لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 4 - الجزء 7

  مُحْكَم كرَصِيص.

  وناقة أَصُوصٌ: شديدةٌ مُوَثَّقةٌ، وقيل كريمة.

  تقول العرب في المَثَل: ناقة أَصُوصٌ عليها صُوص أَي كريمة عليها بَخِيل، وقيل: هي الحائلُ التي قد حُمِل عليها فلم تَلْقَحْ، وجمعُها أُصُصٌ، وقد أَصَّتْ تَئِصّ؛ وقيل: الأَصُوصُ الناقةُ الحائلُ السَّمِينةُ؛ قال امرؤ القيس:

  فهل تُسْلِيَنَّ الهَمَّ عَنْكَ شِمِلَّةٌ ... مُداخَلَةٌ صَمُّ العِظامِ أَصُوصُ؟

  أَرادَ صَمَّ عِظامُها.

  وقد أَصّتْ تَؤُصُّ أَصَيصاً إِذا اشْتَدّ لحمها وتَلاحَكَتْ أَلْواحُها.

  ويقال: جِئْ به من إِصِّكَ من حيث كان.

  وإِنه لأَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض.

  وله أَصيصٌ أَي تحرُّكٌ والتواء من الجَهد.

  والأَصيصُ: الرِّعْدةُ.

  وأَفْلَت وله أَصيصٌ أَي رِعْدة، يقال: ذُعْرٌ وانْقِباضٌ.

  والأَصِيصُ: الدِّنُّ المقطوع الرأْس؛ قال عبدة بن الطَّبِيب:

  لنا أَصِيصٌ كجِزمِ الحَوْضِ، هَدَّمَه ... وطْءُ الغَزال، لَدَيْه الزِّقُّ مَغْسُول

  وقال خالد بن يزيد: الأَصِيصُ أَسْفلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه؛ وقال عديّ بن زيد:

  يا ليتَ شِعْري، وأَنا ذو غِنىً ... متى أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيص؟

  يعني به أَصْل الدَّنّ، وقيل: أَراد بالأَصِيصِ الباطِيةَ تشبيهاً بأَصْل الدَّنِّ، ويقال: هو كهيئة الجَرِّ له عُرْوتانِ يُحْمل فيه الطينُ.

  وفي الصحاح: الأَصِيصُ ما تكَسّر من الآنية وهو نصف الجَرِّ أَو الخابية تُزْرَعْ فيه الرياحينُ.

  أمص: الآمِصُ: الخامِيزُ، وهو ضَرْبٌ من الطعام، وهو العامِصُ أَيضاً؛ فارسي حكاه صاحب العين.

  التهذيب: الآمِصُ إِعرابُ الخامِيز، والخامِيزُ: اللحمُ يَشَرَّح رقيقاً ويؤكل نِيئاً، وربما يُلْفح لَفحة النار.

  أيص: جئ به من أَيصِك أَي من حيث كان.

فصل الباء الموحدة

  بخص: البَخْصُ: مصدر بَخَصَ عينَه يَبْخَصُها بَخْصاً أَغارها؛ قال اللحياني: هذا كلام العرب، والسين لغة.

  والبَخَصُ: سُقوطُ باطنِ الحجَاجِ على العين.

  والبَخَصة: شَحْمةُ العَيْنِ من أَعلى وأَسفل.

  التهذيب: والبَخَصُ في العَيْن لحمٌ عند الجفن الأَسفل كاللَّخَصِ عند الجَفْن الأَعْلى.

  وفي حديث القُرَظِيِّ في قوله ø: قل هو اللَّه أَحد اللَّه الصمد، لو سُكِتَ عنها لتَبَخَّص لها رجالٌ فقالوا: ما صَمَدٌ؟ البَخَصُ، بتحريك الخاء: لحمٌ تحت الجفن الأَسفل يظهر عند تَحْدِيق الناظر إِذا أَنكر شيئاً وتعجَّب منه، يعني لولا أَن البيان اقْتَرَنَ في السُّورة بهذا الاسم لتَحَيَّروا فيه حتى تَنْقَلِب أَبصارُهم.

  غيره: البَخَصُ لحمٌ ناتئٌ فوق العينين أَو تحتهما كهيئة النَّفْخة، تقول منه: بَخِص الرجلُ، بالكسر، فهو أَبْخَصُ إِذا نَتَأَ ذلك منه.

  وبَخَصْتُ عَيْنَه أَبْخَصُها بَخْصاً إِذا قَلَعتها مع شَحْمَتِها.

  قال يعقوب: ولا تقل بَخَسْتُ.

  وروى الأَصمعي: بَخَصَ عَيْنَه وبَخَزَها وبَخَسَها، كله بمعنى فَقَأَها.

  والبَخَصُ، بالتحريك: لحمُ القَدَمِ ولحمُ فِرْسِن البعير ولحمُ أُصولِ الأَصابعِ مما يَلي الراحةَ، الواحدةُ بَخَصةٌ.

  قال أَبو زيد: الوَجَى في عظْم الساقين وبَخَصِ الفَراسِنِ؛ والوَجى قِيل الحَفا.

  وفي صفته، : أَنه كان مَبْخُوصَ العَقِبَيْن أَي قليلَ لحمِهِما.

  قال الهروي: وإِن روي بالنون والحاء والضاد، فهو من النَّحْضِ