لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 632 - الجزء 2

  الإِيداحُ الإِقرار بالذل والانقيادُ لمن يقوده؛ وأَنشد:

  وأَكْوِي على قَرْنَيْه، بعد خِصائِه ... بنارِي، وقد يُخْصَى العَتُودُ فَيُودِحُ

  وأَودَحَتِ الإِبلُ: سَمِنَتْ وحَسُنتْ حالُها.

  أَبو عمرو: يقال ما أَغْنى عنه وَدَحَةً ولا وَتَحةً ولا وَذَحةً ولا وَشَمَةً ولا رَشَمَةً أَي ما أَغنى عنه شيئاً.

  ووَدْحانُ: موضع، وقد سَمَّوا به رجلًا.

  وذح: الوَذَحُ: ما تعلق بأَصواف الغنم من البَعَرِ والبول؛ وقال ثعلب: هو ما يتعلق من القَذَر بأَلية الكبش، الواحدة منه وَذَحة وقد وَذِحَتْ وَذَحاً، والجمع وُذْحٌ مثل بَدَنةٍ وبُدْنٍ؛ قال جرير:

  والتَّغْلَبِيَّةُ في أَفواه عَوْرَتِها ... وُذْحٌ كثيرٌ، وفي أَكتافِها الوَضَرُ

  ويقال منه: وَذِحَتِ الشاةُ تَوْذَحُ وتَيْذَحُ وَذَحاً.

  الأَزهري، أَبو عمرو: ما أَغنى عنه وَدَحةً ولا وَذَحةً أَي ما أَغنى عنه شيئاً؛ وقال في ترجمة وذح: ما أَغنى عني وَتَحَةً ولا وَذَحةً أَي ما أَغنى شيئاً.

  أَبو عبيدة: الوَذَحُ ما يتعلق بالأَصواف من أَبعار الغنم فيَجِفّ عليه؛ وقال الأَعشى:

  فَتَرى الأَعْداءَ حَوْلي شُزَّراً ... خاضِعِي الأَعْناقِ، أَمْثالَ الوَذَحْ

  وقال النضر: الوَذَحُ احتراقٌ وانْسِحاجٌ يكون في باطن الفَخِذَين؛ قال: ويقال له المَدَحُ أَيضاً.

  وعبدٌ أَوْذَحُ إِذا كان لئيماً؛ وقال بعض الرُّجَّاز يَهْجو أَبا وَجْزَة:

  مَوْلى بني سَعْدٍ هَجِيناً أَوذَحا ... يَسُوقُ بَكْرَيْنِ وناباً كُحْكُحا

  قال أَبو منصور: كأَنه مأْخوذ من الوَذَح.

  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَما والله ليُسَلَّطَنَّ عليكم غلامُ ثَقِيف الذَّيَّالُ المَيَّالُ، إِيه أَبا وَذَحةَ الوَذَحة، بالتحريك: الخُنْفُساء من الوَذَحِ وهو ما يتعلق بأَلية الشاة من البعر فيجف، وبعضهم يقوله بالخاء.

  وفي حديث الحجاج: أَنه رأَى خُنْفُساءَة فقال قاتلَ الله أَقواماً يزعمون أَن هذه من خلق الله، فقيل: مِمَّ هي؟ قال: من وَذَحِ إِبليس.

  وشح: الوِشاحُ والإِشاحُ على البدل كما يقال وِكافٌ وإِكافٌ والوُشاحُ: كله حَلْيُ النساءِ، كِرْسانِ من لؤلؤ وجوهر منظومان مُخالَفٌ بينهما معطوف أَحدُهما على الآخر، تَتَوَشَّحُ المرأَةُ به، ومنه اشتق تَوَشَّحَ الرجلُ بثوبه، والجمع أَوشِحةٌ ووُشُحٌ ووَشائِحُ؛ قال ابن سيده: وأُرى الأَخيرة على تقدير الهاء؛ قال كثير عَزَّةَ:

  كأَنَّ قَنا المُرَّانِ تحتَ خُدُودِها ... ظِباءُ المَلا، نِيطَتْ عليها الوَشائِحُ

  ووَشَّحْتُها تَوْشِيحاً فَتَوَشَّحَتْ هي أَي لبسته؛ وتَوَشَّحَ الرجلُ بثوبه وبسيفه، وقد تَوَشَّحَتِ المرأَةُ واتَّشَحَتْ.

  الجوهري: الوِشاحُ يُنْسَجُ من أَديم عريضاً ويرَصَّعُ بالجواهر وتَشُدُّه المرأَة بين عاتقيها وكَشْحَيْها؛ وقولُ دَهْلَب بن قُرَيْع يخاطب ابناً له:

  أُحِبُّ منكَ موضِعَ الوُشْحُنِّ ... وموضعَ اللَّبَّةِ والقُرْطُنِّ

  يعني الوُشاحَ، وإِنما يزيدون هذه النون المشدّدة في ضرورة الشعر؛ وأَورده الأَزهري:

  وموضعَ الإِزارِ والقَفَنَّ