لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 224 - الجزء 2

  وَسَطُ الطريق.

  الأَصمعي: خَرَجَةُ الطريق، بالخاء، وقال أَبو زيد: جَرَجَةُ؛ قال الرياشي: والصواب ما قال الأَصمعي.

  وجَرَجَتِ الإِبلُ المَرْتَعَ: أَكلته.

  والجُرْجُ: وعاء من أَوعية النساء؛ وفي التهذيب: الجُرْجَةُ والجَرَجَةُ ضرب من الثياب.

  والجُرْجَةُ: خريطةٌ من أَدَمٍ كالخُرْجِ، وهي واسعة الأَسفل ضيقة الرأْس يجعل فيها الزاد؛ قال أَوس بن حجر يصف قوساً حسنة، دفع من يسومها ثلاثَة أَبرادٍ وأَدْكَنَ أَي زقّاً مملوءاً عسلًا:

  ثلاثةُ أَبرادٍ جيادٍ، وجُرْجَةٌ ... وأَدْكَنُ، مِنْ أَرْيِ الدَّبورِ، مُعَسَّلُ

  وبالخاء تصحيف، والجمعُ جُرْجٌ مثل بُسْرَةٍ وبُسْرٍ؛ ومنه جُرَيج: مصغر اسم رجل.

  والجُرْجَةُ، بالضم: وعاء مثل الخُرْجِ.

  وابن جُريج: رجلٌ.

  قال ابن بري في قوله الجَرَجَةُ، بتحريك الراء: جادَّةُ الطريق؛ قد اختلف في هذا الحرف، فقال قوم: هو خَرَجَة، بالخاء المعجمة ذكره أَبو سهل ووافقه ابن السكيت وزعم أَن الأَصمعي وغيره صحفوه فقالوا: هو جَرَجَة، بجيمين، وقال ابن خالويه وثعلب: هو جَرَجَة، بجيمين؛ قال أَبو عمرو الزاهد: هذا هو الصحيح؛ وزعم أَن من: يقول هو خَرَجَة، بالخاء المعجمة، فقد صحفه؛ وقال أَبو بكر بن الجراح: سأَلت أَبا الطيب عنها، فقال: حكى لي بعض العلماء عن أَبي زيد أَنه قال: هي الجَرَجَةُ، بجيمين، فلقيت أَعرابيّاً فسأَلته عنها فقال: هي الجَرَجَةُ، بجيمين، قال: وهو عندي من جَرِجَ الخاتَمُ في إِصبعي؛ وعند الأَصمعي أَنه من الطريق الأَخْرَجِ أَي الواضح، فهذا ما بينهم من الخلاف، والأَكثر عندهم أَنه بالخاء، وكان الوزير ابن المغربي يسأَل عن هذه الكلمة على سبيل الامتحان ويقول: ما الصواب من القولين؟ ولا يفسره.

  جلج: الجَلَجُ: القَلَقُ والاضطراب.

  والجَلَجُ: رؤوس الناس، واحدها جَلَجَةٌ بالتحريك، وهي الجُمْجُمَةُ والرأْسُ.

  وفي الحديث: أَنه قيل للنبي، ، لما أُنزلت: إِنَّا فَتَحْنا لك فَتْحاً مُبيناً ليَغْفِرَ لك الله ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؛ هذا برسول الله، ، وبقينا نحن في جَلَجٍ، لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا؛ قال أَبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عنه فلم يعرفه.

  قال الأَزهري روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه: الجَلَجُ رؤوس الناس، واحدها جَلَجَةٌ.

  قال الأَزهري: فالمعنى إِنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين؛ وقال ابن قتيبة: معناه وبقينا نحن في عدد من أَمثالنا من المسلمين لا ندري ما يُصنع بنا.

  وقيل: الجَلَجُ، في لغة أَهل اليمامة، حَبابُ الماء، كأَنه يريد تركنا في أَمرٍ ضَيِّقٍ كضيق الحَبَابِ.

  وفي حديث أَسلم: أَن المغيرة بن شعبة تكنى بأَبي عيسى؛ فقال له عمر: أَما يكفيك أَن تكنى بأَبي عبد الله؟ فقال: إِن رسول الله، ، كناني بأَبي عيسى، فقال: إِن رسول الله، ، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر، وإِنا بعد في جَلَجِنا، فلم يزل يكنى بأَبي عبد الله حتى هلك.

  وكتب عمر، ¥، إِلى عامله على مصر: أَن خُذْ من كلِّ جَلَجَةٍ من القبط كذا وكذا.

  وقال بعضهم: الجَلَجُ جماجم الناس؛ أَراد مِن كل رأْس.

  ويقال: على كلِّ جَلَجَةٍ كذا، والجمع جَلَجٌ.

  جوج: ابن الأَعرابي: الجاجَةُ جمع جاج، وهي خَرَزةٌ وضيعة لا تساوي فَلْساً.

  أَبو زيد: الجاجَةُ الخرزة