لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 280 - الجزء 2

  المُثَنَّى:

  فَرَّجَ عَنْها حَلَقَ الرَّتائِجِ

  إِنما شبه ما تعلق من الرحم على الولد بالرِّتاجِ الذي هو الباب.

  ورَتَجَه وأَرْتَجَه: أَوْثَقَ إِغلاقَه، وأَبى الأَصمعي إِلَّا أَرْتَجَه.

  ابن الأَعرابي: يقال لأَنْفِ البابِ: الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِه: النِّجافُ.

  ولِمِتْراسِه: القُنَّاحُ.

  والمِرْتاجُ: المِغْلاقُ.

  وأُرْتِجَ على القارئ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إِذا لم يقدر على القراءة، كأَنه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البابُ؛ وكذلك ارْتُتِجَ عليه، ولا تقل⁣(⁣١) ارْتُجَّ عليه، بالتشديد.

  وفي حديث ابن عمر: أَنه صلى بهم المغرب فقال: ولا الضالين، ثم أُرْتِجَ عليه أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القراءةُ.

  وفي التهذيب: أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ، ورَتِجَ في منطقه رَتَجاً: مأْخوذ من الرِّتاجِ، وهو الباب.

  وأَرْتَجْتُ البابَ: أَغْلَقْتُه.

  وأُرْتِجَ عليه: اسْتُغْلِقَ عليه الكلام، وأَصله بالكسر، من ذلك.

  وأَرْتَجَتِ النَّاقةُ، وهي مُرْتِجٌ، إِذا قَبِلَتْ ماءَ الفحل فَأَغْلَقَتْ رَحِمَها عليه؛ أَنشد سيبويه:

  يَحْدُو ثمانيُ مُولَعاً بِلِقَاحِها ... حتى هَمَمْنَ بِزَيْغَةِ الإِرْتاجِ

  وأَرْتَجَتِ الأَتانُ إِذا حَمَلَتْ، فهي مُرْتِجٌ؛ قال ذو الرمة:

  كَأَنَّا نشُدُّ المَيْسَ فَوْقَ مَرَاتِجٍ ... من الحُقْبِ، أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها⁣(⁣٢)

  وناقةٌ رِتاجُ الصَّلا إِذا كانت وثِيقَةً وَثِيجَةً؛ قال ذو الرمة:

  رِتاجُ الصَّلا، مَكْنوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي ... على مِثْلِ خَلْقاءِ الصَّفاةِ، شَلِيلُها

  قال الأَزهري: يقال للحامل مُرْتِجٌ لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماء الفحل، انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلم يدخله، فكأَنها أَغلقته على مائه.

  وأَرْتَجَتِ الدَّجَاجَةُ إِذا امْتَلأَ بَطْنها بيضاً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ كذلك.

  والرِّتاجَةُ: كلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنه أُغلق من ضيقه؛ قال أَبو زبيد الطائي:

  كأَنَّهُمْ صادَفُوا دوني به لَحِماً ... ضافَ الرِّتاجَةَ في رَحْلٍ تَباذِيرِ

  وسَيْر رَتِجٌ: سَرِيعٌ؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤْيَّةَ يصف سحاباً:

  فَاسْأَدَ اللَّيْلَ إِرْقاصاً وزَفْزَفَةً ... وغَارَةً ووَسِيجاً غَمْلَجاً رَتِجَا

  أَبو عمرو: تَرَجَ إِذا اسْتتر، ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ⁣(⁣٣) كلاماً أَو غيره.

  الفراء: بَعِلَ الرجلُ ورَتِجَ ورَجِيَ وغَزِلَ، كل هذا إِذا أَراد الكلام فأُرْتِجَ عليه.

  ويقال: أُرْتِجَ على فلان إِذا أَراد قولاً أَو شعراً، فلم يصل إِلى تمامه.

  ويقال: في كلامه رَتَجٌ أَي تتعتع.

  والرَّتَجُ: استغلاق القراءة على القارئ.

  يقال: أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ عليه، واسْتُبْهِمَ عليه.

  التهذيب: قال شمر: من ركب البحر إِذا أَرْتَجَ،


(١) قوله [ولا تقل الخ] عن بعضهم أَن له وجهاً، وأَن معناه: وقع في رجة، وهي الاختلاط. كذا بهامش النهاية ويؤيده عبارة التهذيب بعد.

(٢) قوله [كأنا نشد الميس الخ] الذي في الأَساس: كأنا نشد الرحل فوق الخ وكأنهما روايتان إذ الميس هو الرحل كما في شرح القاموس.

(٣) قوله [ترج إِذا استتر] بابه كتب. [ورتج إذا أغلق الخ] بابه فرح، كما في القاموس.