[فصل الدال المهملة]
  الكُدادُ: فحل معروف من الحمير، مثل الجَديلِ وشَذْقَمٍ من الإِبل؛ قال ابن بري صواب إِنشاده:
  حِمار لَهُمْ مِن بناتِ الكُدادِ
  وقبله:
  بأَخْيَلَ منهم، إِذا زَيَّنوا ... بِمَغْرَتِهِمْ حاجِبَيْ مُؤْجِدِ
  والمؤْجِد: فحل من الحمير عندهم معروف؛ يرميهم بتربية الحمير ونتاجِها.
  دهنج: بعير دُهانِجٌ: سريع؛ قال العجاج يشبِّه به أَطراف الجبل في السراب:
  كأَنَّ رَعْنَ الآلِ منه في الآل ... إِذا بَدا، دُهانِجٌ ذو أَعْدال
  وقد دَهْنَجَ إِذا أَسْرَع مع تَقارُبِ خَطْوٍ؛ قال الفرزدق:
  وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ ... يُدَهْنِجُ بالقَعْوِ والمِزْوَدِ(١)
  الأَصمعي: الدُّهامِجُ والدُّهانِجُ البعير الذي يقارب الخطو ويسرع.
  والدَّهْنَجَةُ: ضرب من الهَمْلَجَةِ.
  وبعير دُهانِجٌ: ذو سنامين.
  والدَّهْنَجُ: حَصًى أَخْضَرُ تُحلَّى به الفُصوص؛ وفي التهذيب: تُحَكُّ منه الفُصوص، قال: وليس من محض العربية؛ قال الشماخ:
  يَمْشِي مبادلها الفِرِنْدُ وهبرر ... (٢)، حَسَنُ الْوَبِيصِ، يَلُوح فيه الدَّهْنَجُ
  والدَّهْنَجُ والدُّهانِجُ: العظيم الخَلْقِ من كل شيءٍ.
  والدُّهانِجُ: البعير الفالِجُ ذو السَّنامَيْنِ، فارسي معرَّب.
  والدَّهَنَجُ، بالتحريك(٣): جوهر كالزُّمُرُّذِ.
  دوج: الدُّوَّاجُ: ضربٌ من الثياب؛ قال ابن دريد: لا أَحسبه عربيّاً صحيحاً، ولم يفسره.
  وقالوا الحاجةُ والدَّاجَةُ، حكاه الزجاجي قال: فقيل: الداجةُ الحاجة نفسها، وكرر لاختلاف اللفظين؛ وقيل: الدَّاجَةُ أَخف شأْناً من الحاجة؛ وقيل: الداجة إِتباع للحاجة؛ قال ابن سيده: وإِنما حكمنا أَن أَلفها واو لأَنه لا أَصل لها في اللغة يعرف به أَلفه فحمْله على الواو أَولى، لأَن ذلك أَكثر على ما وصَّانا به سيبويه.
  وجاءَ رجل إِلى النبي، ﷺ، فقال: ما تَرَكْتُ مِنْ حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ؛ أَراد أَنه لم يدع شيئاً دعته إِليه نفسه من الشهوات إِلا أَتاها.
  ويقال: داجة إِتباع لحاجة كما يقال: حَسَنٌ بَسَنٌ.
  ويقال: الدَّاجَة ما صَغُرَ من الحوائج، والحاجة: ما عَظُمَ منها، ويروى بتشديد الجيم وقد تقدم.
  ابن الأَعرابي: داجَ الرجلُ يَدُوج دَوْجاً إِذا خَدَمَ.
  ديج: الدَّيَجانُ: الكبير من الجَرادِ؛ حكاه أَبو حنيفة.
  ابن الأَعرابي: داجَ الرجلُ يَديجُ دَيْجاً ودَيَجاناً إِذا مشى قليلًا.
  شمر: الدَّيَجانُ الحواشي الصغار؛ وأَنشد:
  باتَتْ تُداعي قَرَباً أَفايِجَا ... بالخَلِّ، تَدْعُو الدَّيَجانَ الدَّاجِجا(٤)
(١) قوله [يدهنج بالقعو] الذي تقدم يدهنج بالوطب، ولعله روي بهما. والوطب: سقاء اللبن. والقعو: البكرة أَو المحور من الحديد، كما في القاموس.
(٢) لم نجد لفظة هبرر في المعاجم.
(٣) قوله [والدهنج بالتحريك] عبارة القاموس: الدهنج كجعفر، ويحرك. قال شارحه: قال شيخنا توالي أربع حركات لا يعرف في كلمة عربية.
(٤) قوله [بالخل] أَي الطريق من الرمل، وتقدم في دجج بدل هذا الشطر:
تدعو بذاك الدججان الدارجا
فلعلهما روايتان.