لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 110 - الجزء 3

  وجادَّة الطريق: مسلكه وما وضح منه؛ وقال أَبو حنيفة: الجادَّة الطريق إِلى الماء، والجَدُّ، بلا هاء: البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ، مذكر؛ وقيل: هي البئر المغزرة؛ وقيل: الجَدُّ القليلة الماء.

  والجُدُّ، بالضم: البئر التي تكون في موضع كثير الكلإِ؛ قال الأَعشى يفضل عامراً على علقمة:

  ما جُعِلَ الجَدُّ الظَّنونُ، الذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطِرِ

  مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَى ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ

  وجُدَّةُ: بلد على الساحل.

  والجُدُّ: الماء القليل؛ وقيل: هو الماء يكون في طرف الفلاة؛ وقال ثعلب: هو الماء القديم؛ وبه فسر قول أَبي محمد الحذلمي:

  تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِ

  والجمع من ذلك كله أَجْدادٌ.

  قال أَبو عبيد: وجاء في الحديث فأَتَيْنا على جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ؛ قيل: الجُدجُد، بالضم: البئر الكثيرة الماء.

  قال أَبو عبيد: الجُدْجُد لا يُعرف إِنما المعروف الجُدُّ وهي البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ.

  اليزيدي: الجُدْجُدُ الكثيرة الماء؛ قال أَبو منصور: وهذا مثل الكُمْكُمَة للكُمّ والرَّفْرَف للرَّف.

  ومفازة جدّاءُ: يابسة، قال:

  وجَدَّاءَ لا يُرْجى بها ذو قرابة ... لِعَطْفٍ، ولا يَخْشَى السُّماةَ رَبيبُها

  السُّماةُ: الصيادون.

  وربيبها: وحشها أَي أَنه لا وحش بها فيخشى القانص، وقد يجوز أَن يكون بها وحش لا يخاف القانص لبعدها وإِخافتها، والتفسيران للفارسي.

  وسَنَةٌ جَدَّاءُ: مَحْلَةٌ، وعامٌ أَجَدُّ.

  وشاةٌ جَدَّاءُ: قليلةُ اللبن يابسة الضَّرْعِ، وكذلك الناقة والأَتان؛ وقيل: الجدَّاءُ من كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبنِ عن عَيبٍ، والجَدودَةُ: القليلةُ اللبنِ من غير عيب، والجمع جَدائدُ وجِدادٌ.

  ابن السكيت: الجَدودُ النعجة التي قلَّ لبنُها من غير بأْس، ويقال للعنز مَصُورٌ ولا يقال جَدودٌ.

  أَبو زيد: يُجْمَع الجَدودُ من الأُتُنِ جِداداً؛ قال الشماخ:

  من الحَقْبِ لاخَتْه الجِدادُ الغَوارزُ

  وفلاةٌ جَدَّاءُ: لا ماءَ بها.

  الأَصمعي: جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا أَصابها شيء يقطع أَخلافَها.

  وناقةٌ جَدودٌ، وهي التي انقطع لبنُها.

  قال: والمجَدَّدة المصَرَّمة الأَطْباءِ، وأَصل الجَدِّ القطعُ.

  شَمِر: الجدَّاءُ الشاةُ التي انقطعت أَخلافها، وقال خالد: هي المقطوعة الضَّرْعِ، وقيل: هي اليابسة الأَخلافِ إِذا كان الصِّرار قد أَضرَّ بها؛ وفي حديث الأَضاحي: لا يضحى بِجَدَّاءَ؛ الجَدَّاءُ: لا لَبَن لها من كلِّ حَلوبةٍ لآفةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَها.

  وتَجَدّد الضَّرْع: ذهب لبنه.

  أَبو الهيثم: ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذا يبس، وجدّ الثديُ والضرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً.

  وناقة جَدَّاءُ: يابسة الضَّرع ومن أَمثالهم: ... . (⁣١) ولا تر... التي جُدَّ ثَدْياها أَي يبسا.

  الجوهري: جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا أَضرَّ بها الصِّرار وقطعها فهي ناقة مُجَدَّدَةُ الأَخلاف.

  وتَجَدَّدَ الضرع: ذهب لبنُه.

  وامرأَةٌ جَدَّاءُ: صغيرةُ الثدي.

  وفي حديث علي في صفة امرأَة قال: إِنها جَدَّاءُ أَي قصيرة الثديين.

  وجَدَّ الشيءَ يَجُدُّه جدّاً: قطعه.

  والجَدَّاءُ من الغنم والإِبل: المقطوعة الأُذُن.

  وفي التهذيب: والجدَّاء الشاةُ المقطوعة الأُذُن.

  وجَدَدْتُ الشيءَ أَجُدُّه،


(١) هنا بياض في نسخة المؤلف ولعله لم يعثر على صحة المثل ولم نعثر عليه فيما بأيدينا من النسخ.