لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 153 - الجزء 1

  فَوافَقَهُنَّ أَطْلَسُ عامِرِيٌّ ... لَطا بصفائِحٍ مُتَسانِداتِ

  أَراد لَطَأَ، يعني الصَّيَّادَ أَي لَزِقَ بالأَرض، فترك الهمزة.

  وفي حديث ابن إِدريسَ: لَطِئَ لساني، فَقَلَّ عن ذكْرِ اللَّه، أَي يَبِسَ، فكَبُرَ عليه، فلم يَسْتَطِعْ تَحْرِيكَه.

  وفي حديث نافع بن جبير: إذا ذُكر عبدُ مناف الْطَه؛ هو من لَطِئَ بالأَرض، فَحَذف الهمزة ثم أَتْبَعَها هاءَ السكت.

  يريد: إِذا ذُكر، فالتَصِقُوا في الأَرض ولا تَعُدُّوا أَنفسكم، وكُونوا كالتُّراب.

  ويروى: فالْطَؤُوا.

  وأَكَمةٌ لاطِئةٌ: لازِقةٌ.

  واللَّاطِئةُ مِن الشِّجاج: السِّمْحاقُ.

  قال ابن الأَثير: من أَسماءِ الشِّجاج اللَّاطئةُ.

  قيل: هي السِّمْحاقُ، والسِّمْحاقُ عندهم المِلْطَى، بالقصر، والمِلْطاةُ.

  والمِلْطَى: قشرة رقِيقة بين عَظْمِ الرأسِ ولَحْمِه.

  واللَّاطئةُ: خُراجٌ يَخْرُج بالانسان لا يكادُ يَبْرأُ منه، ويزعمون أَنه مِن لَسْعِ الثُّطْأَة.

  ولَطَأَه بالعَصا لَطْأً: ضرَبه، وخص بعضهم به ضربَ الظهر.

  لفأ: لَفَأَت الريحُ السَّحابَ عن الماءِ، والترابَ عن وجه الأَرض، تَلْفَؤُه لَفْأً: فَرَّقَتْه وسَفَرَتْه.

  ولَفَأَ اللحمَ عن العظم يَلْفَؤُه لَفْأً ولَفاً، والْتَفَأَه كلاهما: قَشَرَه وجَلَفَه عنه، والقِطْعةُ منه لَفيِئَةٌ⁣(⁣١) نحو النَّحْضة والهَبْرةِ والوذْرةِ، وكلُّ بَضْعةٍ لا عظم فيها لَفِيئةٌ، والجمع لَفِيءٌ، وجمع اللَّفِيئةِ من اللحم لَفايا مثل خَطِيئةٍ وخَطايا.

  وفي الحديث: رَضِيتُ مِن الوَفاءِ باللَّفاء.

  قال ابن الأَثير: الوفاء التمام، واللَّفاء النُّقصان، واشتقاقه من لَفَأْتُ العظم إذا أَخذْتَ بعض لحمه عنه، واسم تلك اللَّحْمة لَفِيئة.

  ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُه لَفْأً: قَشَرَه.

  ولَفَأَه بالعَصا لَفْأً: ضرَبَه بها.

  ولَفَأَه: رَدَّه.

  واللَّفَاءُ: التُّراب والقُماش على وجه الأَرض.

  واللَّفَاءُ: الشيءُ القَلِيلُ.

  واللَّفَاءُ: دون الحَقِّ.

  ويقال: أرْضَ مِن الوَفاءِ باللَّفَاءِ أَي بدون الحَقّ.

  قال أَبو زبيد:

  فما أَنا بالضَّعِيف، فَتَزْدَرِيني ... ولا حَظِّي اللَّفَاءُ، ولا الخَسِيسُ

  ويقال: فلان لا يَرْضَى باللَّفاءِ من الوَفاءِ أَي لا يَرْضى بدون وَفاء حَقِّه.

  وأَنشد الفرّاءُ:

  أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوانَ أَنَّك آكِلٌ ... كِباشي، وقاضِيَّ اللَّفاءَ فَقابِلُه؟

  قال أَبو الهيثم يقال: لَفَأْتُ الرجلَ إذا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطَيْتَه دون الوَفاء.

  يقال: رَضِيَ من الوَفاءِ باللَّفاءِ.

  التهذيب: ولَفَأَه حَقَّه إذا أَعْطاه أَقَلَّ مِن حقِّه.

  قال أَبو سعيد: قال أَبو تراب: أَحْسَبُ هذا الحرف من الأَضداد.

  لكأ: لَكِئَ بالمَكان: أَقَامَ به كَلَكِيَ.

  ولَكَأَه بالسَّوْط لَكْأً: ضَرَبه.

  ولَكَأْتُ به الأَرضَ: ضَرَبْتُ به الأَرض.

  ولَعَن اللَّه أُمًّا لَكَأَتْ به ولَتَأَتْ به أَي رَمَتْه.

  وتَلَكَّأَ عليه: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ.

  وتَلَكَّأْتُ عن الأَمر


(١) قوله [لفيئة] كذا في المحكم وفي الصحاح لفئة بدون ياء.