[فصل الصاد المهملة]
  قال زهير:
  إِذا ما سمعنا صارخاً، مَعَجَتْ بِنا ... إِلى صوته وُرْقُ المَراكلِ، ضُمَّرُ
  وسمعت صارخة القوم أَي صوت استغاثتهم، مصدر على فاعلة.
  قال: والصارخة بمعنى الإغاثة، مصدر؛ وأَنشد:
  فكانوا مُهلِكِي الأَبناءِ، لولا ... تدارُكُهم بِصارخةٍ شَفِيقِ
  قال الليث: الصارخة بمعنى الصريخ المغيث؛ وصرخ صرخَة واصطرخ بمعنى.
  ابن الأَعرابي: الصرَّاخُ الطاووس، والنَّبَّاحُ الهدهد.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، كان يقوم من الليل إِذا سمع صوت الصارخ، يعني الديك لأَنه كثير الصياح في الليل.
  صلخ: الأَصْلَخُ: الأَصَمُّ، كذلك قال الفراء وأَبو عبيد؛ قال ابن الأَعرابي: فهؤلاء الكوفيون أَجمعوا على هذا الحرف بالخاء المعجمة، وأَمَّا أَهل البصرة ومن في ذلك الشق من العرب فإِنهم يقولون الأَصلج، بالجيم، قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول: فلان يتصالج علينا أَي يتصامم.
  قال: ورأَيت أَمة صماء كانت تعرف بالصلجاء، قال: فهما لغتان جيدتان بالخاءِ والجيم.
  وقد صَلِخَ سَمعُه وصَلِخَ؛ الأَخيرةُ عن ابن الأَعرابي: ذهب فلا يسمع شيئاً البتة.
  ورجل أَصلخ بَيِّن الصَّلَخِ، قال ابن الأَعرابي: فإِذا بالغوا بالأَصم قالوا: أَصم أَصلخ؛ قال الشاعر:
  لو أَبْصَرَتْ أَبْكمَ أَعمى أَصلَخا ... إِذاً لَسَمَّى، واهتَدى أَنَّى وَخَى
  أَي أَنَّى توجه.
  يقال: وخَى يَخِي وَخْياً.
  وإِذا دُعي على الرجل قيل: صَلْخاً كصَلْخِ النعام لأَن النعام كله أَصلخُ، وكان الكميت أَصم أَصلخ.
  وجَمَلٌ أَصلخ وناقة صلخاء وإِبل صلخى: وهي الجُرب.
  والجرَب الصالِخُ: وهو الناخس الذي يقع في دَبَرِه فلا يشك أَنه سيصلخه، وصلخه إِياه أَي أَنه يشمل بدنه.
  والعرب تقول للأَسود من الحيات: صالِخٌ وسالِخٌ، حكاه أَبو حاتم بالصاد والسين؛ غيره: أَقْتَلُ ما يكونُ من الحيات إِذا صَلَخَتْ جلدها.
  ويقال للأَبرص الأَصلخ.
  صمخ: الصِّماخُ من الأُذن: الخرقُ الباطن الذي يُفضي إِلى الرأْس، تميمية، والسماخ لغة فيه.
  ويقال: إِن الصماخ هو الأُذن نفسها؛ قال العجاج:
  حتى إِذا صرَّ الصماخَ الأَصمعَا
  وفي حديث الوضوء: فأَخذ ماء فأَدخل أَصابعه في صماخ أُذنيه؛ قال: الصماخ ثقب الأُذن؛ وقول العجاج:
  أُمَّ الصَّدى عن الصَّدى وأَصْمُخُ
  أَصْمُخُ: أَصُكُّ الصماخ، وهو ثقب الأُذن الماضي إِلى داخل الرأْس.
  وأُمُّ الصدى: الهامَةُ.
  وأُمُّها: الجلدة التي تجمع الدماغ، والجمع أَصمخة وصُمُخٌ، وهو الأُصْموخُ، وبالسين لغة.
  وصَمَخَه يصمُخُه صمخاً: أَصاب صماخه.
  وصمخت فلاناً إِذا عقرت صماخ أُذنه بعود أَو غيره.
  ابن السكيت: صَمَخْت عينه أَصمُخُها صمْخاً، وهو ضربك العين بجمع يدك، ذكره بعقب: صمخت صماخه.
  وصَمَخ أَنْفَه: دقَّه؛ عن اللحياني.
  ويقال للعطشان: إِنه لَصادِي الصُّماخ.
  والصُّماخ: البئر القليلة الماء، وجمعه صُمُخ.
  والصَّمْخُ: كل ضربة أَثرت؛