانُ الرَّدْهةِ.

  قال ابن بري: صوابه وفي الحديث ذَكَر ذا الثُّدَيَّةِ فقال شيطانُ الرَّدْهَة يَحْتَدِرُه رجل من بَجِيلَةَ، روى الأَزهري بسنده عن سعد قال: سمعت النبي، ، ذكر ذاك الذي قَتَلَ عَليٌّ ذا الثُّدَيَّةِ فقال: شيطانُ الرَّدْهَةِ راعي الخيلِ يَحْتَدِره رجل من بَجِيلة أَي يُسْقِطُه؛ قال: الرَّدْهَة النقْرَة في الجبل