لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 129 - الجزء 3

  وقال جندل:

  كانوا إِذا ما عاينوني جُلْعِدُوا ... وصَمَّهم ذُو نَقِمات صِنْدِدُ

  والصِّنْدِد: السيد.

  وجَلْعَد: موضع ببلاد قيس.

  جلمد: الجَلْمَدُ والجُلْمود: الصخر، وفي المحكم: الصخرة: وقيل: الجَلْمَد والجُلْمُود أَصغر من الجَنْدل قدر ما يرمى بالقَذَّاف؛ قال الشاعر:

  وَسْط رِجامِ الجَنْدَلِ الجُلْمود

  وقيل: الجلامد كالجَراول.

  وأَرض جَلْمَدَة: حَجِرة.

  ابن شميل: الجُلْمود مثل رأْس الجدي ودون ذلك شيء تحمله بيدك قابضاً على عرضه ولا يلتقي عليه كفاك جميعاً، يدق به النوى وغيره؛ وقال الفرزدق:

  فجاءَ بِجُلْمودٍ له مِثل رأْسِه ... لِيَسْقِي عليه الماءَ بين الصَّرائِم

  ابن الأَعرابي: الجِلْمِد أَتانُ الضَّحْل، وهي الصخرة التي تكون في الماء القليل.

  ورجل جَلْمد وجُلْمد: شديد الصوت.

  والجَلْمد: القطيع الضخم من الإِبل؛ وقوله أَنشده أَبو إِسحق:

  أَو مائِه تَجْعَلُ أَولادَها ... لغواً، وعُرْضُ المائِه الجَلْمَدُ

  أَراد: ناقة قوية أَي الذي يعارضها في قوتها الجلمد، ولا تجعل أَولادها من عددها.

  وضأْن جَلْمد: تزيد على المائة.

  وأَلقى عليه جَلامِيدَه أَي ثقله؛ عن كراع.

  أَبو عمرو: الجَلْمَدَةُ البقرة، والجَلْمَد: الإِبل الكثيرة والبقر.

  وذات الجَلامِيدِ: موضع.

  جلند: التهذيب في الرباعي: رجل جَلَنْدَدٌ أَي فاجر يتبع الفجور؛ وأَنشد:

  قامت تُناجِي عامراً فأَشْهَدا ... وكان قِدْماً ناجياً جَلَنْدَدا،

  قد انتهى لَيْلَتَه حتى اغْتدى

  ابن دريد: جُلَنْداء اسم ملك عُمان، يمدّ ويقصر، ذكره الأَعشى في شعره.

  جمد: الجَمَد، بالتحريك: الماء الجامد.

  الجوهري: الجَمْد، بالتسكين، ما جَمَد من الماء، وهو نقيض الذوب، وهو مصدر سمي به.

  والجَمَدُ، بالتحريك، جمع جامد مثل خادم وخدم؛ يقال: قد كثر الجمد.

  ابن سيده: جمَدَ الماء والدم وغيرهما من السيالات يَجْمُد جُموداً وجَمْداً أَي قام، وكذلك الدم وغيره إِذا يبس، وقد جمد، وماء جَمْد: جامد.

  وجَمَد الماءُ والعصارة: حاول أَن يَجْمُد.

  والجَمَد: الثلج.

  ولَكَ جامدُ المال وذائبُه أَي ما جَمَد منه وما ذاب؛ وقيل: أَي صامته وناطقه؛ وقيل: حجره وشجره.

  ومُخَّةٌ جامدة أَي صُلْبة.

  ورجلٌ جامدُ العين: قليل الدمع.

  الكسائي: ظلت العين جُمادَى أَي جامدةً لا تَدْمَع؛ وأَنشد:

  من يَطْعَمِ النَّوْمَ أَو يَبِتْ جَذِلًا ... فالعَيْنُ مِنِّي للهمّ لم تَنَمِ

  تَرْعى جُمادَى، النهارَ، خاشعةً ... والليلُ منها بِوَادِقٍ سَجِمِ

  أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء الليل بكت.

  وعين جَمود: لا دَمْع لها.

  والجُمادَيان: اسمان معرفة لشهرين، إِذا أَضفت قلت: شهر جمادى وشهرا جمادى.

  وروي عن أَبي الهيثم: جُمادى ستَّةٍ هي جمادى الآخرة، وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع، وجمادى خمسَةٍ هي جمادى الأُولى، وهي الخامسة من أَول شهور السنة؛ قال لبيد: