[فصل الراء المهملة]
  عليه ديابوذ تسربل تحته ... أَرَنْدَجَ إِسْكافٍ يخالط عِظْلِمَا
  قال: وربما عربوه بدال غير معجمة.
  دوذ: الدَّاذِيُّ: نبت، وقيل: هو شيء له عُنْقود مستطيل وحبه على شكل حب الشعير يوضع منه مقدار رطل في الفَرَق فَتَعْبَقُ رائحته ويجود إِسكاره؛ قال:
  شَرِبنا من الدَّاذِيِّ حتى كأَننا ... مُلوكٌ، لنا بَرُّ العِراقَيْنِ والبحرُ
  جاء على لفظ النسب وليس بنسب؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا بأَن أَلفه واو لكونها عيناً.
فصل الراء المهملة
  ربذ: الرَّبَذُ: خفة القوائم في المشي وخفة الأَصابع في العمل؛ تقول: إِنه لَرَبِذٌ.
  ورَبِذَتْ يده بالقداح تَرْبَذُ رَبَذاً أَي خفت.
  والرَّبِذُ: الخفيف القوائم في مشيه، والرَّبَذُ: خفة اليد والرجل في العمل والمشي.
  رَبِذَ رَبَذاً، فهو رَبِذٌ.
  والرَّبَذُ: العِهْنُ يعلق على الناقة.
  الفراء: الرَّبَذُ العُهُون التي تعلق في أَعناق الإِبل، واحدتها رَبَذَةٌ.
  قال ابن سيده: الرَّبَذَةُ والرِّبْذَةُ العهنة تعلق في أُذن الشاة أَو البعير والناقة؛ الأُولى عن كراع، قال: وجمعها رَبَذٌ؛ قال: وعندي أَنه اسم للجمع كما حكاه سيبوبه من حَلَق في جمع حَلْقَةٍ.
  الجوهري: والرِّبْذَة واحدة الرِّبَذ، وهي عهون تعلق في أَعناق الإِبل؛ حكاه أَبو عبيد في باب نوادر الفعل.
  والرَّبَذَة: الخرقة يُهْنأُ بها، تميمية، وقيل هي الصوفة يُهْنأُ بها الجرب.
  والرِّبْذَةُ: خرقة الحائض وخرقة الصائغ التي يجلو بها الحلى؛ قال النابغة:
  قَبَّحَ اللَّه ثم ثَنَّى بِلَعْنٍ ... رِبْذَةَ الصَّائِغ الجَبانِ الجَهولا
  وقيل: هي الصوفة يطلى بها الجَرْبَى ويهنأُ بها البعير؛ قال الشاعر:
  يا عَقِيدَ اللُّؤمِ لَوْلا نِعْمَتي ... كنتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقًى بالفِناء
  وفي حديث عمر بن عبد العزيز: كتب إِلى عامله عدي بن أَرطاة: إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ؛ قال هو بمعنى إِنما نُصِبت عاملاً لتعالج الأُمور برأْيك وتجلوَها بتدبيرك، وقيل: هي خرقة الحائض فيكون قد ذمه على هذا القول ونال من عرضه، وقيل: هي صوفة من العهن تعلق في أَعناق الإِبل وعلى الهوادج ولا طائل لها، فشبهه بها أَنه من ذوي الشارة والمنظر مع قلة النفع والجدوى.
  وكلُّ شيء قذِرٍ: رِبْذَةٌ.
  وقال اللحياني: إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ أَي منتن لا خير فيك.
  وقال بعضهم: رجل رِبْذَة لا خير فيه، ولم يذكر النتن.
  والرِّبْذَةُ: صِمامة القارورة، وجمع ذلك كله رِبَذٌ ورِباذ.
  والرِّبْذَةُ: الشدّة والشر الذي يقع بين القوم.
  وبينهم رَباذِية أَي شر؛ قال زياد الطماحي:
  وكانَتْ بين آلِ أَبي أُبَيٍّ ... رَباذِيَةٌ، فَأَطْفَأَها زِيادُ
  قوله: فأَطفأَها زياد يعني نفسه.
  وجاء رَبِذَ العِنانِ أَي مُنْفرداً مُنْهَزماً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقول هشام المزني:
  تَرَدَّدُ في الديار تَسُوقُ ناباً ... لهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بالبِطانِ