[فصل السين المهملة]
  ستج: الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ: من كلام أَهل العراق، وهو الذي يلف عليه الغزل بالأَصابع لينسج، تسميه العرب أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً؛ قال الأَزهري: وهما مُعرّبان.
  سجج: سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً: أَلقاه رقيقاً.
  وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ: قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً.
  وقال يعقوب: أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان بطنه.
  وسَجَّ الطائر سَجّاً: حذف بِذَرْقه.
  وسَجَّ النعام: أَلقى ما في بطنه؛ ويقال: هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكَّاً إِذا رمى ما يجيء منه.
  ابن الأَعرابي: سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به، وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ ما يجيء منه من الغائط.
  وسَجَّ سَطْحَه يَسُجٍّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه.
  وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً: مسحه بالطين الرقيق، وقيل: طَيَّنَه.
  والمِسَجَّةُ: التي يطلى بها، لغة يمانيةٌ؛ وفي الصحاح: الخشبة التي يطين بها: مِسَجَّةٌ، وهي بالفارسية المالَجَه؛ ويقال لِلْمالَقِ: مِسَجَّة ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ.
  والسُّجَّةُ: الخيل.
  الجوهري: السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان.
  ابن سيده: السَّجَّة صنم كان يُعبد من دون الله ø، وبه فسر قوله، ﷺ: أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من السَّجَّة والبَجَّة.
  والسَّجَاجُ: اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون؛ وقيل: هو الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء؛ قال:
  يَشْرَبُه مَحْضاً، ويَسْقِي عِيالَه ... سَجاجاً، كأَقْرابِ الثَّعالِب، أَوْرَقا
  واحدته سَجاجَة.
  وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال: إِن السَّجَّةَ اللَّبَنة التي رققت بالماء، وهي السَّجَاجُ؛ قال: والبَجَّةُ الدم الفصيد، وكان أَهل الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات.
  قال بعض العرب: أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها؛ فسَجَاجَةٌ هنا بدل إِلَّا أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ، لأَنها في معنى مخلوطة، فتكون على هذا نعتاً؛ وقيل في تفسير قوله، ﷺ: إِن الله قد أَراحكم من السَّجَّةِ؛ السجَّةُ: المَذِيقُ كالسَّجَاجِ، وقد تقدّم أَنه صنم وهو أَعرف؛ قاله الهروي في الغريبين.
  والسَّجْسَجُ: الهواء المعتدل بين الحر والبرد؛ وفي الحديث: نهار الجنة سجسج أَي معتدل لا حَرَّ فيه ولا قَرَّ؛ وفي رواية: ظِلُّ الجنة سَجْسَج، وقالوا: لا ظلمة فيه ولا شمس؛ وقيل: إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس.
  ابن الأَعرابي: ما بين طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ، قال: ومن الزوال إِلى العصر يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ، ومن غروب الشمس إِلى وقت الليل الجُنْحُ والجِنْحُ، ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ.
  وكلُّ هواء معتدل طيب: سَجْسَجٌ.
  ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤْذٍ، ولا قَرٌّ.
  وفي حديث ابن عباس: وهواؤها السَّجْسَجُ.
  وريح سَجْسَجٌ: لينة الهواء معتدلة؛ وقول مليح:
  هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً ... تَعْفُو، مَعارِفَها، النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ؟
  احتاج فَكَسَّرَ سَجْسَجاً على سجاسيج؛ ونظيره ما أَنشده سيبويه من قوله:
  نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف
  وأَرضٌ سَجْسَجٌ: ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ؛ وقيل: هي الأَرض الواسعة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:
  طاف الخَيالُ، ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ ... سَدِكاً بِأَرْحُلِنا، فَلَمْ يَتَعَرَّجِ