[فصل الفاء]
  وكأَنَّ شِدْقَيْه، إِذا اسْتَقْبَلْتَه ... شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ
  وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه.
  فرقح: الفَرْقَحُ(١): الأَرضُ المَلْساءُ.
  فركح: الفَرْكَحة: تَباعُدُ ما بين الأَلْيَتَينِ؛ عن كراع.
  والفِرْكاحُ: الرجل الذي ارتفع مِذْرَوا اسْتِه وخرج دُبُره، وهو المُفَرْكَحُ؛ وأَنشد:
  جاءتْ به مُفَرْكَحاً فِرْكاحا
  فسح: الفُساحةُ: السَّعةُ الواسعةُ(٢) في الأَرض.
  والفُسْحةُ: السَّعةُ؛ فَسُحَ المكانُ فَساحةً وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ، وهو فَسِيحٌ وفُسُحٌ.
  وفي حديث عليّ: اللهم افْسَحْ له مُنْفَسَحاً(٣) في عَدْلِك أَي أَوسِع له سَعَةً في دار عَدْلك يوم القيامة؛ ويروى: في عَدْنِك، بالنون، يعني جنةَ عَدْنٍ.
  ومَجَلِسٌ فُسُحٌ، على فُعْل، وفُسْحُمٌ: واسع.
  وبلد فَسِيحٌ ومَفازة فَسِيحة ومنزل فَسِيح أَي واسع.
  وفي حديث أُم زَرْع: وبيتُها فُساحٌ أَي واسع.
  يقال: بيت فَسيح وفُساح مثل طَويل وطُوال ويروى فَيَّاح بمعناه.
  وفَسَحَ له المجلس يَفْسَحُ فَسْحاً وفُسُوحاً وتَفَسَّح: وَسَّع له.
  وفي التنزيل: إِذا قيل لكم تَفَسَّحُوا في المجالس فافْسَحُوا يَفْسَح الله لكم؛ قال الفراء: قرأَها الناس تَفَسَّحُوا، بغير أَلف، وقرأَها الحسن تَفاسَحُوا، بأَلف؛ قال: وتَفاسَحُوا وتَفَسَّحُوا متقاربٌ في المعنى مثل تَعَهَّدْتُه وتَعاهَدْتُه، وصَعَّرْتُ وصاعَرْتُ.
  والقومُ يَتَفَسَّحُون إِذا مَكَنُوا.
  ورجل فُسُحٌ وفُسْحُمٌ: واسع الصدر، والميم زائدة.
  وفي صفة سيدنا رسول الله، ﷺ: فَسِيحُ ما بين المَنْكِبَينِ أَي بعيد ما بينهما، يصفه، ﷺ، بسعة صدره.
  وأَمر فَسِيحٌ وفُسُحٌ: واسع، ومفازة فُسُحٌ كذلك.
  وفي هذا الأَمر فُسْحةٌ أَي سَعة.
  وانْفَسَح طَرْفُه إِذا لم يردّه شيء عن بُعْدِ النظر.
  قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْل يسمى شَمْلَة يقول لخَرَّازٍ كان يَخْرِزُ له قربةً فقال له: إِذا خَرَزْت فأَفْسِحِ الخُطى لئلا يَنْخَرِم الخَرْزُ، يقول باعِدْ بين الخُرْزَتين.
  والفُسْحتانِ: ما لا شعر عليه من جانِبَي العَنْفَقَةِ.
  وحكى اللحياني: فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ، وقال: نُرَى أَنه من الفُسْحةِ والانْفِساحِ، قال: ولا أَدري ما هذا.
  وانْفَسَحَ صدرُه: انشرحَ.
  قال الأَصمعي: مُراحٌ مُنْفَسِحٌ إِذا كثرت نَعَمُه، وهو ضد قَرِعَ المُراحُ.
  وقد انْفَسَح مُراحُهم إِذا كثرت إِبلهم؛ قال الهذلي:
  سَأُغْنِيكُمْ إِذا انْفَسَحَ المُراحُ
  وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة: وجمل مَفْسُوحُ الضُّلُوع بمعنى مَسْفُوحٍ يَسْفَح في الأَرض سَفْحاً؛ قال حُمَيْدُ بن ثور:
  فَقَرَّبْتُ مَسْفوحاً لِرَحْلي، كأَنه ... قَرَى ضِلَعٍ، قَيْدامُها وصَعُودُها
  فشح: تَفَشَّحتِ الناقةُ وانْفَشَحَتْ: تَفاجَّتْ؛ قال:
  إِنكِ لو صاحَبْتِنا مَذِحْتِ ... وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانْفَشَحْتِ
(١) قوله [الفرقح] كذا بالأَصل بفاء فقاف، وفي القاموس بفاءين، ونبه عليه شارحه.
(٢) قوله [الفساحة السعة الواسعة] كذا بالأَصل ولعله الفساحة الساحة الواسعة.
(٣) قوله [منفسحاً] كذا بالأَصل. والذي في النهاية مفتسحاً.