[فصل القاف]
  أَهل اللغة. قال ابن سيده: وعندي أَن القَباة في القَبْأَةِ كالكماة في الكمْأَة والمَراةِ في المَرْأَة.
  قثأ: القِثَّاءُ والقُثَّاءُ، بكسر القاف وضمها، معروف، مدّتها همزة.
  وأَرض مَقثأَةٌ ومَقْثُؤَةٌ: كثيرة القِثَّاءِ.
  والمَقْثَأَةُ والمَقْثُؤَة: موضع القِثَّاءِ.
  وقد أَقْثَأَتِ الأَرضُ إذا كانت كثيرة القثّاءِ.
  وأَقْثَأَ القومُ: كَثُر عندهم القثّاءُ.
  وفي الصحاح: القِثّاءُ: الخِيار، الواحدة قِثّاءَةٌ.
  قدأ: ذكره بعضهم في الرُّباعيِّ.
  القِنْدَأُ(١) والقِنْدَأْوةُ: السَّيِّءُ الخُلُقِ والغِذاءِ، وقيل الخَفِيفُ.
  والقِنْدَأْو: القَصِير من الرجال، وهم قِنْدَأْوُون.
  وناقة قِنْدَأْوةٌ: جريئةٌ(٢).
  قال شمر يهمز ولا يهمز.
  وقال أَبو الهيثم: قِنْدَاوَةٌ: فِنْعالةٌ.
  قال الأَزهري: النون فيها ليست بأَصلية.
  وقال الليث: اشتقاقها من قدأَ، والنون زائدة، والواو فيها صلة، وهي الناقة الصُّلْبة الشديدة.
  والقِنْدَأْو: الصغير العُنُق الشدِيدُ الرأسِ، وقيل: العَظِيمُ الرأْسِ، وجمل قِنْدَأْوٌ: صُلْبٌ.
  وقد همز الليث جملٌ قِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوٌ.
  واحتج بأَنه لم يجئ بناءٌ على لفظِ قِنْدَأْوٍ إلَّا وثانيه نون، فلما لم يجئ على هذا البناءِ بغير نون علمنا أَن النون زائدة فيها.
  والقِنْدَأْوُ: الجَرِيءُ المُقْدِمُ، التمثيل لسيبويه، والتفسير للسيرافي.
  قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
  قَرَأَه يَقْرَؤُه ويَقْرُؤُه، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءَةً وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
  أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللَّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، ﷺ، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها.
  وقوله تعالى: إنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فإِذا قَرَأْنَاه فاتَّبِعْ قُرْآنَه، أَي قِراءَتَه.
  قال ابن عباس ®: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءَة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله:
  هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَخْمِرةٍ ... سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ
  فإنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءَة من قرأَ: تُّنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءَة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِه يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ.
  وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إلى بعض.
  ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ.
  أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد:
  هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا
  وقال: قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جُنِيناً أَي لم يَضطَمْ رَحِمُها على الجنين.
  قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُّلْقه.
  ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته.
  وروي عن الشافعي ¥ أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين،
(١) قوله [القندأ] كذا في النسخ وفي غير نسخة من المحكم أيضاً فهو بزنة فنعل.
(٢) قوله [ناقة قندأوة جريئة] كذا هو في المحكم والتهذيب بهمزة بعد الياء فهو من الجراءة لا من الجري.