[فصل الطاء المهملة]
  والوجه الآخر أَن يراد به شيء ضَيِّق فيكون ضَيق مخففاً، وأَصله التشديد، ومثله هَيْن ولَيْن.
  وأَضاقَ الرجلُ، فهو مُضِيق إِذا ضاقَ عليه مَعاشُه.
  وأَضاقَ أَي ذهب مالُه.
  التهذيب: والضَّيَقِ، بفتح الياء، الشك، والضَّيْقُ بهذا المعنى أَكثرُ.
  والضِّيقةُ: مثل الضِّيق.
  والمَضِيقُ: ما ضاقَ من الأَماكن والأُمور؛ قال:
  مَنْ شَا يُدَلِّي النفسَ في هُوَّة ... ضَنْكٍ، ولكن مَنْ له بالمَضِيق؟
  أَي بالخروج من المَضيق.
  وقالوا: هي الضِّيقى والضُّوقى على حد ما يَعْتَوِرُ هذا النوع من المُعاقَبة.
  وقال كراع: الضُّوقى جمع ضَيَّقة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك لأَن فُعْلى ليست من أَبنية الجموع إِلا أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء كبُهْماة وبُهْمى؛ وقالت امرأَة لضَرَّتها وهي تُسامِيها:
  ما أَنت بالخُورَى ولا الضُّوقى حِرَا
  الضُّوقى: فُعْلى من الضِّيق وهي في الأَصل الضُّيْقى، فقلبت الياء واواً من أَجل الضمة، والخُورَى فُعْلى من الخير، وكذلك الكوسى من الكَيْس.
  والضِّيقةُ: ما بين كل نجمين.
  والضِّيقةُ: كوكبان كالمُلْتَزِقَينِ صغِيران بين الثُّرَيا والدَّبَران.
  وضِيقة: منزلة للقمر بلزق الثريّا مما يلي الدبران وهو مكان نحْسٌ على ما تزعم العرب؛ قال الأَخطل:
  فهلَّا زَجَرْتِ الطير، لَيلة جِئْتِه ... بِضِيقةَ بَيْنَ النَّجْمِ والدَّبَرانِ
  يذكر امرأَة وَسِيمةً تزوَّجها رجل دميم، والمرأَة هي بَرَّة أَبي هانئ التغلبي والرجل سعيد بن بنان التغلبي، وقال الأَخطل في ذلك؛ قال ابن قتيبة: وربما قَصُر القمر عن الدَّبَرانِ فنزل بالضِّيقة وهما النجمان الصغيران المتقاربان بين الثريّا والدَّبران؛ حكي هذا القول عن أَبي زياد الكلابي؛ قال أَبو منصور: جعل ضِيقةَ معرفة لأَنه جعله اسماً علماً لذلك الموضع ولذلك لم يصرفه، وأَنشده أَبو عمرو بِضِيقةِ بكسر الهاء، جعله صفة ولم يجعله اسماً للموضع؛ أَراد بضِيقَةِ ما بين النجم والدبران.
  والضَّيْقة والضِّيقة: القمر
فصل الطاء المهملة
  طبق: الطَّبَقُ غطاء كل شيء، والجمع أَطْباق، وقد أَطْبَقَه وطَبَّقَه انْطَبَقَ وتَطَبَّقَ: غَطَّاه وجعله مُطَبَّقاً؛ ومنه قولهم: لو تَطَبَّقَت السماء على الأَرض ما فعلت كذا.
  وفي الحديث حِجابُه النُّورُ لو كُشِفَ طَبَقُه لأَحْرَقت سُبحاتُ وَجهِه كلَّ شيء أَدّرَكه بصرُه؛ الطَّبَقُ: كلُّ غطاء لازم على الشيء.
  وطَبَقُ كلِّ شيء: ما ساواه، والجمع أَطْباقٌ؛ وقوله:
  ولَيْلة ذات جَهامٍ أَطْباق
  معناه أَن بعضَه طَبَقٌ لبعض أَي مُساوٍ له، وجَمَع لأَنه عنى الجنس، وقد يجوز أَن يكون من نعت الليلة أَي بعضُ ظُلَمِها مُساوٍ لبعض فيكون كجُبَّةٍ أَخْلاق ونحوها.
  وقد طابَقَه مطابَقةً وطِباقاً.
  وتَطابَقَ الشيئَان: تساوَيا.
  والمُطابَقةُ: المُوافَقة.
  والتَّطابُق: الاتفاق.
  وطابَقْتُ بين الشيئين إِذا جعلتهما على حَذْو واحد وأَلزقتهما.
  وهذا الشيء وَفْقُ هذا ووِفاقُه وطِباقُه وطابَقُه وطِبْقُه وطَبِيقُه ومُطْبِقُه وقالَبُه وقالِبُه