لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 57 - الجزء 3

  وملخ الشيءَ يملَخُه مَلْخاً وامتَلَخه: اجتذبه في استلال، يكون ذلك قبضاً وعضّاً.

  وامتلخ اللجامَ من رأْس الدابة: انتزعه؛ وامتلخ الرُّطَبَة من قشرها واللحمة عن عظمها، كذلك.

  وامتلَخْتُ الشيءَ إِذا سللته رُوَيْداً.

  وفي حديث أَبي رافع: ناوَلَني الذراع فامتَلَخْتُ الذراعَ أَي استخرجتها.

  والخافِلُ: الهارِبُ، وكذلك الماخِلُ والمالِخُ؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من الأَعراب يقول ملَخَ فلان إِذا هرب.

  وعبد مُلاخٌ⁣(⁣١) إِذا كان كثير الإباق.

  ابن الأَعرابي: المَلْخ الفرار، والمَلْخ: التكبر، والمَلْخ: ريح الطعام.

  ورجل ممتَلَخ العقل: ذاهبه مستلَبُه.

  وامتَلَخَ عينَه: اقتلعها؛ عن اللحياني.

  وملَخَتِ العُقاب عينَه وامتَلَخَتْها إِذا انتزعَتها.

  وملَخ في الأَرض: ذهب فيها.

  والمَلْخ: أَن يمرّ مرّاً سريعاً.

  وقال ابن هانئ: المَلْخُ مدُّ الضَّبُعَيْنِ في الحُضْر على حالاته كلها، محسناً أَو مسيئاً.

  والمَلْخُ: السير الشديد.

  قال ابن سيده: الملخ كل سير سهل، وقد يكون الشديد.

  مَلَخَ يمْلَخُ ومَلَخَ القومُ مَلْخَة صالحة إِذا أَبعدوا في الأَرض؛ قال رؤبة يصف الحمار:

  مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخِ مَلَّاخُ المَلَق

  والمَلَق: ما استوى من الأَرض.

  وامتَلَخْت السيفَ انتضيته؛ وقيل انتضيته مسرعاً من مشع.

  وامتَلَخ فلان ضرسه أَي نزعه.

  والمَلْخُ والمَلَخ: التثنِّي والتكسر.

  والمِلاخُ والمُمالخَة: الممالقة.

  والمَلَّاخ: الملَّاق؛ وأَنشد الأَزهري هنا بيت رؤبة يصف الحمار:

  مُقْتَدِر التَّجليخِ مَلَّاخ المَلَق

  وقد مالخه وهو يملَخ بالباطل مَلْخاً أَي يتلهى ويَلجُّ فيه؛ وقيل: فلان يملَخُ في الباطل مَلْخاً يتردَّد فيه ويكثر؛ وقال شمر: يملخ في الباطل هو التثنِّي والتكسر؛ وقيل: يملَخ في الباطل أَي يمرُّ مرّاً سريعاً سهلًا؛ وفي حديث الحسن: يملَخُ في الباطل مَلْخاً أَي يمرّ فيه مرّاً سهلًا.

  ومالَخها إِذا مالَقَها ولاعَبها.

  وملَخَ الفرسُ وغيره: لعب.

  وملَخ المرأَةَ ملْخاً، وهو من شدة الرَّطْم.

  وملَخ الضِّبْعانُ الضَّبُعَ مَلْخاً: نزا عليها؛ عن ابن الأَعرابي، والحافر نزواً.

  وملَخ الفحلُ يملَخ مَلْخاً ومُلوخاً ومَلاخة وهو مَليخٌ: جفر عن الضراب.

  ابن الأَعرابي: إِذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها، فهو مَليخ.

  والمَليخُ: البطيءُ الإِلقاح؛ وقيل: هو الذي لا يلقح الضّبْعَى⁣(⁣٢) هو الذي لا يلقح أَصلاً وإِن ضرب، والجمع أَمْلِخَة.

  أَبو عبيد: فرس مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُود إِذا كان بطيء الإِلقاح، وجمعه مُلُخ.

  والمَلِيخ؛ الضعيف.

  والمَليخ: الذي لا طعم له مثل المَسيخ؛ وقد مَلُخ، بالضم، ملاخة.

  وخص بعضهم الحُوار الذي يُنحر حين يقع من بطن أُمه فلا يوجد له طعم، وفيه مَلاخَة.

  والمَلِيخ: الفاسد؛ وقيل: كل طعام فاسد مليخ، حكاه ابن الأَعرابي؛ وقال مرّة: هو من الرجال الذي لا تشتهي أَن تراه عينك فلا تجالسه ولا تسمع أُذنك حديثه.

  والمَليخ: اللبن الذي لا ينسلُّ من اليد.

  ومَلَخَ التيسُ يَمْلَخُ مَلْخاً: شرِبَ بَوْلَه.

  موخ: الليث: ماخَ يَميخ مَيْخاً وتميَّخَ تميُّخاً، وهو التبختر في الأَمر؛ قال الأَزهري: هذا غلط والصواب ماحَ يَميحُ، بالحاء، إِذا تبختر، وقد تقدم في الحاء؛ وأَما ماخ فإِن أَحمد بن يحيى روى عن ابن الأَعرابي


(١) قوله [وعبد ملاخ] بضم الميم وتخفيف اللام، وفي القاموس مع الشرح: وعبد ملاخ ككتان.

(٢) قوله [الضبعي] كذا في نسخة المؤلف.