لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 295 - الجزء 2

  ستج: الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ: من كلام أَهل العراق، وهو الذي يلف عليه الغزل بالأَصابع لينسج، تسميه العرب أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً؛ قال الأَزهري: وهما مُعرّبان.

  سجج: سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً: أَلقاه رقيقاً.

  وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ: قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً.

  وقال يعقوب: أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان بطنه.

  وسَجَّ الطائر سَجّاً: حذف بِذَرْقه.

  وسَجَّ النعام: أَلقى ما في بطنه؛ ويقال: هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكَّاً إِذا رمى ما يجيء منه.

  ابن الأَعرابي: سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به، وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ ما يجيء منه من الغائط.

  وسَجَّ سَطْحَه يَسُجٍّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه.

  وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً: مسحه بالطين الرقيق، وقيل: طَيَّنَه.

  والمِسَجَّةُ: التي يطلى بها، لغة يمانيةٌ؛ وفي الصحاح: الخشبة التي يطين بها: مِسَجَّةٌ، وهي بالفارسية المالَجَه؛ ويقال لِلْمالَقِ: مِسَجَّة ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ.

  والسُّجَّةُ: الخيل.

  الجوهري: السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان.

  ابن سيده: السَّجَّة صنم كان يُعبد من دون الله ø، وبه فسر قوله، : أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من السَّجَّة والبَجَّة.

  والسَّجَاجُ: اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون؛ وقيل: هو الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء؛ قال:

  يَشْرَبُه مَحْضاً، ويَسْقِي عِيالَه ... سَجاجاً، كأَقْرابِ الثَّعالِب، أَوْرَقا

  واحدته سَجاجَة.

  وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال: إِن السَّجَّةَ اللَّبَنة التي رققت بالماء، وهي السَّجَاجُ؛ قال: والبَجَّةُ الدم الفصيد، وكان أَهل الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات.

  قال بعض العرب: أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها؛ فسَجَاجَةٌ هنا بدل إِلَّا أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ، لأَنها في معنى مخلوطة، فتكون على هذا نعتاً؛ وقيل في تفسير قوله، : إِن الله قد أَراحكم من السَّجَّةِ؛ السجَّةُ: المَذِيقُ كالسَّجَاجِ، وقد تقدّم أَنه صنم وهو أَعرف؛ قاله الهروي في الغريبين.

  والسَّجْسَجُ: الهواء المعتدل بين الحر والبرد؛ وفي الحديث: نهار الجنة سجسج أَي معتدل لا حَرَّ فيه ولا قَرَّ؛ وفي رواية: ظِلُّ الجنة سَجْسَج، وقالوا: لا ظلمة فيه ولا شمس؛ وقيل: إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس.

  ابن الأَعرابي: ما بين طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ، قال: ومن الزوال إِلى العصر يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ، ومن غروب الشمس إِلى وقت الليل الجُنْحُ والجِنْحُ، ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ.

  وكلُّ هواء معتدل طيب: سَجْسَجٌ.

  ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤْذٍ، ولا قَرٌّ.

  وفي حديث ابن عباس: وهواؤها السَّجْسَجُ.

  وريح سَجْسَجٌ: لينة الهواء معتدلة؛ وقول مليح:

  هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً ... تَعْفُو، مَعارِفَها، النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ؟

  احتاج فَكَسَّرَ سَجْسَجاً على سجاسيج؛ ونظيره ما أَنشده سيبويه من قوله:

  نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف

  وأَرضٌ سَجْسَجٌ: ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ؛ وقيل: هي الأَرض الواسعة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:

  طاف الخَيالُ، ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ ... سَدِكاً بِأَرْحُلِنا، فَلَمْ يَتَعَرَّجِ