[فصل الثاء]
  ثَجَّاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارا ... أَوْقاتَ أُقْنٍ، تَعْتَلي الغِمارا
  وقال شمر: الثَّجَّةُ، بفتح الثاء وتشديد الجيم، الروضة التي حَفَرَت الحياضَ، وجمعُها ثَجَّاتٌ؛ سميت بذلك لثَجِّها الماءَ فيها.
  ثحج: ثَحَجَه برجله ثَحْجاً: ضربه، مهرية مرغوب عنها.
  الأَزهري: سَحَجَه وثَحَجَه إِذا جَرَّه جَرّاً شديداً.
  ثعج: العَثَجُ والثَّعَجُ: لغتان وأَصوبهما العَثَجُ: جماعةُ الناس في السفر.
  ثفج: ثَفَجَ الرجلُ ومَفَجَ: حَمُقَ؛ عن الهروي في الغريبين.
  ثلج: الثَّلْجُ: الذي يسقط من السماء، معروف.
  وفي حديث الدعاء: واغْسِلْ خَطايَ بماء الثَّلْجِ والبَرَدِ، إِنما خصهما بالذكر تأْكيداً للطهارة ومبالغةً فيها لأَنهما ماءَان مفطوران على خلقتهما، لم يُستعملا ولم تنلهما الأَيدي ولم تخضهما الأَرجل، كسائر المياه التي خالطت التراب وجرت في الأَنهار وجمعت في الحياض، فكانا أَحق بكمال الطهارة.
  وقد أَثْلَجَ يَومُنا.
  وأَثْلَجُوا: دخلوا في الثَّلْجِ.
  وثُلِجُوا: أَصابهم الثَّلْجُ.
  وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ: أَصابها ثَلْجٌ.
  وماءٌ مَثْلُوجٌ: مُبَرَّدٌ بالثَّلج؛ قال:
  لو ذُقْتَ فاها، بَعْدَ نَوْمِ المُدْلِجِ ... والصُّبْحِ لمَّا هَمَّ بالتَّبَلُّجِ،
  قُلْتَ: جَنى النَّحْلِ بماء الحَشْرَجِ ... يُخالُ مَثْلُوجاً، وإِنْ لمْ يُثْلَجِ
  وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثْلِجَتْ(١): أَصابها الثَّلْجُ.
  وثَلَجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ، بالضم: كما يقال مَطَرَتْنا.
  وأَثْلَجَ الحافرُ: بَلَغَ الطينَ.
  وثَلِجَتْ نفسي بالشيء ثَلَجاً، وثَلَجَتْ تَثْلُجُ وتَثْلَجُ ثُلُوجاً: اشتفت به واطمأَنت إِليه؛ وقيل: عرفَته وسُرَّت به.
  الأَصمعي: ثَلِجَتْ نفسي، بكسر اللام، لغة فيه.
  ابن السكيت: ثَلِجْتُ بما خبرتني أَي اشتفيت به وسكن قلبي إِليه.
  وفي حديث عمر، ¥: حتى أَتاه الثَّلَجُ واليقينُ.
  يقال: ثَلَجَتْ نفسي بالأَمر إِذا اطمأَنت إِليه وسكنت وثبت فيها ووَثِقَتْ به؛ ومنه حديث ابن ذي يَزَن: وثَلَجَ صدْرُك؛ ومنه حديث الأَحوض: أُعطيك ما تَثْلُجُ إِليه.
  وثَلَجَ قَلْبُه وثَلِجَ: تيَقَّن.
  وثُلِجَ قَلْبُه: بَلُدَ وذَهَبَ.
  ورجل مَثْلُوجُ الفؤاد: بليد؛ قال أَبو خراش الهذلي:
  ولَمْ يَكُ مَثْلوجَ الفؤادِ مُهَيَّجاً ... أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ
  وقال كعب بن لؤَي لأَخيه عامر بن لؤي:
  لَئِنْ كُنْتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ، لَقَدْ بَدا ... لِجَمْعِ لُؤَيٍّ مِنْكَ، ذِلَّةُ ذي غَمْضِ
  ابن الأَعرابي: ثُلِجَ قَلْبُه إِذا بَلُدَ.
  وثَلِجَ به إِذا سُرَّ به وسَكَنَ إِليه؛ وأَنشد:
  فلو كنتُ مَثْلُوجَ الفؤادِ، إِذا بَدَتْ ... بلادُ الأَعادي، لا أُمِرُّ ولا أُحْلِي
  أَي لو كنت بليد الفؤاد، كنت لا آتي بحلو ولا مرٍّ من الفعل.
  شمر: ثَلِجَ صدري لذلك الأَمر
(١) قوله [وثلجت الأَرض وأَثلجت] كذا بالأَصل بهذا الضبط على البناء للمفعول. وعبارة المصباح: وثلجتنا السماء من باب قتل: أَلقت علينا الثلج، ومنه يقال: ثلجت الأَرض، بالبناء للمفعول، فهي مثلوجة.