لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين]

صفحة 489 - الجزء 2

  واسْلَنْطَحَ: وقع على ظهره كاسْحَنْطَرَ، وسنذكره في موضعه.

  ورجل مُسْلَنْطِحٌ إِذا انْبَسَطَ.

  واسْلَنْطَحَ الوادي: اتسع.

  واسْلَنْطَحَ الشيءُ: طال وعَرُضَ.

  واسْلَنْطَحَ: وقع على وجهه كاسْحَنْطَرَ.

  والسَّلَوْطَحُ: موضع بالجزيرة موجود في شعر جرير مُفَسَّراً عن السُّكَّريّ؛ قال:

  جَرَّ الخليفةُ بالجُنُودِ وأَنْتُمُ ... بين السَّلَوْطَحِ والفُراتِ، فُلُولُ

  سمح: السَّماحُ والسَّماحةُ: الجُودُ.

  سَمُحَ سَماحَةً⁣(⁣١) وسُمُوحة وسَماحاً: جاد؛ ورجلٌ سَمْحٌ وامرأة سَمْحة من رجال ونساء سِماح وسُمَحاء فيهما، حكى الأَخيرة الفارسي عن أَحمد بن يحيى.

  ورجل سَمِيحٌ ومِسْمَح ومِسْماحٌ: سَمْح؛ ورجال مَسامِيحُ ونساء مَسامِيحُ؛ قال جرير:

  غَلَبَ المَسامِيحَ الوَلِيدُ سَماحةً ... وكَفى قُريشَ المُعضِلاتِ، وسادَها

  وقال آخر:

  في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ... عندَ الفِضالِ نَدِيمُهم لم يَدْثُرِ

  وفي الحديث: يقول الله ø: أَسْمِحُوا لعبدي كإِسماحه إِلى عبادي؛ الإِسماح: لغة في السَّماحِ؛ يقال: سَمَحَ وأَسْمَحَ إِذا جاد وأَعطى عن كَرَمٍ وسَخاءٍ؛ وقيل: إِنما يقال في السَّخاء سَمَح، وأَما أَسْمَح فإِنما يقال في المتابعة والانقياد؛ ويقال: أَسْمَحَتْ نَفْسُه إِذا انقادت، والصحيح الأَول؛ وسَمَح لي فلان أَي أَعطاني؛ وسَمَح لي بذلك يَسْمَحُ سَماحة.

  وأَسْمَح وسامَحَ: وافَقَني على المطلوب؛ أَنشد ثعلب:

  لو كنتَ تُعْطِي حين تُسْأَلُ، سامَحَتْ ... لك النَّفسُ، واحْلَولاكَ كلُّ خَليلِ

  والمُسامَحة: المُساهَلة.

  وتَسامحوا: تَساهَلوا.

  وفي الحديث المشهور: السَّماحُ رَباحٌ أَي المُساهلة في الأَشياء تُرْبِحُ صاحبَها.

  وسَمَحَ وتَسَمَّحَ: فَعَلَ شيئاً فَسَهَّل فيه؛ أَنشد ثعلب:

  ولكنْ إِذا ما جَلَّ خَطْبٌ فسامَحَتْ ... به النفسُ يوماً، كان للكُرْه أَذْهَبا

  ابن الأَعرابي: سَمَح له بحاجته وأَسْمَح أَي سَهَّل له.

  وفي الحديث: أَن ابن عباس سئل عن رجل شرب لبناً مَحْضاً أَيَتَوَضَّأُ؟ قال: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك؛ قال شمر: قال الأَصمعي معناه سَهِّلْ يُسَهَّلْ لك وعليك؛ وأَنشد:

  فلما تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَحتْ

  قال: أَسْمَحتْ أَسهلت وانقادت؛ أَبو عبيدة: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك بالقَطْع والوصل جميعاً.

  وفي حديث عطاء: اسْمَحْ يُسْمَحْ بك.

  وقولهم: الحَنِيفِيَّة السَّمْحة؛ ليس فيها ضيق ولا شدة.

  وما كان سَمْحاً، ولقد سَمُحَ، بالضم، سَماحة وجاد بما لديه.

  وأَسْمَحَتِ الدابة بعد استصعاب: لانت وانقادت.


(١) قوله [سمح سماحة] نقل شارح القاموس عن شيخه ما نصه: المعروف في هذا الفعل أنه كمنع، وعليه اقتصر ابن القطاع وابن القوطية وجماعة. وسمح ككرم معناه: صار من أهل السماحة، كما في الصحاح وغيره، فاقتصار المجد على الضم قصور، وقد ذكرهما معاً الجوهري والفيومي وابن الأَثير وأرباب الأَفعال وأئمة الصرف وغيرهم.