لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[باب الباء]

صفحة 414 - الجزء 2

  ماء دِجْلَة والفُرات، وكذلك مَغايِضُ ما بين بَصْرَةَ والأَهْواز.

  والطَّفُّ: ساحلُ البَطِيحةِ، وهي البَطائِحُ.

  والبُطْحانُ وبُطاحُ: موضع.

  وفي الحديث ذِكْرُ بُطاحٍ، هو بضم الباءِ وتخفيف الطاء: ماء في ديار بني أَسد، وبه كانت وقعة أَهل الرِّدة.

  وبَطائِحُ النَّبَطِ بين العِراقَيْنِ.

  الأَزهري: بُطاحٌ منزل لبني يَربوع، وقد ذكره لبيد فقال:

  تَرَبَّعَتِ الأَشْرافُ، ثم تَصَيَّفَتْ ... حِساءَ البُطاحِ، وانْتَجَعْنَ السَّلائِلا

  وبُطْحانُ: موضع بالمدينة.

  وبُطْحانَى: موضع آخر في ديار تميم، ذكره العجاج:

  أَمْسى جُمانٌ كالدَّهِينِ مُضَرَّعا ... بِبُطْحانَ... قبلتين مُكَنَّعا⁣(⁣١)

  جُمان: اسم جمله.

  مُكَنَّعاً أَي خاضعاً، وكذلك المُضَرَّعُ.

  وفي الحديث: كان كِمامُ أَصحاب النبي، ، بُطْحاً أَي لازِقةً بالرأْس غير ذاهبة في الهواء.

  والكِمامُ: جمع كُمَّةٍ، وهي القلنسوة؛ وفي حديث الصَّداق: لو كنتم تَغرِفُون من بَطْحانَ ما زدتم؛ بَطْحان، بفتح الباء: اسم وادي المدينة وإِليه ينسب البَطْحانِيُّونَ، وأَكثرهم يضم الباء، قال ابن الأَثير: ولعله الأَصح.

  بقح: البَقِيحُ: البَلَحُ، عن كراع؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.

  بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حمل النخل ما دام أَخضر صِغاراً كحِصرِم العنب، واحدته بَلَحة.

  الأَصمعي: البَلَحُ هو السَّيابُ.

  وقد أَبْلَحَتِ النخلة إِذا صار ما عليها بَلَحاً.

  وفي حديث ابن الزبير: ارْجِعُوا، فقد طابَ البَلَحُ؛ ابن الأَثير: هو أَول ما يُرْطِبُ البُسْرُ، والبَلَحُ قبل البُسْر لأَن أَوَّل التمر طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْر ثم رُطَب ثم تَمْر.

  والبَلَحِيَّاتُ: قلائد تصنع من البَلَح، عن أَبي حنيفة.

  والبُلَحُ: طائر أَعظم من النَّسْر أَبْغَثُ اللون مُحْتَرِقُ الرِّيش، يقال: إِنه لا تقع ريشة من ريشه في وسط ريش سائر الطائر إِلا أَحرقته؛ وقيل: هو النَّسْر القديم الهَرِمُ؛ وفي التهذيب: البُلَحُ طائر أَكبر من الرَّخَم، والجمع بِلْحانٌ وبُلْحانٌ.

  والبُلُوحُ: تَبَلُّدُ الحامل من تحت الحَمْلِ من ثِقَلِه، وقد بَلَحَ يَبْلَحُ بُلُوحاً، وبَلَّحَ؛ قال أَبو النجم يصف النمل حين يَنْقُلُ الحَبَّ في الحَرّ:

  وبَلَح النملُ به بُلُوحا

  ويقال: حمل على البعير حتى بَلَح؛ أَبو عبيد: إِذا انقطع من الإِعياء فلم يقدر على التحرُّك، قيل: بَلَحَ.

  والبالِحُ والمُبالِحُ: الممتنع الغالبُ؛ قال:

  ورَدَّ علينا العَدْلُ من آلِ هاشِمٍ ... حَرائِبَنا، من كلِّ لِصٍّ مُبالِح

  وبالَحَهُمْ: خاصمهم حتى غلبهم وليس بِمُحِقٍّ.

  وبَلَحَ عليَّ وبَلَّحَ أَي لم أَجد عنده شيئاً.

  الأَزهري: بَلَح ما على غَريمي إِذا لم يكن عنده شيء.

  وبَلَحَ الغَريمُ إِذا أَفلس.

  وبَلَحَتِ البئر تَبْلَحُ بُلوحاً، وهي بالِحٌ: ذهب ماؤُها.

  وبَلَحَ الماءُ بُلُوحاً إِذا ذهب، وبئر بَلُوحٌ؛ قال الراجز:

  ولا الصَّمارِيدُ البِكاءُ البُلْحُ

  ابن بُزُرجٍ: البَوالِحُ من الأَرَضين التي قد عُطِّلَتْ فلا تُزْرَعُ ولا تُعْمَر.

  والبالِحُ: الأَرض التي لا


(١) كذا بياض بأَصله.