لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 149 - الجزء 1

  وكَمْأَةٌ، ورَجْلٌ ورَجْلةٌ.

  شمر عن ابن الأَعرابي: يُجمع كَمْءٌ أَكْمُؤاً، وجمع الجمع كَمْأَةٌ.

  وفي الصحاح: تقول هذا كَمْءٌ وهذان كَمْآنِ وهؤُلاءِ أَكْمُؤٌ ثلاثة، فإذا كثرت، فهي الكَمْأَةُ.

  وقيلِ: الكَمْأَةُ هي التي إلى الغُبرة والسَّواد، والجِبَأَةُ إلى الحُمْرةِ، والفِقَعةُ البِيضُ.

  وفي الحديث: الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ وماؤُها شِفاءٌ للعين.

  وأَكْمَأَتِ الأَرضُ فهي مُكْمِئةٌ، كَثُرت كَمْأَتُها.

  وأَرضٌ مَكْمُوؤَةٌ: كثيرة الكَمْأَة.

  وكَمَأَ القومَ وأَكْمَأَهم، الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة: أَطْعَمَهُم الكَمْأَةَ.

  وخَرجَ الناسُ يَتَكَمَّؤُون أَي يَجْتَنُون الكَمْأَةَ.

  ويقال: خرج المُتَكَمِّئُون، وهم الذين يَطْلُبون الكَمْأَةَ.

  والكَمَّاءُ: بَيَّاعُ الكَمْأَة وجانيها للبيع.

  أَنشد أَبو حنيفة:

  لقد ساءَني، والناسُ لا يَعْلَمُونَه ... عَرازِيلُ كَمَّاءٍ، بِهِنَّ مُقِيمُ

  شمر: سمعت أَعرابياً يقول: بنو فلان يَقْتُلُون الكَمَّاءَ والضَّعِيفَ.

  وكَمِئَ الرَّجلُ يَكْمَأُ كَمَأً، مهموز: حَفِيَ ولم يَكُنْ له نعل⁣(⁣١).

  وقيل: الكَمَأُ في الرِّجْل كالقَسَط، ورَجُل كَمِئٌ.

  قال:

  أَنْشُدُ باللَّه، مِنَ النَّعْلَيْنِه ... (⁣٢)، نِشْدةَ شيخٍ كَمِئٍ الرِّجْلَيْنِه

  وقيل: كَمِئَتْ رِجْلُه، بالكسر: تَشَقَّقَتْ، عن ثعلب.

  وقَدْ أَكْمَأَتْه السِّنُّ أَي شَيَّخَتْه، عن ابن الأَعرابي.

  وعنه أَيضاً: تَلَمَّعَتْ عليه الأَرضُ وتَودَّأَت عليه الأَرض وتَكَمَّأَت عليه إذا غَيَّبَتْه وذَهَبَتْ به.

  وكَمِئَ عن الأَخبار كَمَأً: جَهِلَها وغَبِيَ عنها.

  وقال الكسائي: إنْ جَهِلَ الرجلُ الخَبَر قال: كَمِئْتُ عن الأَخْبار أَكْمَأُ عنها.

  كوأ: كُؤْتُ عن الأَمر كَأْواً: نَكَلْتُ، المصدر مقلوب مُغَيَّر.

  كيأ: كاءَ عن الأَمر يَكِيءُ كَيْئاً وكَيْأَة: نَكَل عنه، أَو نَبَتْ عنه عينُه فلم يُرِدْه.

  وأَكاءَ إِكاءَةً وإِكاءً إذا أَراد أَمْراً ففاجَأَه، على تَئِفَّة ذلك، فَرَدَّه عنه وهابَه وجَبُنَ عنه⁣(⁣٣).

  وأَكَأْتُ الرجُلَ وكِئْتُ عنه: مثل كِعْتُ أَكِيعُ.

  والكَيْءُ والكِيءُ والكاءُ: الضَّعِيفُ الفُؤادِ الجَبانُ.

  قال الشاعر:

  وإِنِّي لَكَيْءٌ عن المُوئِباتْ ... (⁣٤)، إذا ما الرَّطِيءُ انْمَأَى مَرْتَؤُه

  ورجل كَيْأَةٌ وهو الجَبانُ.

  وَدَعِ الأَمْرَ كَيْأَتَه، وقال بعضهم هيأَتَه، أَي على ما هو به، وسيُذكر في موضعه.


(١) قوله [ولم يكن له نعل] كذا في النسخ وعبارة الصحاح ولم يكن عليه نعل ولكن الذي في القاموس والمحكم وتهذيب الأزهري حفي وعليه نعل وبما في المحكم والتهذيب تعلم مأخذ القاموس.

(٢) قوله [النعلينه الخ] هو كذلك في المحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فلا يغتر بسواه.

(٣) عبارة القاموس: أكاءه إكاءةً وإكاءً: فاجأه على تَئِفة امرٍ أراده فهابه ورجع عنه.

(٤) قوله [واني لكيء الخ] هو كما ترى في غير نسخة من التهذيب وذكره المؤلف في وأب وفسره.