لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 469 - الجزء 2

  وخُبْزَةٌ زَلحْلَحَة، كذلك⁣(⁣١).

  والزُّلُحُ: من قولك قصعة زَلَحْلَحَة أَي منبسطة لا قعر لها، وقيل: قريبة القعر؛ قال:

  ثُمَّتَ جاؤُوا بقِصاعٍ مُلْسِ ... زَلَحْلَحاتٍ ظاهراتِ اليُبْسِ،

  أُخِذْنَ في السُّوق بفَلْسِ فَلْسِ

  قال: وهي كلمة على فَعْلَلٍ، أَصله ثلاثي أُلحق ببناء الخماسي.

  وذكر ابن شميل عن أَبي خَيْرَةَ أَنه قال: الزَّلَحْلَحاتُ في باب القِصاع، واحدتها زَلَحْلَحَةٌ، وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الزُّلُحُ الصِّحافُ الكبار، حذف الزيادة في جمعها.

  ووادٍ زَلَحْلَحٌ: غيرُ عَمِيق.

  زلنقح: الأَزهري: الزَّلَنْقَحُ السَّيِّءُ الخُلُقِ.

  زمح: الزُّمَّحُ من الرجال: الضعيفُ، وقيل: القصير الدميم، وقيل: اللئيم.

  والزُّمَّحُ والزَّوْمَحُ من الرجال: الأَسودُ القبيحُ الشَّرِيرُ؛ وأَنشد شمر:

  ولم تَكُ شِهْدارةَ الأَبْعَدين ... ولا زُمَّحَ الأَقْرَبين الشَّرِيرا

  وقيل: الزُّمَّحُ القصير السَّمْجُ الخِلْقَة السَّيِّءُ الأَدَمُّ المَشْؤُوم.

  والزِّمَحْنُ والزِّمَحْنةُ: السيِّءُ الخُلْق.

  والزَّامِحُ: الدُّمَّلُ، اسمٌ كالكاهِلِ والغارِبِ، لأَنَّا لم نجد له فِعْلًا.

  والزُّمَّاحُ: طين يجعل على رأْس خشبة يرمى بها الطير، وأَنكرها بعضهم وقال: إِنما هو الجُمَّاحُ.

  والزُّمَّاحُ: طائر كان يَقِفُ بالمدينة في الجاهلية على أُطُمٍ فيقول شيئاً، وقيل: كان يسقط في بعض مَرابِدِ المدينة فيأْكل تَمْره، فَرَمَوْه فقتلوه فلم يأْكل أَحد من لحمه إِلا مات؛ قال:

  أَعَلى العَهدِ أَصْبَحَتْ أُمُّ عَمْرِو ... ليتَ شِعْرِي أَم غالها الزُّمَّاحُ؟

  الأَزهري: الزُّمَّاحُ طائر كانت الأَعراب تقول إِنه يأْخذ الصبي من مَهْدِه.

  وزَمَّحَ الرجلُ إِذا قتل الزُّمَّاحَ، وهو هذا الطائر الذي يأْخذ الصبي.

  زنح: أَبو خَيْرَةَ: إِذا شرب الرجلُ الماء في سُرْعةِ إِساغةٍ، فهو التَّزْنِيحُ؛ قال الأَزهري: وسماعي من العرب التَّزَنُّحُ.

  يقال: تَزَنَّحْتُ الماءَ تَزَنُّحاً إِذا شربته مرة بعد أُخرى.

  وتَزَنَّح الرجل إِذا ضايق إِنساناً في معاملة أَو دَيْن.

  وزَنَحه يَزْنَحُه زَنْحاً: دَفَعه.

  وفي حديث زياد: قال عبد الرحمن بن السائب: فَزَنَجَ شيءٌ، أَقبل، طويلُ العُنُقِ، فقلت: ما أَنتَ؟ فقال: أَنا النَّقَّادُ ذو الرَّقَبة، قال: لا أَدري ما زَنَجَ، لعله بالحاء؛ والزَّنْحُ: الدفعُ، كأَنه يريد هجومَ هذا الشخص وإِقبالَه، ويحتمل أَن يكون زَلَج، باللام والجيم، وهو سرعةُ ذهاب الشيء ومُضِيُّه؛ وقيل: هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ.

  والتَّزَنُّحُ: التَّفَتُّحُ في الكلام ورَفْعُ الإِنسان نفْسَه فوق قَدْرِه؛ قال أَبو الغَريبِ:

  تَزَنّحُ بالكلام عليَّ جَهْلاً ... كأَنك ماجدٌ من أَهلِ بَدْرِ

  والتَّزَنُّحُ في الكلام: فوق الهَذْرِ.

  والزُّنُح: المكافئونَ على الخير والشر⁣(⁣٢).


(١) قوله [وخبزة زلحلحة كذلك] كذا بالأَصل. وفي القاموس: والزلحلح الخفيف الجسم، والوادي الغير العميق، وبالهاء الرقيقة من الخبز. وقوله والزلح أي بضمتين: القصاع الكبار، جمع زلحلحة، حذفت الزيادة من جمعها.

(٢) زاد المجد: الزنوح، كرسول: الناقة السريعة، والمزانحة الممادحة.