لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء]

صفحة 217 - الجزء 2

  قال ابن سيده: لم أَسمع ببَهْجْ إِلَّا ههنا، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ، وكأَنَّ معناه: زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له، وذكرك إِياه.

  وسَنِّنْ: حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ، وإِن شئت قلت: سَنِّنْ سَهِّلْ.

  وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض؛ وقيل: معناه مَنْطِقاً يُشْبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ، فكأَنَّ حُسْنَه يتضاعف لذلك.

  الأَصمعي: باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه، بمعنى واحد.

  بهرج: مكانٌ بَهْرَجٌ: غيرُ حِمًى؛ وقد بَهْرَجه فَتَبَهْرَج.

  والبَهْرجُ: الشيء المباحُ؛ يقال: بهرجَ دَمَه.

  ودِرْهَمٌ بَهْرَجٌ: رديء.

  والدرهمُ البَهْرَجُ: الذي فضَّته رديئة.

  وكلُّ رديء من الدراهم وغيرها: بَهْرَجٌ؛ قال: وهو إِعراب نبهره، فارسي.

  ابن الأَعرابي: البَهْرَجُ الدرهم المُبْطَلُ السِّكَّةِ، وكلُّ مردودٍ عند العرب بَهْرَجٌ ونَبَهْرَجٌ.

  والبَهْرَجُ: الباطلُ والرديء من الشيء؛ قال العجاج:

  وكانَ ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا

  أَي باطلًا.

  وفي الحديث: أَنه بَهْرَجَ دَمَ ابن الحارث أَي أَبطله.

  وفي حديث أَبي مِحْجَنٍ: أَمَّا إِذْ بَهْرَجْتَني فلا أَشْرَبُها أَبداً؛ يعني الخمرَ، أَي أَهْدَرْتَني بإِسقاط الحَدِّ عني.

  وفي الحديث: أَنه أَتى بجراب لُؤْلؤٍ بَهْرَجٍ أَي رديءٍ.

  قال وقال القتيبي: أَحسبه بِجِراب لؤْلؤٍ بُهْرِجَ أَي عُدِلَ به عن الطريق المسلوك خوفاً من العَشَّار، واللفظة معرّبة؛ وقيل: هي كلمة هندية أَصلها نَبَهْلَه، وهو الرديء، فنقلت إِلى الفارسية فقيل نَبَهْرَه، ثم عُرّبت بَهْرَج.

  الأَزهري: وبُهْرِجَ بهم إِذا أُخِذَ بهم في غير المَحَجَّةِ.

  والبَهْرَجُ: التعويجُ من الاستواء إِلى غير الاستواء.

  بهرمج: البَهْرامَجُ: الشجر الذي يقال له الرِّنْفُ، وهو من أَشجار الجبال.

  وقال أَبو عبيد في بعض النسخ: لا أَعرف ما البَهْرامَجُ.

  وقال أَبو حنيفة: البَهْرامَجُ فارسي، وهو الرَّنفُ، قال: وهو ضربان، ضرب منه مُشْرَبٌ لونُ شعره حُمْرَةً، ومنه أَخضر هَيادِبِ النَّوْرِ، كلا النوعين طيب الرائحة، والله أَعلم.

  بوج: بَوَّجَ: صَبَّحَ.

  ورجل بَوَّاجٌ: صَيَّاحٌ.

  وباجَ البرقُ يبوجُ بَوْجاً وبَوَجاناً، وتَبَوَّجَ إِذا بَرَق ولَمَع وتَكَشَّفَ.

  وانْباجَ البرقُ انْبِياجاً إِذا تكشَّف.

  وفي الحديث: ثم هَبَّتْ ريحٌ سوداءُ فيها برقٌ مُتَبَوِّجٌ أَي متَأَلِّقٌ برعُود وبُرُوق.

  وتبوّج البرقُ: تفرّق في وجه السحاب، وقيل: تتابع لَمْعُه.

  ابن الأَعرابي: باجَ الرجلُ يبوجُ بَوْجاً إِذا أَسْفَرَ وجهُه بعد شُحُوب السفر.

  والبائجُ: عِرْقٌ في باطن الفخذ؛ قال الراجز:

  إِذا وَجِعْنَ أَبْهَراً أَو بائِجا

  وقال جندل:

  بالكاسِ والأَيْدي دَمُ البَوائَج

  يعني العروق المفتقة.

  ابن سيده: والبائج عرق محيط بالبدن كله، سمي بذلك لانتشاره وافتراقه.

  والبائجةُ: ما اتسع من الرمل.

  والبائجةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو ذؤَيب:

  أَمْسى، وأَمْسَيْنَ لا يَخْشَيْنَ بائجَةً ... إِلَّا ضَوارِيَ، في أَعْناقها القِدَدُ

  والجمعُ البوائجُ.

  الأَصمعي: جاءَ فلان بالبائجة