لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 578 - الجزء 2

  يَبْرَحا كما يَحْرُنُ الفرسُ؛ وأَنشد:

  كما أَلَّحتْ على رُكْبانِها الخُورُ

  الأَصمعي: حَرَنَ الجابةُ وأَلَحَّ الجملُ وخَلأَتِ الناقةُ.

  والمُلِحُّ: الذي يقوم من الإِعياء فلا يبرح.

  وأَجاز غيرُ الأَصمعي: وأَلحَّت الناقةُ إِذا خَلأَتْ؛ وأَنشد الفراء لامرأَة دعت على زوجها بعد كبره:

  تقولُ: وَرْياً، كُلَّما تَنَحْنَحا ... شَيْخاً، إِذا قَلَبْتَه تَلَحْلَحا

  ولَحْلَح القومُ وتَلَحْلَحَ القوم: ثبتوا مكانهم فلم يبرحوا؛ قال ابن مقبل:

  بحَيٍّ إِذا قيل: اظْعَنُوا قد أُتِيتُمْ ... أَقامُوا على أَثقالهم، وتَلَحْلَحوا

  يريد أَنهم شُجْعان لا يزولون عن موضعهم الذين هم فيه إِذا قيل لهم: أُتيتم، ثقةً منهم بأَنفسهم.

  وتَلَحْلَحَ عن المكان: كتزحزح، ويقول الأَعرابي إِذا سئل: ما فعل القوم؟ يقول تَلَحْلَحُوا أَي ثَبَتُوا؛ ويقال: تَحَلْحَلُوا أَي تفرّقوا؛ قال: وقولها في الأُرجوزة تَلَحْلَحا، أَرادت تَحلْحَلا فقلبت، أَرادت أَن أَعضاءه قد تفرّقت من الكبر.

  وفي الحديث: أَن ناقة رسول الله، ، تَلَحْلَحَتْ عند بيت أَبي أَيوبَ ووضعت جِرانَها أَي أَقامت وثبتت وأَصله من قولك أَلَحَّ يُلِحُّ.

  وأَلَحَّت الناقة إِذا بَرَكَت فلم تَبْرح مكانها.

  وفي حديث الحديبية: فركب ناقته فزَجَرها المسلمون فأَلَحَّت أَي لزمت مكانها، من أَلَحَّ على الشيء إِذا لزمه وأَصَرَّ عليه.

  وأَما التَّحَلْحُلُ: فالتحرك والذهابُ.

  وخُبْزةٌ لَحَّةُ ولَحْلَحةٌ ولَحْلَحٌ: يابسة؛ قال:

  حتى اتَّقَتْنا بقُرَيْصٍ لَحْلَحِ ... ومَذْقَةٍ كقُرْبِ كَبْشٍ أَمْلَحِ

  لدح: اللَّدْحُ: الضرب باليد.

  لَدَحَه يَلْدَحُه لَدْحاً: ضربه بيده؛ قال الأَزهري: والمعروف اللَّطْحُ وكأَن الطاء والدال تعاقبا في هذا الحرف.

  لزح: التَّلَزُّحُ: تَحَلُّب فمك من أَكل رمَّانة أَو إِجَّاصة تَشَهِّياً لذلك.

  لطح: اللَّطْحُ: كاللَّطْخ إِذا جَفَّ وحُكَّ ولم يبق له أَثر.

  وقد لَطَحه ولَطَخه يَلْطَحُه لَطْحاً: ضربه بيده منشورة ضرباً غير شديد: الأَزهري: اللَّطْح كالضرب باليد.

  يقال منه: لَطَحْتُ الرجلَ بالأَرض؛ قال: وهو الضرب ليس بالشديد ببطن الكف ونحوه؛ ومنه حديث ابن عباس: أَن النبي، ، كان يَلْطَحُ أَفخاذ أُغَيْلِمة بني عبد المطلب ليلة المُزْدَلفة ويقول: أَبَنِيَّ لا ترموا جمرة العَقَبة حتى تطلُع الشمس.

  ابن سيده: ولَطَحَ به الأَرضَ يَلْطَحُها لَطْحاً: ضرب.

  الجوهري: اللَّطْحُ مثل الحَطْءِ، وهو الضرب اللَّيِّنُ على الظهر ببطن الكف، قال: ويقال: لَطَحَ به إِذا ضرب به الأَرض.

  لفح: لَفَحَتْه النارُ تَلْفَحُه لَفْحاً ولَفَحاناً: أَصابت وجهه إِلَّا أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ وكذلك لَفَحَتْ وجهه.

  وقال الأَزهري: لَفَحَتْه النارُ إِذا أَصابت أَعلى جسده فأَحرقته.

  الجوهري: لَفَحَتْه النارُ والسَّمُومُ بحرِّها أَحرقته.

  وفي التنزيل: تَلْفَحُ