لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[باب الباء]

صفحة 416 - الجزء 2

  بنح: الأَزهري خاصة: روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: البُنُحُ العَطايا؛ قال أَبو منصور: كأَنه في الأَصل مُنُحٌ جمع المَنيحَة، فقلب الميم باء، وقال: البُنُحُ.

  بوح: البَوْحُ: ظهر الشيء.

  وباحَ الشيءُ: ظهر.

  وباحَ به بَوْحاً وبُؤُوحاَ وبُؤُوحَةً: أَظهره.

  وباحَ ما كَتَمْتُ، وباحَ به صاحبُه، وباحَ بِسِرِّه: أَظهره.

  ورجل بَؤُوحٌ بما في صدره وبَيْحانُ وبَيِّحانُ بما في صدره، معاقبة وأَصلها الواو.

  وفي الحديث: إِلَّا أَن يكون كُفْراً بَواحاً أَي جِهاراً، ويروى بالراء وقد تقدم.

  وأَباحَه سرّاً فباح به بَوْحاً: أَبَثَّه إِياه فلم يَكْتُمه؛ وفي الحديث: إِلا أَن يكون معصيةً بَواحاً أَي جِهاراً.

  يقال: باحَ الشيءَ وأَباحَه إِذا جهر به.

  وبُوحُ: الشمسُ، معرفة مؤنث، سمِّيت بذلك لظهورها، وقيل: يُوحُ، بياء بنقطتين.

  وأَبَحْتُك الشيء: أَحللته لك.

  وأَباحَ الشيءَ: أَطلقه.

  والمُباحُ: خلاف المحظور.

  والإِباحةُ: شِبْه النُّهْبَى.

  وقد استباحه أَي انْتَهَبَه، واسْتَباحوهم أَي استأْصلوهم.

  وفي الحديث: حتى يَقْتُلَ مُقاتِلَتَكم ويَسْتبِيحَ ذَرَارِيكم أَي يَسبيهم وبَنِيهم ويجعلهم له مباحاً أَي لا تَبِعَة عليه فيهم؛ يقال: أَباحَه يُبِيحُه واسْتباحه يَسْتبيحه؛ قال عنترة:

  حتى اسْتَباحُوا آلَ عَوْفٍ عَنْوَةً ... بالمَشْرَفِيِّ، وبالوَشِيجِ الذُّبَّلِ

  والباحةُ: باحةُ الدار، وهي ساحتها.

  والباحة: عَرْصة الدار، والجمع بُوحٌ، وبُحْبُوحة الدار، منها؛ ويقال: نحن في باحَة الدار، وهي أَوسطها، ولذلك قيل: تَبَحْبَحَ في المَجْدِ أَي أَنه في مجد واسع؛ قال الأَزهري: جعل الفراء التَّبَحْبُح من الباحة ولم يجعله من المضاعف؛ وفي الحديث: ليس للنساء من باحة الطريق شيء أَي وسطه.

  وفي الحديث: نَظِّفُوا أَفْنِيَتكم ولا تَدَعُوها كباحَة اليهود.

  والباحة: النخل الكثير، حكاه ابن الأَعرابي عن أَبي صارم البَهْدَلي من بني بَهْدَلة؛ وأَنشد:

  أَعْطى فأَعطاني يَداً، ودارا ... وباحةً خَوَّلها عَقَارا

  يداً: يعني جماعة قومه وأَنصاره، ونصب عَقاراً على البدل من باحة، فتَفَهَّمْ.

  والبُوحُ: الفَرْجُ، وفي مثل العرب: ابْنُك ابنُ بُوحِك يَشْرَبُ من صَبُوحِك؛ قيل: معناه الفَرْج، وقيل: النَّفْس، يقال للوَطْء.

  وفي التهذيب: ابنُ بُوحِك أَي ابن نَفْسك لا من يُتَبَنَّى؛ ابن الأَعرابي: البُوحُ النفس، قال: ومعناه ابنك من ولدته لا مَن تَبَنَّيته، وقال غيره: بُوح في هذا المثل جمع باحة الدار؛ المعنى: ابنك من ولدته في باحة دارك، لا من ولد في دار غيرك فتبنيته.

  ووقع القوم في دُوكَةٍ وبُوحٍ أَي في اختلاط في أَمرهم.

  وباحَهم: صَرَعهم.

  وتركهم بَوْحى أَي صَرْعى؛ عن ابن الأَعرابي.

  بيح: بَيَّحَ به: أَشْعَره سِرًّا.

  والبِياحُ، بكسر الباء مخفف: ضرب من السمك صغارٌ أَمثالُ شِبْرٍ، وهو أَطيب السمك؛ قال:

  يا رُبَّ شَيْخٍ من بني رَباحٍ ... إِذا امْتَلا البَطْنُ من البِياحِ،

  صاحَ بليلٍ أَنْكَرَ الصِّياحِ

  وربما فتح وشدّد.

  والبَيَّاحة: شبكة الحوت.