[فصل الخاء المعجمة]
  والحَوْمانةُ: مكان غليظٌ منْقادٌ، وجمعه حَوْمان وحَوامِينُ.
  وقال أَبو حنيفة: الحَومْانُ من السهل ما أَنبت العَرْفَجَ، وقرئ بخط شَمرٍ لأَبي خَيْرَةَ قال: الحَوْمانُ واحدتها حَوْمانةٌ شقائق بين الجبال، وهي أَطيب الحُزُونة، ولكنها جَلَدٌ ليس فيها إِكام ولا أَبارقُ.
  وقال أَبو عمرو: ما كان فوق الرمل ودونه حين تَصْعَدُه أَو تَهْبِطُه.
  وفي حديث وَفْد مَذْحِج: كأَنها أَخاشِبُ بالحَوْمان أَي الأَرض الغليظة المنقادة.
  والحَوْمانُ: نبات بالبادية، واحدته حَوْمانةٌ؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع الحَوْمان في أَسماء النبات لغير الليث؛ قال: وأَظنه وَهَماً.
  وحَامٌ: أَحدُ أَولاد نبيّ الله نوح، #، وهو أَبو السُّودان؛ يقال: غلام حامِيٌّ وعَبْدٌ حامِيٌّ.
  والحَوْمانُ: موضع؛ قال لبيد يصف ثَوْرَ وَحْشٍ:
  وأَضحى يَقْتَرِي الحَوْمانَ فَرْداً ... كنَصْلِ السَّيف حُودِثَ بالصِّقالِ
  الأَزهري: وردتُ رَكِيَّة في جَوٍّ واسع يلي طَرَفاً من أَطراف الدَّوّ يقال لها رَكِيَّة الحَوْمانة، قال: ولا أَدري الحَوْمان فَوْعال مِن حَمَنَ، أَو فَعْلان من حام.
فصل الخاء المعجمة
  ختم: خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً؛ الأَخيرة عن اللحياني: طَبَعَه، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ، شُدِّد للمبالغة، والخاتِمُ الفاعِلُ، والخَتْم على القَلْب: أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع.
  وفي التنزيل العزيز: خَتَم الله على قلوبهم؛ هو كقوله: طَبَعَ الله على قلوبهم، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً؛ قال أَبو إِسحق: معنى خَتَمَ وطَبَعَ في اللغة واحدٌ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء كما قال جلّ وعلا: أَم على قلوب أَقفالُها؛ وفيه: كلا بلْ رَانَ على قلوبهم؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وقوله ø: فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك؛ قال قتادة: المعنى إِن يشإِ الله يُنْسِكَ ما آتاكَ، وقال الزجاج: معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً.
  والخاتَمُ: ما يُوضَع على الطيِّنة، وهو اسم مثل العالَمِ.
  والخِتامُ: الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب؛ وقول الأَعشى:
  وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها ... وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ
  أَي عليها طينة مختومة، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى مَقبوضٍ.
  والخَتْمُ: المنع.
  والخَتْم أَيضاً: حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم الطِّينَة.
  وفي الحديث: آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين؛ قيل: معناه طَابَعُه، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات، لأَن خاتَمَ الكتاب يَصُونه ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه وتُكْسَرُ، لُغَتان.
  والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ والخَيْتامُ: من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به، فدخل بذلك في باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع؛ وأَنشد ابن بري في الخَيْتام:
  يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ ... أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ
  ويروى: خاتامِي؛ قال: وقال آخر: