لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 297 - الجزء 2

  والمِسْحَاجُ: العَضَّاضُ.

  والمَسَاحِجُ: آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ عليها.

  والتَّسْحِيجُ: الكَدْمُ.

  والسَّحْجُ: من جَرْيِ الدواب دون الشَّدِّ.

  ويقال: حمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ؛ قال النابغة:

  رَباعِيَةٌ أَضَرَّ بها رَباعٌ ... بِذاتِ الجِزْعِ، مِسْحاجٌ شَنُونُ

  وقال غيره: مَرَّ يَسْحَجُ أَي يسرع؛ قال مزاحم:

  على أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٌ، وقد أَتى ... له، مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ، أَربَعُ

  وسَحَجَ الأَيْمانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بينها.

  ورجلٌ سَحَّاجٌ، وكذلك الحلف؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  لا تَنْكِحَنَّ نَحِضاً بَجْباجَا ... فَدْماً، إِذا صِيحَ به أَفاجا

  وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجا ... ولِمَّةً وحَلِفاً سَحَّاجا

  وسَيْحُوجٌ: اسم.

  سدج: السَّدْجُ والتَّسَدُّجُ: الكذب وتَقَوُّلُ الأَباطيل؛ وأَنشد:

  فينا أَقاويلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا

  وقد سَدَجَ سَدْجاً، وتَسَدَّجَ أَي تكذَّب وتَخَلَّقَ.

  ورجل سَدّاجٌ: كذاب؛ وقيل: هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُكَ أَثَرَه يَكْذِبُكَ مِن أَيْنَ جاءَ؛ قال رؤبة:

  شَيْطانُ كلِّ مُتْرَفٍ سَدّاج

  وسَدَج بالشيء: ظَنَّه.

  سذج: حُجَّةٌ ساذِجَةٌ وساذَجَةٌ، بالفتح: غير بالغة؛ قال ابن سيده: أُراها غير عربية، إِنما يستعملها أَهل الكلام فيما ليس ببرهان قاطع، وقد يستعمل في غير الكلام والبرهان، وعسى أَن يكون أَصلها سادَه، فعُرّبت كما اعتيد مثل هذا في نظيره من الكلام المعرَّب.

  سرج: السَّرْجُ: رحل الدابة، معروف، والجمع سُروج.

  وأَسْرَجَها إِسراجاً: وضع عليها السرج.

  والسَّرّاجُ: بائع السُّروجِ وصانعها، وحرفته السَّرَاجَةُ.

  والسِّراجُ: المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل، والجمع سُرُجٌ.

  والمِسْرَجَةُ: التي فيها الفتيل.

  وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً.

  والمَسْرَجَةُ، بالفتح: التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ.

  والشمس سِراجُ النهار، والمَسْرَجَةُ، بالفتح⁣(⁣١): التي توضع فيها الفتيلة والدهن.

  وفي الحديث: عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة؛ قيل: أَراد أَن الأَربعين الذين تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة، وعمر فيما بينهم كالسراج، لأَنهم اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس، وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين خائفين، كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي؛ والسِّرَاجُ: الشمس.

  وفي التنزيل: وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً.

  وقوله ø: وداعياً إِلى الله بإِذنه وسِراجاً مُنِيراً؛ إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به، أَو مثل الشمس في النور والظهور.

  والهُدَى: سِرَاجُ المؤمن، على التشبيه.

  التهذيب: قوله تعالى: وسراجاً منيراً؛ قال الزجاج: أَي وكتاباً بيِّناً؛ المعنى أَرسلناك شاهداً، وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ، وإِن شئت كان وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً


(١) وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه نقلاً عن المصباح.