لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 35 - الجزء 3

  قال أَبو زيد: كل ضربة أَثرت في الوجه فهي صمْخ.

  أَبو عبيد: صمخته الشمس أَصابته.

  شمر: صمخته، بالخاء، أَصابت صماخه.

  ويقال: صمخ الصوتُ صِماخَ فلان.

  ويقال: ضرب الله على صماخه إِذا أَنامه.

  وفي حديث أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا فما انتبهنا حتى أَضحينا؛ وهو كقوله ø: فضربنا على آذانهم في الكهف؛ ومعناه أَنمناهم؛ وقول أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا؛ هو جمع قلة للصماخ أَي أَن الله أَنامهم.

  وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَصختُ لاستراق صمائخ الأَسماع؛ هي جمع صماخ كشمال وشمائل.

  وصمخته الشمس: اشتدّ وقعها عليه.

  أَبو عبيد: الشاة إِذا حلبت عند ولادها يوجد في أَحاليل ضرعها شيء يابس يسمى الصَّمْخَ والصمغَ، الواحدة صَمْخَة وصَمْغَة، فإِذا قطر ذلك أَفصَحَ لبَنُها بعد ذلك واحْلَوْلَى؛ ويقال للحالب إِذا حلب الشاة: ما ترك فيها قَطْراً.

  صملخ: الصِّمْلاخُ والصُّمْلُوخُ: وسخ صماخ الأُذن وما يخرج من قشورها، والجمع الصماليخ؛ وقال النضر: صُمْلوخُ الأُذن وسَمْلُوخُها.

  ولبنٌ صُمالِخ وصُمالِخيٌّ، خاثر متلبد؛ وقال ابن شميل في باب اللبن: الصُّمالخيّ والسُّمالخيّ من اللبن الذي حقنَ في السقاء ثم حفر له حفرة ووضع فيها حتى يروب، يقال سقاني لبناً صمالخياً؛ وقال ابن الأَعرابي: الصمالخي من الطعام واللبن الذي لا طعم له.

  والصُّمْلُوخُ: أُمْصُوخُ النَّصِيِّ، وهو ما ينتزع منه مثل القضيب، حكاه أَبو حنيفة؛ والعرب تقول لأَصل النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ من الورق الرقيق إِذا يبس: صملوخ، والجمع الصماليخ؛ قال الطرمَّاح:

  سماوِيَّةٌ زُغْبٌ، كأَنّ شكِيرَها ... صَمالِيخُ مَعْهودِ النَّصِيِّ المُجَلَّخِ

  وهو ما رقَّ من نبات أُصولها.

  صنخ: أَبو عمرو: صَنِخَ الوَدكُ وسَنِخَ وهو الوضَحُ والوسَخُ.

  وفي حديث أَبي الدرداء: نعم البيت الحمَّام يذهب الصَّنخَة ويذكر النار يعني الدرن والوسخ.

  يقال: صنخ بدنه وسنخ، والسين أَشهر.

  صيخ: أَصاخ له يصِيخُ إِصاخة: استمع وأَنصت لصوت؛ قال أَبو دواد:

  ويصيخ أَحياناً، كما استمع ... المضلّ لصوت ناشد

  وفي حديث ساعة الجمعة: ما من دابة إِلا وهي مُصيخة أَي مستمعة منصتة، ويروى بالسين وقد تقدم.

  والصاخَة، خفيفٌ: ورم يكون في العظم من صدمة أَو كدمة يبقى أَثرها كالمَشَشِ، والجمع صاخات وصاخٌ: وأَنشد:

  بلَحْييه صاخٌ من صِدامِ الحوافر

  وفي حديث الغار: فانصاخت الصخرة هكذا؛ روي بالخاء المعجمة وإِنما هو بالمهملة بمعنى انشقت.

  ويقال: انصاخ الثوب إِذا انشق من قبل نفسه، وأَلفها منقلبة عن واو، وقد رويت بالسين وهي مذكورة فيما تقدم؛ قال ابن الأَثير: ولو قيل إِن الصاد فيها مبدلة من السين لم تكن الخاء غلطاً، يقال: ساخ في الأَرض يسوخ ويسيخ إِذا دخل فيها، والله أَعلم.

فصل الضاد المعجمة

  ضخخ: الضَّخُّ: امتداد البول.

  والمضخة: قصبة في جوفها خشبة يرمى بها الماء من الفم.

  قال أَبو منصور: الضخ مثل النضخ للماء؛ وقد ضَخَّه ضخّاً إِذا نضحه بالماء.